العرب و«إسرائيل».. 4 اتفاقيات تطبيع و8 حروب
لم تعد قائمة تطبيع الدول العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي مقتصرة على مصر والأردن، بعد ما أعلنت الإمارات والبحرين إدراج أسمائهما في هذه القائمة خلال الأسابيع الماضية.
تطور العلاقات العربية مع إسرائيل إلى عقد اتفاقيات تطبيع، لم يكن بهذا الشكل من قبل، فتاريخ علاقات تل أبيب مع العالم العربي كان دائما متوترا واشتعلت منذ 1948 ثمانية حروب بين الطرفين.
4 حروب
في 14 مايو 1948، بعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، أعلن ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل على جزء من فلسطين.
في اليوم التالي، شنت الجيوش العربية، مصر وسوريا والأردن ولبنان والعراق، حربا ضد الدولة الجديدة التي حققت انتصارا في 1949. وأُجبر أكثر من 760 ألف فلسطيني على النزوح الجماعي أو طردوا من ديارهم.
وفي 29 أكتوبر 1956، بعد ثلاثة أشهر من تأميم مصر لقناة السويس، أطلقت إسرائيل قواتها لمهاجمة سيناء ووصلت إلى القناة. وتحت ضغط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ثم الاتحاد السوفياتي، انسحبت إسرائيل.
في الخامس من يونيو 1967، شنّت إسرائيل ما يسمى بحرب "الأيام الستة" ضد مصر وسوريا والأردن، واستولت على شرقي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية وسيناء المصرية.
وفي 6 أكتوبر 1973، هاجمت مصر وسوريا إسرائيل في سيناء ومرتفعات الجولان.
في نوفمبر 1977، كان الرئيس المصري أنور السادات أول رئيس دولة عربي يزور إسرائيل منذ تأسيسها.
تطبيع مصر
ومهدت هذه الرحلة التاريخية الطريق لاتفاقية كامب ديفيد في سبتمبر 1978 والتي توجت في 26 مارس 1979 بالتوقيع تحت رعاية الولايات المتحدة على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية، وهي الأولى على الإطلاق بين دولة الاحتلال وأحد جيرانها، بحسب فرانس برس.
غزو لبنان
في 6 يونيو 1982، اجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان وحاصرت بيروت، مطالبة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بمغادرة البلاد.
واحتلت القوات الإسرائيلية الجنوب اللبناني حتى العام 2000. وبعد خطف حزب الله لجنود إسرائيليين في 2006 ، شنت إسرائيل هجومًا مدمرًا على لبنان وخاضت حربا ضارية مع الحزب.
سلام مع الأردن
في 26 أكتوبر 1994، وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي معاهدة سلام، أنهت 46 عاما من حالة الحرب.
وضمنت المعاهدة الموقعة بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الأمن لإسرائيل على أطول حدودها ووضعت الأساس لتعاون اقتصادي.
"ثورة الحجارة"
في ديسمبر 1987، شن الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة "ثورة الحجارة" وهي الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 13 سبتمبر 1993 بعد ستة أشهر من المفاوضات السرية في أوسلو، وقّعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات حول الحكم الذاتي الفلسطيني في واشنطن في مراسم شهدت مصافحة تاريخية بين ياسر عرفات ورئيس الوزراء إسحاق رابين.
وعاد ياسر عرفات إلى الأراضي المحتلة وأسس السلطة الفلسطينية هناك.
انتفاضة ثانية
في نوفمبر 1995، اغتيل رابين على يد متطرف يهودي معارض لعملية السلام.
وبعد فشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في كامب ديفيد وزيارة مثيرة للجدل قام بها في سبتمبر 2000 أرييل شارون، زعيم المعارضة اليمينية آنذاك، إلى ساحة المسجد الأقصى في القدس، اندلعت انتفاضة ثانية.
أعاد الجيش الإسرائيلي احتلال المدن الرئيسية في الضفة الغربية ثم شن في مارس 2002 أكبر هجوم على هذه المنطقة منذ العام 1967.
وفي سبتمبر 2005 ، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من قطاع غزة وفرضت عليه حصارًا بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في 2007. في يوليو 2014 ، أطلقت إسرائيل عملية ضد قطاع غزة.
"صفقة القرن"
في 6 ديسمبر 2017، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي.
وفي 14 مايو 2018، نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس. ثم في مارس 2019، وقع الرئيس الأمريكي مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
في 28 يناير 2020 كشف النقاب عن خطة مثيرة للجدل، أو ما عرف بـ"صفقة القرن"، تشمل ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بينما حذرت دول عربية من أن الضم سيسبب "صراعا كبيرا".
تطبيع البحرين والإمارات
في 13 أغسطس، أعلن ترامب عن توقيع "اتفاق سلام تاريخي" بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، توافق بموجبه الدولة العبرية على تعليق الضم المستمر للأراضي الفلسطينية.
وأكدت الإمارات أن الاتفاق ينص على "وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن الضم "أرجىء" فقط.
في 11 سبتمبر، أعلن ترامب أن البحرين وإسرائيل ستقومان بتطبيع العلاقات بينهما.