لظهوره بأكثر من دولة.. الصحة ترفع حالة الاستعداد القصوى لـ«كورونا»

حالة من القلق تشهدها بلدان العالم، بعد ظهورفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين وأصاب أكثر من 830 حالة، وتوفي 25 شخصا هناك، وخاصة بعدما أعلنت فرنسا هي الأخرى مساء الجمعة، إصابة أول حالتين رسميًا بالمرض مرجحة وجود حالات أخرى.

الأمر الذي دفع وزارة الصحة لرفع حالة الاستعداد القصوى، في مصر تزامنًا مع ظهور المرض في أكثر من بلد، لمنع دخوله إلى البلاد، والاكتشاف المبكر لأي حالة قد تكون مصابة بكورونا أو مشتبه بها.

فبعد إعلان فرنسا إصابة أول حالتين وتفشي المرض في مناطق بالصين، أرسلت وزارة الصحة، رسميًا أمس مساء الجمعة، خطابًا إلى مديريات الشئون الصحية على مستوى الجمهورية، ضمن خطتها لرفع درجة الاستعداد والجاهزية للمرض.

وفي خطاب الوزارة الذي أرسل للمدريات الصحية في المحافظات حمل إِشارة «هام للغاية»، قالت الوزارة إن فيروس كورونا المستجد، هو نوع جديد من فيروسات الكورونا التي لم يعرفها الإنسان من قبل، وبدأ في الظهور آواخر 2019 بالصين، ولا يُعرف حتى الآن الكثير عن كيفية الإصابة في هذا الفيروس.

وذكرت وزارة الصحة في خطابها، أنه لا يوجد لقاح متاح حاليًا، ولا دواء محدد للمرض المُسبب لفيروس الكورونا المستجد.

وطالبت الوزارة بضرورة التقصي عن التاريخ المرضي لأي حالة تعاني من أعراض شبيهة لمرض الكورونا المستجد، أو أعراض تنفسية يكون لها تاريخ سفر إلى الصين وخصوصًا إلى ووهان بمقاطعة هوبي الصينية.

وتضمن المنشور تنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي ومناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض، واستعمال العزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض.

كما تم تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت يوم الخميس الماضي، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تمثل حالة طوارئ صحية في الصين لكنها أحجمت عن إعلانه حالة طوارئ صحية عالمية.

وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بلغ حتى يوم الخميس 830 حالة بينما توفي 25 شخصا. وكانت معظم الحالات في مدينة ووهان بوسط البلاد حيث يعتقد أن الفيروس نشأ في سوق لتجارة الحيوانات البرية على نحو غير مشروع.

وأمس الجمعة، كانت أعلنت فرنسا أعلنت رسميًا، عن أول حالتي إصابة مؤكدتين بالفيروس، حيث تم نقل المريض الأول إلى مستشفى في باريس لتلقي العلاج في حين كانت حالة الإصابة الثانية بمدينة بوردو في جنوب غرب البلاد. 

وقالت وزيرة الصحة الفرنسية آنياس بيزون في مؤتمر صحافي، إن هاتين الحالتين هما أول حالات إصابة في أوروبا، مضيفة أن هناك حالات أخرى ستظهر على الأرجح في البلاد.