مجلة أمريكية: عواقب ملء سد النهضة قد تكون وخيمة على مصر

كتب:

فى: أخبار مصر

23:04 19 أغسطس 2020

قالت مجلة سلايت الأمريكية اليوم الأربعاء: إن مشروع سد النهضة الإثيوبي قام على أكتاف ثورة يناير 2011 وما صاحبها من حالة تشتت.

 

وأضافت: "في عام 2011، بينما كانت مصر في حالة من النزيف والتشتت خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بدأت إثيوبيا في تنفيذ مشروع السد بالقرب مع الحدود مع السودان بموازنة تبلغ 4.8 مليار دولار".

 

ونوهت إلى أن أديس أبابا ظلت تحلم ببناء سد على النيل الأزرق على مدار عقود طويلة لكن ذلك دائما كان يواجه معارضة  دائمة من مصر أقوى دول المنطقة.

 

وواصل التقرير: النيل الأزرق مصدر لـ 86% من المياه التي تصل مصر بعد العبور بالسودان".  وعندما يكتمل امتلاء خزان السد، في فترة تتراوح بين 4-6 أعوام، سيحتوي آنذاك على 74 مليار متر مكعب من المياه مما يجعله أكبر محطة كهرومائية في أفريقيا.

 

لكن مصر ترى السد تهديدًا وجوديًا يلحق الضرر بإمدادات المياه للشعب البالغ تعداده 98 مليون نسمة. أما السودان فيهتم أكثر بالأمور المتعلقة بسلامة السد وهو بشكل عام أقل ممانعة من مصر بشأن سد المشروع لا سيما أنه سيقلل حدة الفيضانات على النيل الأزرق بالإضافة إلى وعود بالاستفادة من الطاقة الكهربائية الناجمة عن المشروع وفقا لمجلة سلايت.

 

من جانبه، قال كينيث سترزبك، الخبير بمؤسسة "إم آي تي" البحثية: "يمكن إدارة السد على نحو لا يلحق الضرر بمصر أو السودان" لكنه حذر من عواقب ملء الخزان.

 

وفسر ذلك قائلا: "حجم خزان سد النهضة يساوي مرة ونصف حجم التدفق السنوي لمياه النهر. ولذلك إذا تم ملء الخزان في عام، قد يمنع ذلك 50% من المياه التي تذهب إلى مصر".

 

واستطرد: "وحتى لو ملأت إثيوبيا السد بوتيرة أبطأ، فإن حدوث جفاف أثناء تلك العملية قد يمنع المياه أيضا من الوصول إلى مصر".

 

وأردف: "من الممكن كذلك أن تضحى موجات الجفاف أكثر شيوعا أو تستمر فترة أطول بسبب التغير المناخي". ولذلك، تسعى مصر للوصول إلى اتفاق ملزم لإثيوبيا يسمح بحجم معين من المياه بالمرور وهو الأمر الذي تقاومه أديس أبابا.

 

ووصف الباحث المشكلة الحقيقية بين مصر وإثيوبيا بأنها "أزمة ثقة" لا سيما مع رفض أديس أبابا التوقيع في فبراير على اتفاق بوساطة أمريكية وكذلك بدء ملء خزان سد النهضة بدون معاهدة ملزمة.

 

وكتب وزير الخارجية الإثيوبي عبر حسابه على تويتر: "النيل ملكنا".

 

أشوك سوين البروفيسور بجامعة أوبسالا السويدية استبعد احتمال حدوث مواجهة عسكرية، متوقعا اتفاقا طويل الأمد في نهاية المطاف.

 

وأوضح قائلا: "نظرا لتكلفة الحروب وأهمية النيل، لا تملك الدول المعنية خيارا إلا الاتفاق".

 

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان