انفجار بيروت.. العالم يتسابق نحو غوث لبنان بعد الفاجعة المدمرة

كتب: أحمد علاء

فى: العرب والعالم

14:18 05 أغسطس 2020
فيما حلّت فاجعة ضخمة على لبنان إثر الانفجار الضخم الذي هزّ العاصمة بيروت، تسابقت عدة دول لتقديم مساعدات إلى البلد العربي الذي يعاني في الأساس وضعًا اقتصاديًّا مزريًّا على وقْع تجاذبات وتشاحنات سياسية.
 
وهزّ الانفجار كل أنحاء العاصمة وطالت أضراره لكل الأحياء وصولاً إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات، كما لحقت أضرارٌا بقصر بعبدا، مقر رئاسة الجمهورية في الضاحية الشرقية لبيروت، وبمقر رئاسة الحكومة في وسط العاصمة، وبمطار بيروت الدولي في الضاحية الجنوبية.
 
وحتى صباح الأربعاء، أسفر الانفجار عن مقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 4000 آخرين، فضلًا عن أعداد كبيرة من المفقودين.
 
 
 
وفيما يشبه تسابقًا نحو تقديم الدعم، أعلنت العديد من الدول تقديم مساعدات إلى لبنان، وقوفًا إلى جانبه في هذا الظرف الدقيق شديد الصعوبة، لا سيّما بعد الكشف عن الخسائر الضخمة التي نجمت عن المأساة والتي تقول تقارير رسمية إنّها تصل إلى خمسة مليارات دولار.
 
رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب كان قد طالب من وصفها بـ"الدول الشقيقة والصديقة التي تحب لبنان"، أن تقف إلى جانب بلاده، في إشارة إلى المطالبة بمد يد العون والمساعدة.
 
فمن مصر، أعلنت وزارة الخارجية أنّ المستشفى الميداني المصري المتواجد في بيروت استقبل عددًا من جرحى الانفجار.
 
وقال بيانٌ صادرٌ عن الخارجية، قبيل منتصف ليل الأربعاء: "إزاء ما ظهر من ضخامة الانفجار في لبنان وعدد الضحايا الذين يتم رصدهم بين قتلى ومصابين، فإن وزارة الخارجية تعبّر عن تعازيها لأهالي الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، ويبقىَ المستشفى الميداني المصري في بيروت جاهزًا لتقديم كل المساعدة المُمكِنة، حيث استقبل بالفعل عدداً من الحالات".
 
وأضاف البيان أنّه تمّ إجراء عدة اتصالات للتعرُف من الجانب اللبناني على احتياجاته حتى يتسنى البحث في كيفية تقديمها.
 
 
وفي وقتٍ لاحق، أكّد الرئيس عبد الفتاح السيسي تضامن مصر حكومة وشعبا مع الأشقاء في لبنان، والاستعداد لتسخير كافة الإمكانات لمساعدة ودعم لبنان في محنته، مقدمًا التعزية لنظيره اللبناني ميشال عون.
 
كما أعلن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، ويجري حاليا تجهيز طائرتين بالمساعدات الطبية لإرسالها إلى بيروت بشكل عاجل.
 
دولة الكويت أرسلت مساعدات طبية عاجلة لمواجهة آثار الانفجار، كما أمر أمير قطر تميم بن حمد بإرسال مستشفيات ميدانية.
 
فيما وضع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إمكانات بلاده بتصرف لبنان، وأمر بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان، وسيضم جميع الاختصاصات والطواقم الطبية، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية.
 
رئيس النظام السوري بشار الأسد أمر بتوجيه فرق من الإسعاف من جمعية الهلال الأحمر السوري لنقل الجرحى إلى المستشفيات في الجمهورية العربية السورية وفتح الحدود البرية والجوية ووضع طائرة لنقل الجرحى لسوريا.
 
 
فرنسا أعلنت أنّها سترسل طائرتين على متنهما العشرات من رجال الطوارئ، ووحدة طبية متنقلة، و15 طنا من المساعدات، للسماح بمعالجة نحو 500 ضحية، حسبما أعلن مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون.
 
ونقلت وسائل إعلام عن ماكرون قوله: "أعبّرُ عن تضامني مع الاخوة اللبنانيين، وفرنسا تقف الى جانب لبنان دائمًا"، فيما شدّد وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان على أنّ بلاده إلى جانب لبنان ومستعدة لتقديم المساعدة.
 
أمريكيًّا، عرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تقديم مساعدة إلى لبنان، بعد المأساة التي وصفها بـ"المروعة" في بيروت.
 
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية إرسال خمسة طائرات إلى لبنان للمساعدة في إزالة أنقاض الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
 
كما أكّد رئيس الوزراء الكندي جاستن تيدورو الاستعداد لمساعدة لبنان بأي طريقة ممكنة، وذلك شدّد وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب، على أنّ بلاده تقف متضامنة مع شعب لبنان ومستعدة لتقديم المساعدة والدعم اللازمين بما في ذلك للرعايا البريطانيين المتأثرين بالانفجار.
 
وتعمل بريطانيا على اتخاذ قرار عاجل بشأن المساعدة الفنية والمالية الممكن تقديمها إلى لبنان بعد الانفجار الضخم الذي هز العاصمة بيروت.
 
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن وزير الدولة للتعليم نيك جيب قوله: "تعمل الحكومة على نحو عاجل هذا الصباح على تحديد ما يمكننا فعله لمساعدة الحكومة اللبنانية بالدعم الفني، وبالطبع نعمل مع حلفائنا لتوفير مساعدة مالية".
 
وأعلن وزير الداخلية التشيكي يان هاماسك أنّ لبنان قبل عرضا بإرسال فريق من 37 رجل إنقاذ وكلاب بوليسية إلى العاصمة بيروت.
 
وأكّدت الدنمارك أنّها مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للبنان، في حين أكدت اليونان أنها مستعدة لمساعدة السلطات اللبنانية "بكل الوسائل المتاحة لها".

 

كما تشارك هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية في البحث عن ناجين من الانفجار، فيما عرضت أنقرة تشييد مستشفى ميداني وتقديم المساعدة المطلوبة.

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز "قدمنا عرضنا للمساعدة“ بما في ذلك العمل فورا في تشييد المستشفى. وأضاف ”نتوقع ردا من الجانب اللبناني".

 

من جانبه، وجه الرئيس التونسي بإرسال طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لدعم الشعب اللبناني.

 

ذلك فيما أعلنت سفارة إيران في بيان، أن طائرة ايرانية أولى محملة بالمساعدات المقدمة من جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، ستصل بيروت اليوم الأربعاء، وعلى متنها فريق طبي مؤلف من جراحين واخصائيين، ومستشفى ميداني (RDH)، فضلا عن كمية من المساعدات الإنسانية والأدوية".

 

اعلان