فيديو| وسط انتشار كورونا.. تعرف على مصير صلاة التراويح فى رمضان 2020

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

22:00 10 أبريل 2020

خيم الغموض حول مصير إقامة صلاة التراويح فى رمضان 2020 بالمساجد، بعد قرار وزارة الأوقاف المتعلق بتعليق صلوات الجمع والجماعة فى جميع الزوايا والمصليات والمساجد المنتشرة فى ربع مصر، كإجراء احترازي للحد من التجمعات التى من شأنها نقل عدوى فيروس كورونا بين المواطنين.

 

وبلغت حصيلة إصابات فيروس كورونا فى مصر حتى مساء أمس الخميس، 1699 حالة من ضمنهم 348 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 118 حالة وفاة، وفقا لبيان رسمى صادر عن وزارة الصحة.

فيروس كورونا الذى ظهر أولا فى مدينة ووهان الصينية فى ديسمبر الماضي بعدها انتقل إلى كافة دول العالم وتفشى فى مصر فى منتصف فبراير الماضي، أجبر الحكومة المصرية على اتخاذ إجراءات احترازية للحماية المواطنين، ومن بين هذه الإجراءات العمل على الحد من التجمعات، عن طريق تقليل العمالة فى المؤسسات الحكومية والخاصة وإغلاق المقاهى والمحلات التجارية إلى جانب تعليق الصلوات فى المساجد والكنائس وفرض حظر تجول مؤقت لتقييد حركة المواطنين فى الفترة من الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحًا.

 

وسط هذه الإجراءات الاحترازية خرجت مطالبات، من البعض بضرورة فى فتح المساجد خلال شهر رمضان المبارك للسماح للمسلمين بأداء صلاة التراويح فيها، إلا أن وزارة الأوقاف وهى الجهة المسئولة عن اتخاذ هذا القرار، ربطت هذه المطالب بزوال العلة التى من أجلها تم إغلاق المساجد وتعليق الجمع والجماعات بها.

 

 الأوقاف أكدت فى بيان لها اليوم الجمعة، أن ما ينطبق على صلاة التراويح هو ما ينطبق على سائر صلاة الجمع والجماعة، مؤكدة أن عودتها مبنية على زوال علة تعليقها، وشددت على أنه لا مجال لصلاة الجمع والجماعات أو التراويح بالمساجد أو محيطها ما لم تزل العلة، وذلك لكون التجمعات بصفة عامة سببًا في نقل عدوى فيروس كورونا.

 

من جانبه أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن عودة فتح المساجد مرتبطة بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لم تعد تشكل خطرًا على حياة الناس لانتهاء انتشار عملية الفيروس

 

وتوعد وزير الأوقاف، المخالفين لتعليمات غلق المساجد، بإنهاء خدمتهم وتصاريحهم من الوزارة على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني، وأنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع.

وبحسب الموقع الرسميى لدار الإفتاء المصرية، فإن صلاةُ التراويح في رمضان سنةٌ مؤكدة، نبويةٌ في أصلها عُمَرِيَّةٌ في كيفيتها، موضحة أن الأمة الإسلامية صارت على ما سَنَّه سيدُنا عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه مِن تجميع الناس على القيام في رمضان في جميع الليالي، وعلى عدد الركعات التي جمع الناسَ عليها على أُبَيِّ بنِ كَعب رضي الله عنه، وهي عشرون ركعةً مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر.

 

وذكر الدار إلى أن من ترك صلاة التراويح فقد حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، إلا أن ذلك يُعَدُّ قيامَ ليلٍ، وليس سنةَ التراويح.

 

الإفتاء أشارت إلى أنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، فى حالة الاستقرار والأمن وعدم تفشى الأمراض والأوبئة.

 

وأوضح الدار أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، من الأسباب التي يُترخَّصُ بها لترك الجماعة في المسجد خاصة مع عدم توفر دواء طبي ناجع لها.

 

وأكدت الإفتاء أن القول بجواز الترخُّص بترك صلاة الجماعات في المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل وتوقعُّه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل، والدليل على أن الخوف والمرض من الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى»، والأصل في ذلك القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"، فإذا أخبرت الجهات المعنية بضرورة منع الاختلاط في الجمع والجماعات والتراويح بقدر ما وألزمت به، فيجب حينئذ الامتثال لذلك، ويتدرج في ذلك بما يراعي هذه التوصيات والإلزامات، ويبقى شعار الأذان".

 

اعلان