المقاومة تقصف «إسرائيل» رداً على «زفة البيت الأبيض»
ردت المقاومة الفلسطينية على توقيع اتفاقي التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وكل من الإمارات والبحرين مساء اليوم الثلاثاء، بإطلاق صاروخين على مستوطنتي عسقلان وأشدود جنوبي فلسطين المحتلة ما أسفر عن إصابة 3 إسرائيليين.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن صافرات الإنذار دوت في عسقلان وأشدود، بعد إطلاق صاروخين من قطاع غزة.
وأوضح أنه تمكن من إسقاط صاروخ فوق عسقلان فيما سقط الصاروخ الآخر في أشدود وتسبب في إصابة 3 إسرائيليين بجروح طفيفة، وتضرر أحد المراكز التجارية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية تم إطلاق الصاروخين بالتزامن مع إلقاء وزير الخارجية الإماراتي محمد بن زايد كلمة خلال مراسم توقيع اتفاقي التطبيع في البيت الأبيض بواشنطن.
الرد الفلسطيني
من جانبها، علقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة على توقيع الاتفاق بالقول :"إن توقيع الإمارات والبحرين على اتفاق التطبيع مع الاحتلال هو اصطفاف مع الأعداء، ودعم للاحتلال ضد شعبنا ومصادرة لحقوقه".
وأضاف القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري: نعدّ أن حكام الإمارات والبحرين خانوا القدس وفلسطين" مؤكدا أن الاتفاق" لن يحقق أي سلام للاحتلال، وإن شعوب المنطقة سيبقون يتعاملون مع الاحتلال عدوًّا حقيقيًّا ووحيدًا".
بدوره، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب التوقيع على اتفاقي السلام بين اسرائيل والبحرين والامارات في البيت الابيض على أن السلام لن يتحقق في المنطقة "بدون إنهاء الاحتلال" الاسرائيلي.
وقال عباس في بيان "نحذر من جديد بأنه لن يتحقق سلام أو أمن أو استقرار لأحد في المنطقة، بدون إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة كما تنص عليها قرارات الشرعية الدولية".
وتابع البيان "إن كل ما جرى في البيت الأبيض، من توقيع اتفاقيات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين وسلطة الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر الولايات المتحدة الأمريكية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمتواصلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".
زفة البيت الأبيض
ووقعت دولتا الإمارات العربية المتحدة والبحرين، اليوم الثلاثاء، اتفاق تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة.
ووقع الاتفاق عن الجانب الإسرائيلي، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فيما وقعه عن الجانب الإماراتي وزير الخارجية عبدالله بن زايد، وعن الجانب البحريني وزير الخارجية عبد اللطيف زياني، بالإضافة إلى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، كدولة راعية للاتفاق.
ولا تزال بنود الاتفاقين غامضة بشكل كبير، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلت أمس الإثنين عن مسؤول ضمن الوفد الإسرائيلي في واشنطن إن تفاصيل الاتفاق مع الإمارات والبحرين لن يتم نشرها إلا بعد التوقيع، عازيا ذلك إلى "الحساسية" التي تنطوي عليها تلك التفاصيل، دون مزيد من التوضيح.
تظاهرات منددة بالتطبيع
وشهدت فلسطين ودول عربية وغربية اليوم الثلاثاء تظاهرات منددة باتفاقي التطبيع مع الاحتلال.
وتظاهر المئات في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة وسط ميدان المنارة؛ تنديدا باتفاق التطبيع البحريني الإماراتي الإسرائيلي، كما جابت شوارع مدينتي رام الله والبيرة مسيرة جماهيرية حاشدة ردد المشاركون فيها هتافات نددت بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي رغم مواصلته احتلال أرض فلسطين.
كذلك أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال لن تجلب الأمن والاستقرار لدولة الاحتلال.
ورفع المشاركون في وقفة للفصائل الفلسطينية، بعنوان: "التطبيع خيانة"، في باحة المجلس التشريعي (البرلمان) بقطاع غزة، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات تُندد باتفاقيتي التطبيع الإماراتية والبحرينية مع الاحتلال.
وشهدت مدن الخليل ونابلس وطولكرم وجنين بالضفة الغربية المحتلة، ومدينة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة وقفات احتجاجية وتظاهرات منددة بالتطبيع.
ونظمت 50 مؤسسة أمريكية وعربية وفلسطينية وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض، في واشنطن بالتزامن مع توقيع اتفاق التطبيع. وأكد المشاركون في الفعالية رفض التطبيع مع دولة الاحتلال طالما ظل الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والعدوان والاستعمار.
وقال رئيس المجلس الفلسطيني الأمريكي غسان بركات: إن الوقفة جاءت لرفض التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، وينخرط في ذلك بعض الأطراف العربية، الأمر الذي يسيء لقومية القضية الفلسطينية ومحوريتها".
وانطلقت في العاصمة التونسية، ، فعاليات منددة باتفاقات التطبيع؛ وذلك تلبية لدعوة من الشبكة التونسية.
كما نظم متظاهرون وقفة احتجاجية أمام سفارة البحرين في لندن تندد بجريمة التطبيع مع إسرائيل.