عواصم أوروبا.. منصات النشطاء لمناهضة التطبيع
منذ الإعلان عن اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل في الثالث عشر من أغسطس الماضي، لم تتوقف جهود النشطاء المناهضين للتطبيع في أوروبا للتنديد بتطبيع الإمارات وما تبعه من إقدام البحرين على اتخاذ خطوة مماثلة انتهت بتوقيع البلدين اتفاقيتين للسلام مع إسرائيل في الشهر الجاري.
أحدث هذه الجهود الرامية للتنديد بالتطبيع والدعوة إلى حل القضية الفلسطينية، تمثلت في إعلان جمعية الشتات الفلسطيني في السويد عن تنظيم محاضرة مناهضة للتطبيع مساء غد السبت.
ومن المقرر أن يلقي المحاضرة المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي عبر تطبيق زوم على الإنترنت، تحت شعار:" لا صلح. ولا. تفاوض. ولا اعتراف. نعم لحق العودة".
الجمعية ذاتها نظمت محاضرة مماثلة مناهضة للتطبيع قبل نحو أسبوعين تحت عنوان "العودة حق وحتما سنعود".
وفي كلمته بالمحاضرة طالب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، القوى والفصائل الفلسطينية برسم مسارات جديدة وعدم التعلق بأوهام التسوية.
وأضاف:" يجب أن نبقي الوقائع السياسية كما هي ولا نهرب إلى الأوهام بأن هناك نظاما عربيا داعما لنا أو هناك مبادرة عربية أو لجنة رباعية أو مجتمعا إسرائيليا منفتحاً".
من جانبها نظمت جمعية الرؤيا الفلسطينية في السويد، قبل أيام فعالية رفضاً للتطبيع الإماراتي البحريني الإسرائيلي برعاية أمريكية.
وتخلل الفعالية رسم جدارية كبيرة لفلسطين، والعديد من الفقرات الفنية والفلكلورية منها، معرض تراثي فلسطيني، والدبكة الشعبية الفلسطينية، وفعالية التوقيع على جدارية باليد للتأكيد على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية.
وقال رئيس الجمعية محمد شكري كراز إن " الفعالية هدفت إلى إرسال رسالة تحدي وصمود من أبناء الجالية، لرفض كافة المؤامرات التي تُحاك ضد قضيتنا، بدءً بالتآمر الصهيوأمريكي ووصولاً حتى التطبيع مع الاحتلال من قبل الإمارات والبحرين ، ولتأكيد وقوف الجالية الفلسطينية لجانب أبناء شعبنا في الداخل والتمسك بالثوابت الوطنية".
وأشار كراز أن "الاحتلال الإسرائيلي يُمارس أبشع أنواع الجرائم والظلم والقهر بحق شعبنا الفلسطيني والشعب العربي بأسره وكان لابد من التعامل معه كعدو وحيد للعروبة ولفظه وليس التعامل معه كصديق لأن هذا خيانة بحتة لدماء الشهداء وجراحات وآهات الأسرى وأنين الجرحى" .
وفي العاصمة الألمانية برلين، نظم نشطاء مناهضون للتطبيع وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي تنديدا باتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال.
وحمل المشاركون الاعلام الفلسطينية ورفعوا اللافتات المنددة بالاتفاق المشؤوم والذي يشكل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني
وقال حسين أبوناصر أحد المشاركين في التظاهرة إن: هذه الوقفة التي يشارك فيها ها العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي تأتي في إطار الرفض المطلق لجميع خطوات التطبيع المجانية والتي تشكل خيانة للشعب الفلسطيني ونضاله المتواصل وللقومية العربية".
وفي بريطانيا، نظم نشطاء، في نهاية أغسطس وقفة رمزية في شارع أكسفورد بالعاصمة لندن، رفضا لاتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل. وهتف المحتجون بهتافات منددة بالإمارات، معتبرين التطبيع خيانة.
وفي روما نظمت الجمعيات والمنظمات الفلسطينية بمشاركة صديقات وأصدقاء فلسطين من الإيطاليين اعتصاماً أمام سفارة الإمارات تنديدا بتوقيع الإمارات اتفاقية السلام مع دولة الاحتلال.
وتحدّث في الاعتصام مسؤولون من المنظمات الفلسطينية وممثلو الأحزاب والمنظمات الإيطاليّة الصديقة، معبرين عن رفضهم وإدانتهم لهذا الاتفاق.
وأكد رئيس الجالية الفلسطينية في روما الدكتور يوسف سلمان على أن "هذا الاتفاق يشكل خيانة وطعنة حاقدة، للقدس والقضية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني."
وشهد البيت الأبيض في منتصف الشهر الجاري توقيع البحرين والإمارات على اتفاقيتي سلام مع إسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.