هآرتس: رغم تطبيع الإمارات والبحرين .. إسرائيل ماضية في خطة الضم
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو ماضية في خطة ضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية، على الرغم من توقيع تل أبيب اتفاقيتي سلام مع الإمارات والبحرين.
وكانت الإمارات أكدت أنها قبلت بإبرام اتفاق سلام وتطبيع للعلاقات مع إسرائيل مقابل تراجع الأخيرة عن مخطط الضم.
وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرتها على موقعها الإليكتروني:" بينما يوقع نتنياهو اتفاقيات سلام، والتي من المفترض أن تزيح خطة الضم، من الطاولة، إلا أن الحقيقة على أرض الواقع عكس ذلك".
وأضافت الصحيفة:" في الواقع، هناك ضم فعلي تدريجي ومستمر، يحدث في الضفة الغربية"
وقبل أسابيع، كان نتنياهو يعتزم إعلان ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، إلا أن الرفض العربي، والضغط الأوربي، حال دون هذا الإعلان.
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست عقدت اجتماعين، في يوليو، وأغسطس، للتعامل مع ما أطلقت عليه "الاحتلال الفلسطيني للمنطقة سي".
واشتكى المشاركون في المناقشة من أن البناء الفلسطيني البالغ نسبته 61% من الضفة الغربية يعد خانقا للمستوطنات الإسرائيلية ويهدد فرصها في مزيد من التوسع، وهذا مغاير تماما للحقيقة".
ومع الإعلان عن التوصل للاتفاق في الثالث عشر من أغسطس الماضي، أكد الإمارات منذ البداية أنها قبلت بإبرام اتفاق سلام وتطبيع للعلاقات مع إسرائيل مقابل تراجع الأخيرة عن مخطط "الضم".
وفي أعقاب توقيع اتفاق التطبيع الثلاثاء الماضي، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: إن "الإمارات نجحت في وقف ضم 30% من أراضي الضفة الغربية".
غير أن شخصيات إسرائيلية رفيعة نفت تراجع تل أبيب عن خطة الضم. ونقل موقع "I24 NEWS" الإسرائيلي، عن سفير إسرائيل لدى واشنطن ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة، غلعاد أردان، أنه تحدث مع نتنياهو بشأن الضم.
وأوضح أن نتنياهو ذكر له أن مخطط الضم لم يحذف من جدول الأعمال الإسرائيلية، على أن يتم مناقشة الأمر بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية الوشيكة.
ومن جانبه قال رئيس الكنيست الإسرائيلي، ياريف ليفين، إنه "ما من أي تنازل عن خطة الضم. لكن الدولة لم تقم مرة واحدة، وعملية الضم لن تتم في يوم واحد، سنبلغ ذلك".
وشهد البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية، واشنطن، الثلاثاء، توقيع اتفاقيتي سلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، تضمنتا عدة بنود أبرزها الالتزام بالتطبيع بين الحكومات والشعوب.
وأطلق البيت الأبيض اسم "أبراهام" على الاتفاق، الذي تم بإشراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور وفود من الإمارات برئاسة عبد الله بن زايد، والبحرين برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، إضافة إلى الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويأمل ترامب أن تحذو دول عربية أخرى حذو الدولتين الخليجيتين، لكن الفلسطينيين يحثون الدول العربية على عدم القيام بذلك، طالما بقي صراعهم دون حل.
وعلى مدى عقود، قاطعت معظم الدول العربية إسرائيل، وأصرت على عدم إقامة علاقات معها إلا بعد تسوية النزاع الفلسطيني.