رغم تعثر لقاح أوكسفورد.. 35 لقاحًا محتملًا يستعد لقتال كورونا

كتب: متابعات

فى: منوعات

19:59 10 سبتمبر 2020

رغم حالة الإحباط التي أحدثها الإعلان عن تعثر اللقاح الذي تنتجه مجموعة "أسترازينيكا" بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، إلا أنَّ العالم لم يخسر بعد معركته من أجل السيطرة على تفشّي جائحة فيروس كورونا، والتوصل إلى لقاح قادر على منع انتشار الفيروس.

 

ويسعى عدد من الدول إلى التوصل إلى لقاح فعال لفيروس كورونا الذي تسبّب حتى الآن في وفاة حوالى 900,052 شخص في العالم  منذ ظهوره في ديسمبر الماضي في الصين. وتعمل مختبرات في الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل والبيرو وروسيا والصين بهدف العثور على اللقاح المنشود في وقت أعلنت خلاله منظمة الصحة العالمية أن 35 "لقاحا مرشحا" يتم اختباره سريريا على الإنسان في مختلف أنحاء العالم.

 

وتتكثّف التجارب السريرية على لقاحات مضادة لفيروس كورونا خصوصا في البرازيل والبيرو وكذلك في الولايات المتحدة وروسيا والصين التي تريد أن تكون الأولى في التوصل إلى لقاح حتى قبل نهاية العام، بعد ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 "وباء".

 

وأودى الفيروس بحياة 900,052 شخص في العالم، وفق تعداد لوكالة الانباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية. وغدا الجمعة 11 سبتمبر سيكون قد مضى ستة أشهر بالتمام والكمال منذ أن صنّفت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس كوفيد-19 "وباء"، في إعلان تلاه فرض تدابير عزل في معظم دول الدول وتوقف الاقتصاد العالمي.

 

وفي مواجهة تفشي الوباء على المدى الطويل، يتسارع السباق للتوصل إلى لقاح خصوصا في أكثر دولتين تضررا من الوباء، الولايات المتحدة والبرازيل. وفي آخر مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، أحصت 35 "لقاحا مرشحا" يتم تقييمه من خلال تجارب سريرية على الإنسان في أنحاء العالم.

 

وباتت تسعة من بين هذه اللقاحات في المرحلة الأخيرة أو تستعدّ لأن تصبح في المرحلة الأخيرة. و"المرحلة الثالثة" والأخيرة يتمّ فيها تقييم فعالية اللقاح على صعيد واسع عبر آلاف المتطوّعين.

 

وفي البرازيل، أكد حاكم ولاية ساو باولو أن التجارب السريرية وهي في المرحلة الثالثة للقاح أنتجه مختبر "سينوفاك" الصيني أثبتت أنها "إيجابية للغاية" مشيرا إلى أن حملة تلقيح على صعيد واسع يمكن أن تبدأ اعتباراً من ديسمبر.

 

وجرت التجارب على آلاف المتطوّعين في ستّ ولايات في هذا البلد من بينها ساو باولو، الولاية الأكثر تضررا.

 

في البيرو، أُطلقت أيضا أمس الأربعاء مرحلة التجارب السريرية للقاح محتمل ينتجه مختبر صيني على ثلاثة آلاف متطوّع. وتجاوز عدد المرشحين التوقعات مع تسعة آلاف متطوّع خلال أقل من ثلاث ساعات.

 

وهناك بعثة علمية صينية مؤلفة من حوالى ثلاثين شخصا مكلفة بتنسيق مشروع مجموعة "سينوفارم" الصينية التي لا يُتوقع أن تصدر نتائج تجاربها قبل ديسمبر.

 

في الولايات المتحدة، تجري مجموعتان هما "فايزر" و"مودرنا" اختبارا لتقنية لم يتم إثباتها بعد. وخلال تجارب المرحلتين الأولى والثانية على عشرات المتطوّعين، أثار اللقاحان استجابة مناعية لكن ذلك لا يضمن أنهما سيحميان من العدوى.

 

وتأمل المجموعتان في التوصل إلى نتائج في نهاية 2020 - مطلع 2021 وبدأت بإنتاج ملايين الجرعات مسبقا في حال كانت نتائجهما فعّالة.

ويجري هذا السباق للتوصل إلى أول لقاح من دون مجموعة "آسترازينيكا"، شريكة جامعة أوكسفورد. إذ إن إصابة أحد المشاركين في التجارب على لقاحها بـ"مرض لم يفسر"، أدت إلى تعليق التجارب.

 

وأكدت المجموعة أن توفر لقاح ضد كوفيد-19 لا يزال ممكناً بحلول نهاية العام، رغم تعليق التجارب على مشروعها الذي تقوده بالشراكة مع جامعة أوكسفورد.

 

وقال المدير العام للمجموعة باسكال سوريو في مؤتمر عبر الانترنت تنظمه مجموعة "توترتويز" الإعلامية ووفق تصريحات أكّدها المتحدث باسم الشركة "لا يزال بإمكاننا الحصول على لقاح بحلول نهاية العام، مطلع العام المقبل".

 

من جانبه اتّهم الصحفي الأمريكي بوب وودورد في كتابه الجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتقليل من مدى خطورة كوفيد-19 علما أنه كان مدركا لذلك. وأقر ترامب اليوم الخميس بذلك قائلا إنه أراد تجنب إثارة "الهلع". ويمارس الرئيس الأمريكي حاليا ضغطا من أجل اعتماد لقاح قبل الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر.

 

في روسيا، بدأت السلطات بتجربة لقاح "سبوتنيك-في" على أربعين ألف شخص من سكان العاصمة، في المرحلة الأخيرة من التجارب على هذا اللقاح الذي أُعلن عنه بصخب في أغسطس الماضي. إلا أن العالم تلقاه بريبة بسبب خصوصا غياب المرحلة الأخيرة من التجارب في وقت الإعلان عنه.

 

من جهتها، لا تتوقع منظمة الصحة العالمية حملة تلقيح شاملة قبل منتصف العام 2021. ويعود ملايين التلاميذ في إيطاليا الاثنين المقبل إلى مقاعد الدراسة بعد ستة أشهر أمضوها في المنزل، في هذا البلد الذي كان أحد أول الدول الأوروبية الأكثر تضررا.

 

ويُفتتح مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، أكبر مهرجان للسينما في أمريكا الشمالية، اليوم الخميس بشكل افتراضي بسبب الوباء ما أرغم نجوم هوليوود الكبار على تقديم أفلامهم عن بعد.

 

ولا تزال الولايات المتحدة أكثر دولة متضررة جراء الوباء من حيث عدد الوفيات والإصابات، مع أكثر من 190 ألف وفاة، وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز. وتأتي بعدها البرازيل (أكثر من 128 ألف وفاة) والهند (73 ألفا) والمكسيك (68 ألفا).

 

اعلان