من هو مجدي حتاتة المدافع عن مصرية «تيران وصنافير»؟

"أبدا لم تكن ولن تكون إلا مصرية، حقيقة عرفتها كمقاتل، وتأكدت منها كفريق، تيران وصنافير مصرية، عاشت مصر حرة مستقلة"، تدوينة عاد بها الفريق مجدي حتاتة، رئيس أركان القوات المسلحة السابق إلى الظهور على الساحة بعد اختفائه منذ ما يقرب من 5 أعوام.

كانت تلك التدوينة عقب إقرار البرلمان لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تقضي بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.

وتدرج حتاتة في مشواره العسكري حتى حصل على رتبة لواء عام 1989م ثم رتبه فريق عام 1995م، ليتولى خلال هذا المشوار العديد من المناصب من رئيس عمليات كتيبة، و قائد لواء، ثم ضابط أركان منطقة، فمدرس في كلية القادة والأركان.

لا يحب الفريق الظهور كثيرا، قليل الكلام، ولم يجر حوارات سياسية إلا عقب ثورة 25 يناير وإعلانه الترشح للرئاسة، ذلك الإعلان الذي تراجع عنه في بداية عام 2012.

يصف حتاتة، ثورة 25 يناير بحرب 1973، مؤكدا أنها ثورة حقيقية ليست انتفاضة أو مظاهرة، شارحا الأمر برؤية جنود إسرائيل لهم على الضفة الأخرى لكنهم لم يعوا الأمر، مؤكداً في حديثه:"في ٢٥ يناير أيضاً سمعوا ورأوا ولم يعوا، ومثلما الحرب نجحت، نجحت أيضاً ثورة ٢٥ يناير، سمعوا أن هناك مظاهرات ستحدث وقرأوا على الفيس بوك ومع ذلك لم يعوا"

لم يكن حتاتة يري أن الثورة اسقطت النظام، فما حدث رئيس رحل لكن "جسما" للنظام بقي 30 عامًا، معتبراً أن مصر تحتاج لبناء دولة، تلك الدولة التي كان يراها مطلقة لحرية الأحزاب والصحافة بشكل كامل

في عام 2011 رأي حتاتة أن قانون الطوارئ مازال موجود، مؤكداً أنه لم يمنع قيام الثورة، معلقاً في حديثه:" عندنا تسمعهم يتحدثون عن قانون الطوارئ، تجدهم يقولون سيكون لمكافحة الإرهاب والمخدرات، هل توجد دولة في العالم تحارب المخدرات بقانون الطوارئ وكان يجب عندما نلقي القبض على مواطن وفقا للطوارئ تبلغ أسرته وإذا لم توجه له تهمة يخلي سبيله"