صحيفة ألمانية عن أزمة سد النهضة: لعبة الشطرنج في إفريقيا

كتب: احمد عبد الحميد

فى: أخبار مصر

19:30 04 أغسطس 2020

"لعبة الشطرنج ما زالت مستمرة".. كلمات جاءت في تقرير أوردته صحيفة "يونجه فيلت" الألمانية تحت عنوان "سد النهضة الإثيوبي ينذر بالحرب".

 

وقالت الصحيفة: إن أصوات من القاهرة تتهم الدولة الواقعة في شرق إفريقيا باستغلال الفوضى التي ذاعت داخل مصر في غضون ثورة "الربيع العربي".

 

وأضافت: "بالإضافة إلى المفاوضات الدبلوماسية، بدأت القاهرة في وضع أديس أبابا تحت ضغط سياسي، ففي 22 يوليو الماضي، ذكرت صحيفة Busiweek الأسبوعية الأوغندية أن القاهرة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية في أرض بالصومال - في المنطقة المجاورة مباشرة لإثيوبيا".

 

وأصبحت المنطقة المجاورة مباشرة لإثيوبيا مستقلة عن بريطانيا العظمى في عام 1960 وانضمت إلى دولة الصومال بعد ذلك بوقت قصير، وفقًا للصحيفة.

 

وقال نائب وزير خارجية الصومال، ليبان يوسف عثمان ، لموقع ديلي نيوز في 18 يوليو: "يمكن لمصر أن تلعب دورًا هامًا في اعترافنا الدولي كونها دولة مهمة في أفريقيا والعالم العربي".

 

وحذرت وزارة الخارجية الإثيوبية من مثل هذه الخطوة الأسبوع الماضي، بحسب التقرير.

 

 وأفادت صحيفة Busiweek يوم الخميس في الأسبوع الماضي أن إثيوبيا أرسلت سفيرها الخاص إلى هرجيسا ، وهذا يعني اعتراف رسمي.

 

واستطرد التقرير: "تستخدم مصر أيضًا  إريتريا كوسيلة ضغط ، مستغلة خوض أسمرة معركة مع أديس أبابا منذ عام 1991، لنزاع حدودي بينهما ".

 

وتم التوقيع على معاهدة سلام في يوليو 2018، لكن إريتريا اتهمت إثيوبيا بعدم الوفاء بالتزاماتها وسحب الجنود من البلاد في 11 يوليو، وقبل فترة وجيزة ، في 6 و 7 يوليو ، كان الرئيس الإريتري في مصر. وهكذا تستمر لعبة الشطرنج في إفريقيا، على حد وصف الصحيفة الألمانية.

 

يشار إلى أن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، الدكتور سيليشي بيكيلي، قال إن إثيوبيا ستعمل على إنهاء مفاوضات سد النهضة بطريقة عادلة.

 

جاء ذلك بالتزامن مع المحادثات التي استؤنفت أمس الاثنين برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي، بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

 

وشدّد بيكيلي في بيان نقلته إذاعة "فانا" الإثيوبية، الثلاثاء، على ضرورة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضية تعبئة المياه وغيرها من القضايا العالقة في المفاوضات.

 

رابط النص الأصلي

اعلان