ترامب يضع «طعمًا» جذابًا للرياض

صحيفة نمساوية: زيارة نتنياهو السرية تؤكد تفاعل السعودية مع «التطبيع»

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

13:00 26 نوفمبر 2020

سيكون تتويجًا لدونالد ترامب، إذا أقامت المملكة العربية السعودية علاقات رسمية مع إسرائيل وهو لا يزال في منصبه.. بهذه الكلمات استهلت صحيفة دير شتاندرد النمساوية تقريرًا تحت عنوان "هكذا تتفاعل السعودية مع التطبيع".

 

 "محمد بن سلمان" في استقبال "مايك بومبيو"

وأضافت الصحيفة قائلة: ''بشكل شبه رسمي تمّ تسريب زيارة نتنياهو  لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المملكة، حيث عقدت القمة الإسرائيلية السعودية المصغرة بمدينة نيوم التي تمثل المشروع الكبير المستقبلي لولي العهد، ووصلت طائرة خاصة إسرائيلية، على متنها نتنياهو ويوسي كوهين رئيس الموساد إلى هناك مساء الأحد ثم حلقت بعيدًا مرة أخرى.

 

وأوضحت الصحيفة قائلة: "بينما تم التأكيد على أهمية الزيارة من قبل إسرائيل من خلال تسريب الإعلام لها، فإن الأمير السعودي فيصل بن فرحان أعلن أيضًا في مقابلة مع رويترز، بأنّ الرياض تؤيد منذ فترة طويلة التطبيع مع إسرائيل،  ولكن يجب أن يحدث شيء واحد مهم مسبقًا، وهو معاهدة سلام دائمة وكاملة بين إسرائيل والفلسطينيين".

 

وتابعت :  ''يفسر بعض المراقبين هذه الزيارة على أنها خروج طفيف عن لائحة السعودية السابقة، عندما طالبت المملكة العربية السعودية بدولة فلسطينية داخل "الحدود" كشرط للتطبيع مع إسرائيل''

 

الصحيفة النمساوية رأت أنّه من المشكوك فيه ما إذا كان السعوديون سيحققون رغبة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في تنفيذ التطبيع مع إسرائيل خلال فترة ولايته، ومع ذلك، فإنّ واشنطن تضع حاليًا طعمًا جذابًا للرياض، وهو أنّ الحوثيين اليمنيين، الذين تدعمهم إيران ولا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء بعد خمس سنوات ونصف من التدخل العسكري السعودي في اليمن، يمكن أن يتم وضعهم على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وهذا قد يفاقم الصراع.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ المملكة في وضع حساس للغاية فيما يتعلق بإسرائيل، وذلك كون السعودية تضم الأماكن الإسلامية المقدسة على أراضيها، ولذا فمن الصعب تجاهل الرأي العام في العالم الإسلامي، على الأقل طالما أنّ والد محمد بن سلمان، الملك سلمان، لا يزال على قيد الحياة. ومع ذلك تلتزم المملكة العربية السعودية بالتطبيع وتشجع الدول الأخرى على القيام بذلك.

 

الضغط على باكستان

 

في الأسبوع الماضي، أجرى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مقابلة تلفزيونية أعلن فيها صراحةً أنّ هناك ضغوطًا من الولايات المتحدة للاعتراف بإسرائيل. وعندما سُئل عما إذا كانت "دولة مسلمة شقيقة" تستخدم نفوذها في باكستان أيضًا للقيام بذلك، تهرّب خان، ولكن دون أن ينكر ذلك حقًا.

 

وبهذا خرجت البقرة من الحظيرة، إذ عرف الجميع أنّ السعودية هي المقصودة من حديث خان، والذي في النهاية، أمر الحكومة الباكستانية  بنفي كل شىء، بما في ذلك الضغط الأمريكي برغم أنّ المقابلة التليفزيونية ما زالت متاحة، وفقًا للتقرير.

 

وأعلن نتنياهو يوم الثلاثاء أنه قبل دعوة زيارة من البحرين وأنه سيذهب إلى الدولة الخليحية "في المستقبل القريب".

 

وبحسب الصحيفة، يرى منتقدو نتنياهو في ذلك وفي اللقاء المزعوم مع محمد بن سلمان محاولة لصرف الانتباه عن الصعوبات السياسية الداخلية التي واجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرًا، لأن بيني جانتس، شريكه في الائتلاف  يريد التحقيق في فساد مشتبه يتعلق بشراء غواصات ألمانية.


 رابط النص الأصلي

اعلان