فيديو..
هل يصبح السودان «وطنًا بديلاً» للفلسطينيين؟.. مسؤول بمنظمة التحرير يحذر
كشف بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن ضغوط تمارسها الإدارة الأمريكية لإجبار السودان على توطين لاجئين فلسطينيين بأرضه، محذرًا الخرطوم من الانجرار خلف المخططات الأمريكية الإسرائيلية، حفاظاً على مصالحه أولاً ومستقبله.
يأتي ذلك في ظل حديث متصاعد عن قرب توقيع الخرطوم على اتفاق لتطبيع العلاقات مع تل أبيب مقابل رفع اسمها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ومساعدات اقتصادية سخية.
وأفاد الصالحي بأنّ مصادر خاصة أطلعته على أنّ حوارات التطبيع مع السودان، التي تعكف عليها واشنطن وإسرائيل، تتضمن استعداد السودان لتوطين اللاجئين على أرضه، في إطار مخطط صفقة القرن المزعومة . بحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول.
كما وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ذلك بأنه "جزء من المؤامرة ضد القضية الفلسطينية، وأن الأمر لن يتوقف على تطبيع العلاقات فقط".
حمدوك يشيد بجهود ترامب
أمام ذلك، أشاد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم بجهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
حمدوك: نقدر جهود الادارة الامريكية والكونغرس الامريكي بتسريع خطوات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب https://t.co/dswaIwgaqx#سونا #السودان pic.twitter.com/UY95jtCQTQ
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) September 27, 2020
وبحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) قال حمدوك إن حكومته "تشيد بالخطوات التي اتخذتها الادارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي دعمًا لحكومة السودان الانتقالية بما في ذلك العزم على تسريع خطوات اسقاط اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وخلال كلمته عبر تقنية الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أضاف حمدوك أن ذلك سيمثل دعمًا لمسيرة السودان الماضية للإصلاح وتعزيز العلاقات الخارجية ليعود السودان فاعلًا في المجتمع الدولي وتعزيزا لدور الامم المتحدة.
رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك يدلي ببيان السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ75 https://t.co/AyJzzNqVKS#سونا #السودان pic.twitter.com/EZESYpKrru
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) September 27, 2020
كما دعا حمدوك المجتمع الدولي لمساعدة السودان في مواصلة جهوده الرامية إلى إعفاء الديون والحصول على قروض ميسرة، وأن يلتزم الأصدقاء والأشقاء بالوفاء بالعهود التي قطعوها في دعم السودان إبان مؤتمر المانحين ومؤتمرات أصدقاء السودان
ويتصاعد حديث عن تطبيع محتمل للعلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، منذ أن وقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف الشهر الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقتهما مع إسرائيل، متجاهلتين رفضا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، أفادت خلال الأيام القليلة الماضية، بأنّ السودان وافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، في حال شطب اسمه من
قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.
والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي عبد الفتاح البرهان إن مباحثاته قبل أيام مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل، وذلك بعد وقت قصير من حديث إعلام عبري عن أنها تطرقت إلى التطبيع.
والخميس، نفى وزير الخارجية السوداني عمر إسماعيل قمر الدين صحة "مزاعم" حول اعتزام بلاده التطبيع مع إسرائيل.
وقال قمر الدين في تصريحات صحيفة: "ننظر إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل كباقي القضايا، الجميع يقول السودان هي التالية ولكن أنا لا أرى ذلك، وهذه القضية لا تناقش على أي مستوى في الحكومة".
وأعلنت قوى سياسية في السودان، في وقت سابق، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعدما وقعت الإمارات والبحرين في واشنطن يوم 15 سبتمبر الجاري، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
وسيكون التطبيع بين السودان وإسرائيل أحدث صفقة توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، وذلك بعدما أقامت الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وسبق أن أبلغت واشنطن الخرطوم أنها لن ترفعها من قائمة الإرهاب حتى يدفع السودان تعويضا قدره 300 مليون دولار لأسر ضحايا تفجيرات 1998 في نيروبي ودار السلام، في أبريل الماضي، ووافق السودان على دفع تعويضات لضحايا المدمرة الأمريكية كول التي ضربت في عام 2000 بعدن.
وسافر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي ، الشهر الماضي مباشرة من إسرائيل إلى السودان وناقش "التطورات الإيجابية في العلاقة بين السودان وإسرائيل" مع عبد الله حمدوك رئيس الوزراء، وفقًا لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي فبراير، التقى البرهان مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال رحلة سرية إلى أوغندا فيما اعتُبر تحركًا نحو تطبيع العلاقات.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير".