فايننشال تايمز:

فيديو| بعد انفجار مرفأ بيروت.. شبح الجوع يخيم على لبنان

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

23:00 10 أغسطس 2020

حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من أن شبح الجوع يخيم على اللبنانيين مع بلوغ الأزمة الاقتصادية في بالبلاد ذروتها بتدمير الشريان الرئيسي الذي يمر عبره 80 % من واردات لبنان، وضياع مخزون القمح.

 

وقالت الصحيفة، اقتحم محتجون عدّة مبانٍ حكومية بعد حملة قمع قاسية من جانب قوات الأمن للمتظاهرين في وسط بيروت، حيث تعهد المتظاهرون بالانتقام من النخب السياسية التي سلقت البلاد.

 

كانت أسعار المواد الغذائية ارتفعت بالفعل قبل الانفجار، وكانت أعلى بثلاث مرات تقريبًا في يونيو مقارنة بالعام السابق، ويقول الخبراء إن الأمر سيستغرق شهورًا لإصلاح الأضرار في ميناء بيروت، حيث كانت صومعة الحبوب الرئيسية في البلاد من بين المباني المدمرة عندما انفجر 2750 طنًا من نترات الأمونيوم الثلاثاء.

 

حذرت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي، في نهاية هذا الأسبوع من أن "الأضرار الجسيمة التي لحقت بمرفأ بيروت قد تحد من تدفق الإمدادات الغذائية للبلاد وتدفع أسعار المواد الغذائية إلى ما هو أبعد من متناول الكثيرين".

 

وأوضحت الصحيفة، أن السلطات اللبنانية تأمل أن يساعد ميناء طرابلس شمالي بيروت، على سد فجوة الاستيراد، لكن قدرته على إفراغ السفن والحاويات تبلغ نصف قدرة مرفأ بيروت، ويشكو رجال الأعمال الذين يرغبون في تطوير المرفأ من أنه تم إهماله لسنوات، فيما يصفونه بأنه مثال آخر على سوء إدارة الحكومة.

 

وقالت ريا حسن، وزيرة الداخلية السابقة ورئيسة منطقة طرابلس الاقتصادية الخاصة السابقة، إن الميناء لن يتمكن على الأرجح من استيعاب الحاويات الإضافية، لأن الأزمة الاقتصادية قلصت واردات لبنان إلى النصف.

 

ويؤكد الافتقار إلى تطوير البنية التحتية على إخفاقات الدولة العميقة الجذور التي أدت إلى الكارثة والتي تؤدي الآن إلى تفاقم تأثيرها.

وقال حسن الضناوي، مدير مركز تطوير الخدمات اللوجستية بجوار ميناء طرابلس ، الذي يشكو من إهمال طويل من قبل حكومة الميناء وخطط التوسع فيه ، "يقولون إنه يتعين علينا التحرك بسرعة".

 

وبحسب وثائق ميناء طرابلس، تنتظر سفينتان تحملان قمحًا للرسو، قال أنس الشعار، الرئيس التنفيذي للمطاحن الوطنية: على عكس بيروت، لا توجد صوامع في الميناء.

 

وأضاف إن هذا كان نتيجة لفرصة استثمارية أخرى ضائعة في العام 2013 اقترحت شركته بناء "صوامع على أحدث طراز" بالاشتراك مع شريك سويسري ، لكن سلطات الموانئ لم تخصص أرضًا لبناء هذه الصوامع عليها.

 

وفي أعقاب الانفجار، لا تزال سعة التخزين في ميناء بيروت ضئيلة أو معدومة، وقال مشغل محطة الحاويات في بيروت الجمعة إنه تمكن من تشغيل رافعتين لنقل الحاويات، و"يأمل الآن في استئناف العمليات العادية الأسبوع المقبل". 

 

وبينما يعتمد لبنان بالكامل على شحنات الأرز والسكر والطحين، شك ميشيل أفرام، رئيس معهد البحوث الزراعية اللبناني، في أن النقص وشيك، وقال: "حتى الآن لدينا مخزون كاف في السوق". لكنه أضاف أن الكارثة يمكن أن "تؤثر على أسعار الغذاء".

 

الرابط الأصلي

اعلان