فيديو| بالبلازما والخلايا الجزعية.. هل تفاجئ مصر والإمارات العالم بعلاج كورونا؟

كتب:

فى: أخبار مصر

00:23 02 مايو 2020

لم يمر ساعات على إعلان مصر البدء في  تجربة حقن مصابي كورونا ببلازما المتعافين في اطار محاولاتها لوضع حد لهذا الوباء، حتى خرجت الامارات لتزف خبرًا سارً مفاده أن تجاربها السريرية بعلاج المصابين عن طريق الخلايا الجزعية حققت نجاحًا، مشيرًة أن اختبارتها ستستمر لاسبوعين آخرين للتأكد من فاعليتها.

 

كلا الفريقين اعرب عن تحمسه للتجارب التي يُجريها، مستبشرًا خيرًا بنجاحها،  فهل تفاجئ مصر والامارات العالم بحل لـ"كورونا" الذي حصد أرواح الآلاف فضلًا عن اصابته للملايين حول الكرة الأرضية؟

 

 

شاهد الفيديو

 

 

فاليوم الجمعة،  تم   منح براءة اختراع من قبل وزارة الاقتصاد لعلاج بالخلايا الجذعية تم وصفه بـ المبتكر والواعد  لفيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة الأنباء الاماراتية.

 

تقوم فكرة العلاج التجريبي الذي طوره مركز الخلايا الجزعية بأبو ظبي، على  استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها، إلى الرئتين من خلال استشاقه بواسطة رذاذ ناعم.

 

تجربة علاج مصابي كورونا بالخلايا الجزعية تمت على 73 حالةـ وامتثلوا للشفاء، حيث  ظهرت نتيجة الفحص سلبية بعد إدخال العلاج إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم.

 

ومن المفترض أن يكون تأثيره العلاجي عن طريق تجديد خلايا الرئة وتعديل استجابتها المناعية لمنعها من المبالغة في رد الفعل على عدوى كوفيد-19، والتسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.

 

وبحسب القرير المنشور عبر وكالة الأنباء الإمارتية، فقد خضع العلاج للمرحلة الأولى من التجارب السريرية واجتازها بنجاح، حيث تم الاشارة إلى أن هذا  يدل على سلامته.

 

ولم يبلغ أي من المرضى الذين تلقوا العلاج عن أي آثار جانبية فورية ولم يتم العثور على أي تفاعلات مع بروتوكولات العلاج التقليدية لمرضى كوفيد-19. 

 

 

على الصعيد الآخر؛ باركت وزارة الصحة  ووقاية المجتمع بالامارات إنجاز مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ونجاحه في تطوير علاج بالخلايا الجذعية.

 

وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع  بأهمية بالغة هذا الموضوع وتدعم الجهود المبذولة في هذا الإطار من خلال فريق علمي صحي يضم مختصين من الوزارة بالاضافة إلى الجهات الأكاديمية والعلمية، وذلك لمتابعة مجريات الأمور وتوفير الظروف الملائمة والمتطلبات اللازمة لانجاح هذا العمل ولتوفير العلاج للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد خاصة في الظروف الراهنة، التي تشهد انتشارا واسعًا للعدوى على مستوى العالم بأكمله ولازالت التجارب السريرية مستمرة نحو النجاح.

 

 

من ناحية أخرى؛ اعلنت مصر أمس الخميس أنها ستستلك منحنى جديد  في التعامل مع أزمة  فيروس كورونا المُستجد، ببدء تجربة حقن المُصابين بكورونا من بلازما المتعافين من الفيروس، بهدف علاج الحالات الحرجة.

 

وكشفت الصحة في بيانها  عن بدء استخلاص البلازما من 6 متعافين، حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بمأمونية البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلى إجراء قياس لمستوى الأجسام المضادة بالبلازما، واثبتت النتائج أثبتت صلاحية استخدام البلازما من ثلاثة من أصل ستة متعافين.

 

وقالت الصحة إن عملية حقن أول مريض مصاب بفيروس كورونا بالبلازما المستخلصة من المرضى المتعافين، تمت بالفعل وأنه سيتم خلال الأيام القادمة استكمال الحقن بالبلازما لمرضى آخرين طبقًا لاشتراطات البروتوكول البحثي فى هذا الشأن، وسيتم الإعلان عن النتائج أولًا بأول.

 

وأوضحت أنه فور التأكد من استجابة المرضى سيتم التوسع في حقن بلازما المتعافين كعلاج لمرضى فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال دعوة المتعافين للتبرع بالبلازما لمساعدة المرضى ذوي الحالات الحرجة، كما سيتم تبادل نتائج الأبحاث مع الجهات الدولية ونشرها في المجلات البحثية الطبية العالمية.

 

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة شاركت من خلال فريق بحثي كبير في الدراسة التضامنية solidarity trial الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والتي اشترك فيها حتى الآن 100 دولة، لافتا إلى أنه يتم إجراء هذه الدراسة في مصر في جميع مستشفيات العزل.

 

وأضاف أن الدراسة تتضمن شقين الأول " ملاحظي" خاص بتحليل بيانات المرضي وإظهار المؤشرات من خلال بناء قاعدة بيانات موحدة تضم جميع دول العالم تهدف إلي الزيادة المعرفية للفيروس وخصائصه بشكل أدق للتعامل معه بأفضل طرق علاجية، موضحا أن الشق الثاني يتضمن التجارب الإكلينيكية على العقاقير البحثية ونتائجها، كما أن وزارة الصحة والسكان تشترك مع منظمة الصحة العالمية في دراسة التفاصيل الجينية للفيروس والتي قد تؤثر على مسار التشخيص والعلاج.

 

 

 

  وكشف "مجاهد" أنه منذ إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد لتستخدم في علاج الحالات الحرجة، نظرا لكونها تحتوي على الأجسام المضادة للفيروس مما يعطي احتمالية لتحسن تلك الحالات خاصة مع الشواهد البحثية في العديد من دول العالم. 

 

ولفت إلى أن وزارة الصحة قامت بالعمل على ذلك من خلال الفريق البحثى الذى يعمل ضمن اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزير الصحة والسكان والتي تتولى وضع وتحديث بروتوكولات العلاج والإشراف على وضع وتنفيذ البروتوكولات البحثية بالتعاون مع العديد من الجهات البحثية في العالم.

 

وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إلى أن مجلة لانست "Lancet infectious diseases journal" والتي تعد من أكبر المجلات العلمية العالمية في مجال الأمراض المعدية والأبحاث الطبية قامت باعتماد ونشر "ورقة بحثية" مقدمة من فريق بحثى متخصص من وزارة الصحة والسكان المصرية، تتضمن فرضية حسابية لأعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد فى مصر استنادًا إلى طرق مختلفة تطبقها بعض مناطق ودول العالم، حيث قامت المجلة باعتماد قبول الورقة البحثية للنشر على موقعها فى السابع والعشرون من شهر أبريل 2020. 

 

 لافتة إلى أنها تعد هى المرة الأولي لقبول ورقة بحثية من وزارة الصحة المصرية فى مدة لاتتجاوز أسبوع للنشر في مثل هذه المجلات العلمية ذات الثقل الدولي. للاطلاع على الورقة البحثية في مجلة لانست للأمراض المعدية اضغط هنا

 

وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر لديها الخبرة الكافية في نقل البلازما.

 

 

 

 

 

 

 

اعلان