جارديان: انفجار بيروت فرصة لإنهاء فصل حزين في تاريخ لبنان

كتب: حسام محمود

فى: العرب والعالم

11:06 17 أغسطس 2020

اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب في سقوط آلاف الجرحى والقتلى واستقالة الحكومة، فرصة لإنهاء فصل حزين في تاريخ لبنان.

 

جاء هذا في الافتتاحية التي نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان: "انفجار بيروت: الحكومة استقالت والنظام لابد أن يرحل".

 

وقالت الصحيفة إنه بعد أيام من الانفجار الهائل الذي أحدث دمارا في بيروت تاركا على الأقل 170 قتيلا، وآلاف الجرحى، استقالت الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي.

 

ورأت الصحيفة أن الانفجار وما تلاه من أحداث ربما يكون فرصة لإنهاء فصل حزين في تاريخ الدولة، مشيرة إلى أن البلد يشهد احتجاجات غاضبة منذ أكتوبر الماضي، احتجاجا على فساد المسئولين وسوء الإدارة وتصاعد التضخم.

 

واعتبرت الصحيفة أن الاستقالات الجماعية التي اعقبت الانفجار، نقطة تحول في لبنان، لكنها شددت على ضرورة رحيل النظام الحاكم الذي يعتمد على المحاصصة الطائفية.

 

وقالت إن هذا النظام كان ينبغي أن يختفي في أول برلمان عقب الحرب الأهلية التي شهدها لبنان خلال الفترة من 1975 وحتى 1990.

 

 وأكدت الصحيفة أنه ينبغي على اللبنانيين، الذين يستضيفون 1.5 مليون لاجئ سوري، أن يختاروا الحكومة التي ستدير بلدهم، ويقرروا مصيرهم.

 

وفي أعقاب الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس، اقتحم محتجون لبنانيون مباني عدة وزارات في بيروت وحطموا مكاتب جمعية مصارف لبنان، مطالبين الحكومة بالاستقالة.

 

وردد المحتجون هتاف: "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الذي ترددت أصداؤه في انتفاضات الربيع العربي عام 2011. كما رددوا هتاف "ثورة..ثورة" ورفعوا لافتات تقول إحداها "ارحلوا .. كلكم قتلة".

 

وفي محاولة لتهدئة هذا الغضب وغليان الشارع، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب استقالة حكومته الأسبوع الماضي.

 

وضرب الانفجار مدينة لا تزال تخشى ذكريات حرب أهلية وتئن تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة وارتفاع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا.

 

ويعيد الانفجار لأذهان الكثيرين ذكريات مؤلمة عن الحرب الأهلية بين 1975 و1990 التي مزقت البلاد إلى أشلاء ودمرت مناطق واسعة في بيروت مازال كثيرا منها لم يتم إعادة بنائه منذ ذلك الحين.

 

ويشعر بعض السكان، الذين يواجهون صعوبات لإعادة بيوتهم المدمرة إلى حالها، أن الدولة التي يعتبرونها فاسدة خذلتهم مرة أخرى.

 

النص الأصلي

اعلان