قبل عودتهم لأسرهم ووقوع كارثة

«الأطباء» تحذر الصحة من نتائج الاعتماد على الكاشف السريع للأطقم الطبية

كتب:

فى: أخبار مصر

21:35 29 أبريل 2020

مع توالي الإصابات والوفيات بين صفوف الجيش الأبيض، حذرت نقابة الأطباء وزارة الصحة من مغبَّة الاعتماد على إجراء الكاشف السريع rapid test فقط للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي بمستشفيات علاج حالات كورونا، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم.

 

وكشفت نقابة الأطباء في بيانها، اليوم الأربعاء، أنَّ هذا التحليل لم تثبت فاعليته أو جدواه ويهدد بنتائج خطيرة فى زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية والمجتمع، حيث إنّه بحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، فإنَّ هذا التحليل لا يمكن الاعتماد عليه للتشخيص ويستخدم فقط للأغراض البحثية وأنّ التحليل الوحيد المعتمد هو تحليل pcr.

 

 

 

لذا أرسلت النقابة إلى رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة دكتورة هالة زايد، مخاطبة رسمية تحمل ملاحظاتها على التعليمات الصادرة من رئيس قطاع الرعاية الصحية جاء  نصها:  بخصوص التعليمات الصادرة من دكتور مصطفى غنيمة رئيس قطاع الرعاية العاجلة، للإجراءات اللازمة للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي العاملين بمستشفيات علاج حالات كورونا الإيجابية من العدوى، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم والمجتمع تلاحظ ما يلي: الاعتماد على إجراء "الكاشف السريع " rapid test قبل مغادرة المستشفى، وفي حالة كونه إيجابيًا يتم عمل اختبار PCR، وفي حالة كونه سلبيًا لا تنص المخاطبة على أي إجراء آخر.

 

وأشارت النقابة إلى أنَّ التعليمات الصادرة أيضًا لا تقر وجود أي فترة لعزل الأطباء وأعضاء الفرق الطبية بعد الخروج من مستشفيات العزل، فقط الاكتفاء بالكاشف السريع .

 

 

 

وأوضحت أنَّ هذه التعليمات يتمّ تنفيذها فعليًا حاليًا، رغم أن تحليل الكاشف السريع المستخدم لكشف وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وهذه الأجسام تبدأ إثر الظهور في الشخص المصاب من 6 - 10 أيام بعد الإصابة. 


وتابعت: فضلًا عن أنّ نسبة دقة هذا التحليل منخفضة جدًا، وهناك نتائج إيجابية وسلبية كاذبة بنسب عالية ومتفاوتة.


ونوَّهت النقابة إلى أن إرشادات منظمة الصحة العالمية توضح أنّ هذه التحليلات لا يمكن الاعتماد عليها للتشخيص، ولكنها تستخدم حاليًا للأغراض البحثية وأنّ التحليل الوحيد المعتمد للتشخيص هو تحليل PCR.

 

وأضافت الأطباء في بيانها: لا يخفى على سيادتكم، وأن الاعتماد على هذه الكواشف السريعة، ستكون لها نتائج خطيرة جدًا في زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية وأسرهم والمجتمع كله، كما أن الاعتماد على العزل المنزلي للأطقم الطبية إجراء لا يكون دائما متاحًا، إذ إن الكثير من أعضاء الفرق الطبية- لا تسمح ظروف مساكنهم ولا ظروفهم الاجتماعية بأن يكون هناك حجرة مخصصة لشخص واحد طوال 14 يومًا كاملة .

 

اختتمت النقابة خطابها قائلة: لذا نرجو من سيادتكم إيقاف تنفيذ هذا القرار لما له من خطورة شديدة، وإقرار وجوب الاطمئنان على نتيجة سلبية لتحليلين متتاليين PCR بينهم 48 ساعة، للطبيب أو عضو الهيئة الطبية، قبل السماح له بالعودة للاختلاط بزملائه وأسرته والمجتمع، وذلك لمحاربة انتشار العدوى.

 

 

 

على السياق الآخر؛ طالب النائب البرلماني هيثم الحريري، بالتوسع في إجراء تحليل الـ PCR للأطقم الطبية، حيث تطرق في بيان عاجل تقدم به  لرئيس مجلس النواب  إلى أسباب زيادة أعداد المصابين والوفيات بكورونا بين صفوف الفرق الطبية.

 

وقال الحريري فيه أنه تابع باهتمام شديد خلال الأسابيع الماضية تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا من بين أفراد الطاقم الطبي، حيث تم الإعلان عن إصابة بعض افراد الطاقم الطبي:١٧ في مستشفي الصدر بدكرنس -١٧ في معهد الأورام - ١٦ في مستشفي بنها - ٢٢ في مستشفي الزيتون - ٥ في محافظة أسوان

 

وتابع: آثار هذا الأمر استياء وغضب العديد من المواطنين، لعظم وأهمية الدور المكلف به الأطقم الطبية ورجال الأمن علي السواء، حيث أنه من الواجب علي الحكومة توفير كافة سبل الحماية والوقاية وسرعة الكشف والعلاج لهذه الفئات لأن الوطن والمواطنين في حاجة ماسة لهم جميعًا في ظل الأزمة الصحية والاقتصادية، وما يترتب عليها من أحداث تحتاج الي توفير الشعور بالأمن والأمان.

 

وطالب "الحريري" وزيرة الصحة بـ :


١- ضرورة التوسع في تحليل PCR لجميع الحالات المشتبه بها والمخالطين من الطاقم الطبي، وكذلك المواطنين، لما لهذا من اثر إيجابي في الحد من زيادة انتشار العدوى وخاصة في ظل سياسة الحكومة للتخفيف من إجراءات الحظر دعمًا للاقتصاد.


٢- ضرورة التنبيه والتشديد علي تطبيق البروتوكول المُعلن من وزارة الصحة، حيث المفترض أن يُجرى التحليل لأي عضو فريق طبي خالط حالة مؤكدة دون حماية كاملة،  والتأخر في تنفيذ هذا البرتوكول بدقة قد ينتج عنه تفشى واسع للعدوى في عدد من المستشفيات الكبيرة.


٣- توفير وسائل ومهمات الحماية الكاملة للطاقم الطبي، واحتياجات الأجهزة الأمنية، يجب ان يكون علي قمة أولويات الحكومة.


٤- إذا كان العديد من المصابين بفيروس كورونا ( الحالات الايجابية ألخاليه من الأعراض ) أو الحالات المرضية الخفيفة لا يحتاج لدخول لمستشفيات الحجر، فمن الممكن التوسع في أماكن للعزل ( ليست مستشفيات )، وتجهيز مراكز الشباب / المدن الجامعية، لعزل هذه الحالات التي لا تحتاج لعناية طبية، لأن المنازل في الطبقات الشعبية لا تسمح بعزل منزلي بتخصيص حجره مستقلة لمن مراد عزله .


٥- شراء أو طلب دعم WHO لتوفير كميات إضافية من الكواشف.

 

 

 

 

اقرأ ايضًا

 

بعد إصابته بكورونا.. طبيب جديد يلحق برفاقه في أول أيام رمضان

 

 

 

 

اعلان