نشطاء بالمنامة: من الأوهام أن يدخل الشعب البحريني نفق التطبيع

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

16:45 13 سبتمبر 2020

لم يكن إعلان البحرين التطبيع مع إسرائيل قرارا مفاجئا بل خطوة متوقعة جاءت بعد أقل من شهر من تطبيع الإمارات.

 

خطوة البحرين واجهت انتقادات حادة من قطاعات شعبية، حذرت من أن التطبيع يشكل "مساعدة مجانية للاحتلال الإسرائيلي للولوج للمجتمعات الخليجية لنشر الفتن وتخريبها، وإشعال الحروب بين مكوناتها".

 

كما واصل البحرينيون التغريد تحت وسم "بحرينيون ضد التطبيع" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ردا على إعلان السلطات التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب برعاية واشنطن.

 

وعبر الهاشتاج، كتب مجيد ميلاد عضو الأمانة العامة بجمعية الوفاق البحرينية المعارضة ، أن "من الأوهام أن يدخل الشعب البحريني نفق التطبيع، فالشعب المصري حتى اللحظة رأسه مرفوع ضد التطبيع".

 

وقالت ثلاث منظمات حقوقية بحرينية هي (منتدى البحرين لحقوق الإنسان، ومعهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان) إن إعلان التطبيع أخطر قرار في مسار الإجهاز على الحقوق السياسية في البحرين.

 

بدورها، أدانت جمعية مناصرة فلسطين البحرينية، قرار السلطات في البحرين التطبيع مع إسرائيل، وقالت في بيان: "إننا نؤكد للمجتمع البحريني ضرورة الثبات على مبادئنا المستقاة من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية التي تنبئنا بحقيقة الصهاينة وخطرهم على الأمة".

 

وأضافت الجمعية في بيان "نؤكد لأهل البحرين ضرورة الاستمرار في عزل العدو الصهيوني عن الأمة العربية والإسلامية، وعدم التطبيع معه، لأن هذه التطبيع مع العدو مساعدة مجانية له للولوج والتغلغل في الدول العربية، وبالأخص الخليجية لتخريبها وإشعال الفتن والحروب".

 

وأعلنت كل من تل أبيب والمنامة، مساء الجمعة، في تصريح مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية عن إقامة علاقات دبلوماسية رسمية تتضمن تبادل السفراء.

 

وبحسب البيت الأبيض فإن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والبحرين سيتم توقيعه يوم الثلاثاء المقبل بالتزامن مع توقيع اتفاق مماصل لتطبيع العلاقات مع الإمارات، بحضور وزيري خارجية الدولتين الخليجيتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

من جانبه، شدد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بعد الإعلان، على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين، منوها بدور الولايات المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

فيما قال المستشار السياسي لملك البحرين خالد بن أحمد إن "الاتفاق يبعث برسالة للشعب الإسرائيلي مفادها أن السلام الشامل مع الفلسطينيين هو أفضل السبل والمصلحة الحقيقية من أجل مستقبلهم".

 

في المقابل، هاجم الفلسطينيون البحرين بعد التوصل إلى اتفاق مع "إسرائيل". وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن "تطبيع العلاقات يعني انضمام البحرين كشريك في صفقة القرن، التي تمثل هجوما على الشعب الفلسطيني".

 

 ووصف مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه "خيانة للقضية الفلسطينية" واستدعت وزارة الخارجية الفلسطينية السفير من البحرين للتشاور.

 

اعلان