محمد فؤاد.. استقالة في محراب تيران وصنافير

دون سابق إنذار أو تهديد، قدم النائب الوفدي الدكتور محمد فؤاد اليوم استقالته من عضوية مجلس النواب اعتراضا على تمرير المجلس لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والمعروفة إعلاميا باتفاقية "تيران وصنافير".

بالنسبة لمتابعي نشاط فؤاد تحت القبة منذ دخوله البرلمان، لم يبد قرار الاستقالة غريبا، فهو أول من قدم استجوابا للحكومة في دور الانعقاد الأول، وهو صاحب طلب الإحاطة الوحيد لوزير الداخلية الحالي مجدي عبدالغفار، بعد مقتل الطفل يوسف والأول من حيث عدد من الاستجوابات والأسئلة تحت قبة البرلمان.

فؤاد الذي يجتمع أسبوعيا مع أهالي دائرته بالعمرانية لأكثر من ثلاث ساعات، لم يستطع أن يقابل أهالي دائرته بعد تصويت البرلمان على سعودية الجزيرتين ليقدم استقالته بعد أقل من 24 ساعة من التصويت.

وجاء في نص استقالته "تقدمت اليوم لمجلس النواب باستقالتي وذلك بعد ما لمسته من محاولات لانتقاص دورنا النيابي والتشريعي كنائب ممثل عن الأمة، ولذلك أحترم نفسي ومن أمثلهم.. المنصب ليس مغنماً أو جائزة أحتفظ بها ما لم أكن فاعلاً وخادماً لهذا الشعب، وهو ما لا تكفله لي الظروف في هذا الوضع".

استقالة النائب جاءت على مستوى الحدث؛ فلم يمر على خبر إعلانها سوى دقائق حتى كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء مرحبين بها وبموقفه من القضية.

وبحسب الموقع الرسمي لفؤاد فإنه ولد فى الجيزة عام 1976. وتخرج من كلية الإدارة بالجامعة الأمريكية. ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة وسترن الأمريكية والدكتوراه من أكاديمية السادات مناصفة مع المعهد العالى للإدارة بسويسرا. وعمل محمد فؤاد فى شركة (شواب) كبرى شركات الأوراق المالية بالولايات المتحدة ثم انتقل إلى العمل فى (جى بى مورجان) أكبر المصارف الخاصة على مستوى العالم.

وفى عام 2003 عاد محمد فؤاد إلى مصر حيث عمل بشركة (إكسيد). إحدى شركات الشركة المصرية للإتصالات و أحد أكبر الشركات العاملة فى مجال خدمة العملاء بنظام التعهيد. وشغل محمد فؤاد منصب نائب رئيس مجلس الإدارة للعمليات وكان من الفريق القيادى الذى ساعد فى تضاعف نمو الشركة على مدار خمسة أعوام.

واستقطب هذا النجاح شركة ستريم العالمية إحدى كبريات الشركات العالمية العاملة فى المجال. وأسست شركة ستريم مقرا لها فى مصر و قام محمد فؤاد برئاسة الشركة ليضاعف نمو الشركة من 15 موظف إلى قرابة 800 موظف فى أقل من عامين.

حاليا يشغل محمد فؤاد منصب نائب رئيس مجلس الإدارة الإقليمى لشركة (سى أو بي سى العالمية) وهى الشركة الرائدة في مجال جودة الخدمات.

ومن خلال عمله الحالى يقوم محمد فؤاد بالإشراف على كبرى الشركات العالمية العاملة فى القطاع المصرفى وقطاع الاتصالات. وبجانب عمله يعمل كأستاذ إدارة الأعمال بجامعة أكتوبر للعلوم و الآداب.