فيديو| وفد مغربي في «إسرائيل».. تعرف على السبب
يزور وفد مغربي، إسرائيل لإعادة فتح مكتب اتصال في إسرائيل، وفق ما أفاد مصدر مطلع.
وقال المصدر، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، إن الفريق "الفني" المغربي وصل الأحد بعد أيام قليلة من توقيع المملكة المغربية وإسرائيل إعلان تعاون برعاية أمريكية في الرباط.
وأضاف المصدر، أنه من المتوقع أن يبقى الفريق في إسرائيل لبضعة أيام على أن يتبعه في وقت لاحق وفد أكبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
والمغرب هو البلد العربي الرابع الذي يوقع هذا العام اتفاقاً مع إسرائيل برعاية أمريكية.
ووقّع البلدان الثلاثاء، أربع اتفاقات ثنائية ركّزت على الرحلات الجوية المباشرة وإدارة المياه وإعفاء مواطني البلدين من التأشيرات وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.
ومن المقرّر أن يتبادل البلدان أيضًا فتح مكاتب تمثيل دبلوماسية.
والجمعة، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الأخير دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس للقيام بزيارة إلى إسرائيل خلال محادثات هاتفية.
وأغلق المغرب في العام 2000 مكتب اتصال في إسرائيل مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ويوجد في المملكة أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا يبلغ عددها نحو ثلاثة آلاف شخص، فيما يعيش نحو 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل.
والثلاثاء، أعلن المغرب إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، مؤكدا أنها تخدم السلام في المنطقة وتعزز الأمن الإقليمي.
وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوفد الأمريكي الإسرائيلي، إن "موقف بلادنا ثابت ولم يتغير من القضية الفلسطينية".
وتابع بوريطة: "تم الاتفاق على تسيير رحلات طيران مباشرة بين بلادنا وإسرائيل، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب".
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، استقبل، بالقصر الملكي بالرباط، الوفد الذي يضم جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب، ومئير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وأفراهام بيركوفيتش، المساعد الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية.
وأعرب الملك، خلال اللقاء، عن ارتياحه العميق للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه في 10 ديسمبر 2020 مع الرئيس ترامب، إضافة إلى التدابير المعلن عنها من أجل استئناف آليات التعاون مع إسرائيل، تطورات كبرى في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
وتسمح هذه التدابير الترخيص لشركات الطيران الإسرائيلية بنقل أفراد الجالية اليهودية المغربية والسياح الإسرائيليين إلى المغرب، والاستئناف الكامل للاتصالات والعلاقات الدبلوماسية والرسمية مع إسرائيل على المستوى المناسب، وتشجيع تعاون اقتصادي ثنائي دينامي وخلاق، والعمل من أجل إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.
كما هنأ الملك، كوشنر على العمل الكبير الذي قام به منذ زيارته إلى المغرب في مايو/أيار 2018، والذي مكن من تحقيق هذا التحول التاريخي لصالح الوحدة الترابية للمغرب وهذا التطور الواعد على درب تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الملك على الروابط الخاصة مع الجالية اليهودية المغربية، ولاسيما أفرادها الذين يشغلون مناصب مسؤولية في إسرائيل.
وجدد الملك محمد السادس، موقف المغرب الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والقائم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان؛ وعلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية؛ وكذا التزام الملك، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.
وفي ختام هذا الاستقبال تم التوقيع، أمام الملك محمد السادس، على الإعلان المشترك بين المغربية والولايات المتحدة وإسرائيل.
ووقعه من الجانب المغربي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومن الجانب الأمريكي جاريد كوشنر، ومن الجانب الإسرائيلي مائير بن شبات.
وكان وفد أمريكي إسرائيلي وصل إلى الرباط، قادما من تل أبيب في أول رحلة طيران مباشر بين البلدين، عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية.