صوت أمريكا: «الإغلاق الكامل» يرعب المصريين أكثر من كورونا

كتب: إسلام محمد

فى: أخبار مصر

23:05 07 مايو 2020

تخطط مصر لإعادة فتح اقتصادها ببطء بعد فترة إغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مجموعة قرارات لتنظيم العمل خلال الفترة المقبلة، في إطار خطة الدولة لـ"التعايش" مع الفيروس.

 

أما بالنسبة لبعض المصريين، كان تأثير قرار الحظر الجزئي وإغلاق الشركات بسبب كورونا، أكثر إثارة للخوف من الفيروس نفسه، الذي أصاب وقتل الآلاف في العالم.. فمع إغلاق الشركات، يزداد الفقراء فقرًا. حسب إذاعة صوت أمريكا.

 

 

شاهد محاولات المصريين التعايش مع كورونا

 

وقال مدبولي، إن الدولة تحملت أعباءً كبيرة خلال الفترة الماضية إزاء تطبيق العديد من الإجراءات المشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده الخميس: "كلما طالت المدة كلما كان هناك نزيف لمواردنا، كلما كانت الأعداد في نطاق السيطرة تعافى الاقتصاد لنعود لنفس معدلات النمو الماضية".

 

وتابع : سنقر قبل نهاية شهر رمضان كافة الإجراءات التي سيتم اتباعها في المناطق المختلفة مغلقة ومفتوحة للتعايش مع "الفيروس"، وهنشدد على صرامة تطبيق إجراءات الحظر، وعقوبات رادعة على المنشآت والمواطنين.

 

وكشف مدبولي استمرار إجراءات حظر التجول، كما هي خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وموعد خطة الحكومة للتعايش مع فيروس "كورونا المستجد".  

 

ووجه رئيس الوزراء رسائل للمواطنين، من بينها ،استمرار العمل بنفس الإجراءات التي تم إعلانها منذ بداية شهر رمضان لباقي أيام الشهر.

 

السماح للمراكز التجارية والمحال بالعمل طوال أيام الأسبوع، بما فيها يومي الجمعة والسبت، حتى الخامسة مساء.

 

الاستمرار في تخفيض أعداد العاملين في أجهزة الدولة وشركات قطاع العام والأعمال لمدة أسبوعين؛ لتخفيف الضغط على المرافق، استمرار عمل خدمة التوصيل للطلبات وإمكانية أن يذهب العميل لطلب "أوردر" بنفسه من المطعم، وذلك على مدار الأسبوع.

 

إقرار كافة الإجراءات التي سيتم اتباعها في المناطق المختلفة "مغلقة ومفتوحة" للتعايش مع فيروس "كورونا" خلال الفترة المقبلة مع عودة العمل تدريجيًا، قبل انتهاء رمضان.

 

التشديد على تطبيق إجراءات الحظر وعقوبات رادعة على المنشآت والمواطنين، وتم تحرير 4 آلاف مخالفة لمواطنين مخالفين لحظر التجوال.

 

أطالب المواطنين بالحفاظ علي سلامتهم الشخصية، وتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من زيادة عدد الإصابات، الحكومة حرصت خلال الفترة الماضية على تغطية احتياجات الدولة من السلع الأساسية لمدة 6 أشهر.

 

وواصل معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا صعوده في مصر، ولامس اليوم الخميس حاجز الـ400 حالة إصابة جديدة، بعد ساعات من إعلان الحكومة توقعاتها يتجاوز الإصابات اليومية الـ400 إصابة.

 

وخلال الـ3 أيام الماضية فقط، سجلت وزارة الصحة المصرية 1168 حالة إصابة، وهو ما يعني تقلص المدة الزمنية التي كان يحتاجها المؤشر لتسجيل ألف إصابة لأقل من 3 أيام، وذلك لأول مرة منذ ظهور الفيروس.

 

واقتربت مصر من الوصول للألف الثامنة من إصابات كورونا، بتسجيل 7981 إصابة مؤكدة حتى الآن.

 

كانت مصر سجلت أول ألف إصابة بعد 51 يومًا، ثم الألف الثانية بعد 8 أيام، وظلت المدة الزمنية في انخفاض تباعًا، حيث بلغت 6 أيام لتسجيل الألف الثالثة وكذلك الرابعة، و4 أيام لتسجيل الألف الخامسة والسادسة، و3 أيام في السابعة.

 

كان عدد من رجال الأعمال في مصر، طالب بضرورة رفع الحظر، وعودة العمل لما كان عليه، متذرعين بأن المزيد من الإغلاق يضر الشركات والمصانع، والاقتصاد المصري ككل.

 

إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خرج، ليرد على ذلك، وبينما طمأن رجال الأعمال، رفض العودة مرة واحدة، وفضل العودة تدريجيًا لسوق العمل، حتى يزول الفيروس أو يقل تأثيره.

 

وقال: "القطاع الخاص مسؤول يحافظ ونحن معه، من غير تخفيض مرتبات، وأشكره على مساهماته الطيبة، ودعمه، ودي بلدنا، ومن يستطيع أن يقدم شيئاً فليفعل"، مضيفاً: "أنه ليس مع حركة تعطيل العمل بالكامل".

تصريحات السيسي جاءت بعد أن شن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، هجوماً حاداً على عدد من رجال الأعمال المصريين، بسبب تصريحات طالبوا فيها بضرورة عودة العمل منعاً لانهيار الاقتصاد، أو أنهم سيلجؤون لتخفيض رواتب العاملين.

رجل الأعمال نجيب ساويرس، كان أحد المطالبين بعودة العمل، وكتب على حسابه في تويتر: "من سيكسب السويد أم العالم!.. بلد العلم وجائزة نوبل، رفضت عمل أي حظر تجوال أو تعطيل عمل أو أي شيء من هذه القرارات التي تجري كل دول العالم إليها لمحاربة انتشار فيروس كورونا، وقررت أن يستمر الناس كلهم في الحياة اليومية العادية دون أي تغيير".

 

وعقب موجة الجدل والانتقادات، تراجع ساويرس عن تصريحاته السابقة وكتب: "لن يتم تسريح أي عمالة"، مشدداً على ضرورة عودة النشاط الاقتصادي بإجراءات احترازية للحفاظ على سلامة وصحة الموظفين".

 

في مقابل ذلك، أشاد عدد من رواد فيسبوك بما قام به رجل الأعمال المصري محمود العربي، الذي قال: "مفكرناش للحظة أننا نخفض دخل حد.. وطول ما إحنا مع بعض ربنا سبحانه وتعالى معانا". وأطلق رواد التواصل هاشتاغ باسم #محمود العربي، شهد إشادة كبيرة بالرجل ومواقفه القديمة والجديدة.

 

اعلان