ترامب عن بيع أسلحة للخليج: «إنها بلدان غنية جدا»

كتب: متابعات

فى: العرب والعالم

16:27 15 سبتمبر 2020

 

قبيل ساعات من توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين البحرين والإمارات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، لم يبد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، معارضة لبيع أسلحة متطورة لدول الخليج مماثلة لتلك التي تمتلكها إسرائيل، لكنه اعترف بوجود أصوات معارضة لذلك.

 

وقال ترامب إنه على استعداد لبيع دول أخرى بالشرق الأوسط نفس أنظمة الأسلحة التي حصلت عليها إسرائيل، وأشار إلى ثروة المنطقة قائلا إن ذلك سيكون في صالح الولايات المتحدة وسوق العمل الأمريكية.

 

وأضاف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "إنها بلدان غنية جدا في معظمها". وأشار إلى رغبة الإمارات في شراء مقاتلات قائلا "أنا شخصيا لا أمانع في هذا.. البعض يعترض ويقول ربما يذهبون لحرب".

 

من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، إن قرار بلاده تطبيع العلاقات مع إسرائيل كسر الحاجز النفسي وهو السبيل لمضي المنطقة قدما.

 

وأضاف أن الاتفاق سيساعد الإمارات والمنطقة وسيزيدهما نفوذا. وقال إن تعليق إسرائيل لخطط ضم أراض فلسطينية سيضع حدا لتقويض حل الدولتين، معتبرا أن ثمة حاجة لانفراجة استراتيجية لكنها لن تحدث بين عشية وضحاها.

 

ورأى قرقاش إن وجود الولايات المتحدة كوسيط في اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل يضمن له أن تعليق ضم أراض فلسطينية سيصمد. وأضاف أن هذا ليس الوقت المناسب لمراجعة مبادرة السلام العربية، وإنها لا تزال حجر الزاوية في التزام الإمارات تجاه القضية الفلسطينية.

 

وستصبح الإمارات والبحرين أحدث دولتين عربيتين تكسران أحد المحظورات الراسخة منذ زمن بعيد بتوقيعهما اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في تحول استراتيجي في الشرق الأوسط يهدف لكسب حليف من جانب أبو ظبي والمنامة في مواجهة إيران.

 

وفي إطار مراسم الحدث الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، سيوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقات مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني.

 

وتمثل الاتفاقات، التي أثارت إدانة فلسطينية شديدة، انتصارا دبلوماسيا مهما لترامب الذي ظل يتوقع خلال فترة رئاسته التوصل لاتفاقات تحل مشكلات مستعصية مثل برنامج كوريا الشمالية النووي، لكن تعذر الوصول لحلول حاسمة.

 

ويسعى ترامب لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر ، وقد تساعده هذه الاتفاقات في حشد التأييد بين المسيحيين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل الذين يمثلون قطاعا مهما من قاعدته الانتخابية.

 

ويعكس التقاء إسرائيل والإمارات والبحرين معا القلق المشترك من تزايد نفوذ إيران في المنطقة وتطويرها صواريخ باليستية. وقال جاريد كوشنر المستشار البارز بالبيت الأبيض مساء الاثنين "بدلا من التركيز على صراعات الماضي، يركز الناس الآن على تحقيق مستقبل زاهر مليء بفرص لا تنتهي".

 

وكان كوشنر قد ساعد في التوصل للاتفاقات ويسعى لإقناع المزيد من دول الخليج بإبرام اتفاقات مماثلة، ومن بين الدول التي يسعى البيت الأبيض لاجتذابها عُمان التي تحدث سلطانها مع ترامب الأسبوع الماضي. ومن بينها أيضا السعودية، أكبر قوة عربية في الخليج. وحتى الآن يشير السعوديون إلى عدم استعدادهم.

 

وشجبت القيادة الفلسطينية اتفاقات التطبيع ووصفتها بأنها خيانة للقضية الفلسطينية، وتضعف الموقف العربي الطويل الذي يدعو لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وقبولها إقامة دولة فلسطينية في مقابل تطبيع العلاقات مع الدول العربية.

اعلان