معظم العائدين لا يلتزمون بالحجر الصحي

الحكومة تطالب المصريين بالخارج بالبقاء في أماكنهم.. وتحذر: المرحلة الثالثة على الأبواب

كتب:

فى: ميديا

23:33 01 أبريل 2020

قال اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء: إنَّ جزءًا من انتشار فيروس كورونا يرجع إلى المخالطين للحالات الإيجابية بشكل كبير، وذلك نتيجة عدم التزام بعض المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي يجب التعامل معها، خاصة القادمين من الخارج، وهو ما يكون نتيجة خطأ غير مقصود.

 

وطالب عبد المقصود، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج الحياة اليوم، اليوم الأربعاء، المصريين المتواجدين بالخارج، بالالتزام في أماكن تواجدهم، مؤكدًا أن بقاءهم في الدول المقيمين بها أفضل من عودتهم إلى البلاد. 

 

وأوضح عبد المقصود: «مصر حريصة أن تحتضن كل أبنائها بالخارج، ولكن الأساس أنّ المقيم يظل في الدولة المتواجد فيها، لا أن يطلب العودة لمصر الآن أيا كان الاعتبار، لأنه سيعرّض نفسه وذويه لمخاطر، فربما يكون سليمًا ومعافى ولكن يركب طائرة في رحلة داخلية في الدولة المتواجد فيها فيصاب نتيجة ركوبه الطائرة».

 

 

 

وأكد رئيس غرفة إدارة الأزمات بالوزراء، أن الأساس أن يظل المقيم بالخارج في المكان المقيم فيه، مشددا أن مصر تراعي العالقين بالخارج، والمتواجدين في مطارات الدول الأجنبية نتيجة تعليق خطوط الطيران، وتعمل على عودتهم إلى البلاد حتى لا يتعرضوا لمخاطر الإصابة بالعدوى. 

 

وأشار إلى أن أزمة العالقين بالخارج ترجع إلى نتيجة إنهم كانوا في زيارات خاصة للمشاركة في مؤتمر، أو إجراء بحوث، أو دراسة، أو لأسباب أخرى، والمفترض أن معهم تأشيرة سياحية تنتهي بانتهاء الزيارة، وفي ظل تعليق الطيران مع الدولة الأجنبية، على الدولة المصرية تسهيل عودتهم إلى البلاد.

 

وعن أزمة المصريين العائدين من الكويت، أوضح عبد المقصود أنهم طالبوا من العائدين الالتزام بالحجر الصحي في المنازل، باعتبار أنه سيكون هناك نوع من الثقة في التعامل، في إطار الإجراءات الاحترازية والطب الوقائي الذي يعمل على متابعة هذه الحالات. 

 

وتابع :"ولكن للأسف رصدنا أن معظم من يصل من الدول العربية لا يلتزم على الإطلاق، وبالتالي يخرج ويعمل زيارات عائلية، وهو لم يتأكد إنه سليم تماما، رغم إمضاء إقرار إنه يلتزم بالتواجد في منزله 14 يوم، ولكن يحدث إخلال غير عادي".

 

ولفت إلى أنه اللجنة المعتمدة بقرار من رئيس الوزراء، من صلاحياتها أن تتولى تنظيم عودة العالقين من الدول الأجنبية وفقًا للمعايير المتفق عليها، منوها إلى أن العائدين من الكويت رفضوا إجراء الاختبار، ما نتج عنه أزمة غير مقبولة في الوقت الحالي.

 

واستطرد:"قررنا أن نكتفي بهذا القدر، وسنكتفي بعودة العالقين فقط، ومن لا يستطيع أن يتحمل نفقات الإقامة في بلد أجنبي"، موضحا أن الهدف الأساسي من الحجر الصحي بالفندق هو أن من يأتي من الخارج يخضع لإشراف طبي كامل لمدة 14 يوما.

 

وأردف :"ليس لدينا استعداد أن نغامر بصحة آلاف من المصريين وصحة أبائنا وأمهاتنا الذين قد يتعرضوا للعدوى دون أن يدروا، فنحن حريصين أن نأخذ من الإجراءات ما يضمن سلامة المصريين". 

 

وتابع :"من يريد أن يعود سنساعده ولكن عليه أن يكون على استعداد أن يتحمل الإقامة في الفندق، ونحن اتخذنا كل التسهيلات التي تضمن له دفع أقل مبلغ ممكن"، لافتا إلى أن الدولة بإمكانها أن تتحمل النفقات ولكن هذا سينتج عنه عودة عشرات الآلاف، مؤكدا أن مصر ستكون سعيدة بعودة أبنائها.

 

وواصل حديثه:"نحن نعمل على تخفيف النفقات التي يتحملها العائد من الخارج، ولكن لا نريد أن نطلق فكرة تعالى واحنا نتحمل، فعلينا أن نؤدي الدور الأساسي في إطار المسؤولية المجتمعية للمتواجدين داخل البلاد،  لكن من بالخارج ليس هناك ما يدعو أن يعود، فالأفضل أن يظل متواجد في المكان المقيم فيه، وهذا الأفضل دائما في حالة انتشار الأوبئة، وأن يؤمن نفسه جيدا".

 

وردا على تساؤل المذيع عن أن بعض العمالة بالخارج فقدت وظيفتها لذا ترغب في العودة للبلاد، قال عبد المقصود :"وهنا أيضا لا يوجد فرص للعمل، لأن كلنا نسير في نفس العجلة، ونفس الإطار، وهذه تعليمات دولية فيما يتعلق بتقييد الحركة والاتصالات بين المواطنين في حالة انتشار الأوبئة". 

 

وعن الوضع الحالي في مصر، قال عبد المقصود إنه بمعدل الإصابات والانتشار الحالي، وعدم الالتزام من جانب بعض المواطنين، سيؤدي إلى الدخول في المرحلة الثالثة من انتشار فيروس كورونا

 

وأوضح أن المشكلة في الوصول إلى رقم الإصابة 1000، أنه سيترتب عليها التزايد بمعدل متوالية هندسية وليست متوالية عددية، أي أنه في اليوم الثاني أو الثالث قد تصل الإصابات إلى  2500 حالة إصابة. 

 

وأشار إلى أن وزارة الصحة استخدمت  5 أو 6 مستشفيات فقط، من أصل 29 مستشفى تم تجهيزها للمرحلة الثانية، أما في حالة الدخول للمرحلة الثالثة ستضاف إليها المستشفيات الجامعية وبعض المستشفيات الخاصة، فنادق ومراكز ومدارس مجهزة وتم إعدادها وتجهيزيها لاستخدامها حال الحاجة لذلك في المرحلة الثالثة. 

 

وأوضح أن الحكومة المصرية تتحرك في إطار خطتها الموضوعة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، تعتمد على 3 مراحل، بدأت في المرحلة الثالثة منها، والتي بمقتضها بدأت عمليات التطهير والتعقيم، وإجراءات تم اتخاذها بتحصين الجبهة الداخلية، بدعم قدرات القطاع الطبي على مواجهة المرحلة الثانية التي فيها تزايد في انتشار الفيروس على نطاق محدود في بعض المحافظات.

 

 

اعلان