في كلمته بمناسبة ثورة 23 يوليو

فيديو| السيسي: مصر قادرة على حماية حقوقها ومكتسباتها التاريخية

كتب: عمر مصطفى

فى: أخبار مصر

11:04 23 يوليو 2020

 

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، على أن عقيدة مصر الراسخة مبنية على احترام الآخر وتسعى لبذل كافة الجهود الممكنة لمنع نشوب الصراعات، ولكنها في الوقت ذاته.. قادرة وقت الحاجة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوقها ومكتسباتها التاريخية".

 

واعتبر السيسي، في كلمة وجهها إلى الأمة في ذكري ثورة 23 يوليو، أنه "مثلما كان جيل ثورة يوليو على موعد مع القدر فإن الله قد قدر لهذا الجيل أن يواجه تحديات لم تمر بها مصر عبر تاريخها الحديث وإن التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا أكثر حرصًا على امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب وتجعل مـن اصطفافنا الوطني أمــرًا حتميًا".

 

وتأتي كلمة السيسي وسط احتقان في العلاقات بين مصر وإثيوبيا، على خلفية إقدام أديس أبابا على البدء في ملء خزان سد النهضة، بشكل منفرد، ودون التنسيق مع مصر والسودان، فضلا عن إطلاق المسؤولين الإثيوبيين لسلسلة من التصريحات الاستفزازية التي تزعم حقهم المطلق في الاستئثار بمياه النيل والتصرف فيها بشكل منفرد.

 

وغرد وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاش، أمس الأربعاء، قائلا: "تهانينا... في السابق كان النيل يتدفق نهراً... والآن أصبح في بحيرة، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة. في الحقيقة... النيل لنا".

 

وأنكرت إثيوبيا الأسبوع الماضي أنها بدأت في ملء السد دون اتفاق مع مصر والسودان، وقالت إن مستويات المياه المرتفعة كانت بسبب هطول الأمطار، لكن آبي أحمد عاد الثلاثاء وأعلن إتمام عملية الملء، زاعما أن موسم الأمطار ساهم في انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة.

 

ودعا السيسي المصريين للوحدة والاصطفاف، قائلا: "لعلكم تدركون ما يدور حولنا من أمور بالغة الخطورة وشديدة الحساسية تتطلب أن يكون المصريون جميعًا على قلب رجل واحد واثقين في قدرتهم على عبور الأزمات على النحو الذي يحفظ لمصر أمنها ويضمن للمصريين حقهم في الحياة في وطن مستقر وطن يسعى أن تكون قيم التعاون والبناء والسلام أساسًا للعلاقات الإنسانية بين كــل الشعوب".

 

وأوضح الرئيس المصري أنه "استكمالًا لروح ثورة يوليو وأهدافها السامية فإن الدولة ماضية في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة وملحمة تنموية فريدة لبناء وطن قوى متقدم في جميع المجالات من خلال إقامة المشروعات القومية الكبرى في كافة أرجاء الوطن، وتعزيز قيم العمل والعلم الحديث ومناهجه في جميع أوجه حياتنا لبناء الإنسان المصري على نحو يستطيع معه مواجهة تحديات هذا العصر وما يليه وليتخذ من موروثه القديم نقطة للانطلاق نحو تحقيق كل ما يتطلع إليه في أقل وقت ممكن".

 

وتطرق السيسي إلى الدور البارز لثورة 23 يوليو في إفريقيا، قائلا: "لم يدرك العالم حين انطلقت شرارة الثالث والعشرين من يوليو أنها لن تقتصر على تغيير الحالة المصرية فحسب؛ وإنما سيمتد ضياؤها ليشمل قارتنا الأفريقية والمنطقة العربية بأسرها إيذانًا ببزوغ حقبة تاريخية جديدة تنعم فيها الشعوب بمكتسباتها ويكون قرارهــا نابعـًـا مـن إرادتـها الوطنيـة الخالصـة؛ فانطلقت حركات التحرر الأفريقي والعربي مسترشدة بما حققته الثورة المصرية الوليدة من إنجازات على أرض الواقع وداعمة لكل الشعوب التي ترغب في الحرية والاستقلال".

 

ورأى أن "يوم الثالث والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢ يبقى أحد أهم أيام مجدنا وأحد أبرز محطات عزتنا حيث تمر علينا الذكرى الثامنة والستون لهذه الثورة المجيدة التي نستعيد معها ذكريات كفاح شعبنا من أجل نيل حريته.. واستقلال قراره الوطني، ودائمًا ما كان احتفالنا بذكرى ثورة يوليو المجيدة مناسبة نستمد منها العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات شعبنا وآماله في تحقيق مستقبل مشرق له وللأجيال القادمة تلك الأجيال التي من حقها أن تحيا حياة كريمة في وطن آمن ومستقر ومزدهر".

 

واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على "أنه من خلال وعي هذا الشعب العظيم ومخزونه الحضاري العميق والفهم الدقيق لظروف مصر فإنني على ثقة كاملة من قدرتنا على تحقيق الأهداف المنشودة والوصول إلى المكانة المأمولة لتأمين حاضر مصر ومستقبلها ليكونا بعظمة ومجد ماضيها".

.

اعلان