مخاوف موجة ثانية من تفشي كورونا تربك حياة اللبنانيين

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

00:40 12 مايو 2020

حذرت السلطات اللبنانية من موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعدما قفزت الأعداد لأعلى مستوى في أكثر من شهر مع تخفيف الحكومة بعض القيود التي فرضت على الحياة العامة.

 

وتخضع البلاد لإجراءات عزل عام منذ منتصف مارس لاحتواء انتشار المرض الذي أصاب 859، وتسبب في وفاة 26.

 

وبدأ لبنان الأسبوع الماضي رفع بعض القيود في إطار خطة طويلة المدى حيث سمح باستئناف الأنشطة في المطاعم وصالونات تصفيف الشعر ومواقع البناء وأعمال أخرى، ولكن بطاقة استيعابية أقل حتى الآن.

 

لكن الحكومة ربما تعود لفرض إجراءات عزل عامة مجددا لتجنب أي تفشٍّ واسع للمرض، ومن المقرر أن يجتمع مجلس الدفاع الأعلى اليوم الثلاثاء.

 

ومطار بيروت مغلق منذ ما يقرب من شهرين باستثناء استقبال آلاف المغتربين العائدين للبلاد، ومن بينهم بعض المصابين، ومن المتوقع استقبال مزيد من الرحلات التي تقل العائدين.

 

وبعد تناقص أعداد الإصابات الجديدة فيما اعتبرته الحكومة نجاحا، سجلت وزارة الصحة 36 حالة إصابة جديدة الأحد، وهو أعلى عدد في يوم واحد خلال شهر على الأقل، كما سجلت 14 حالة أخرى الإثنين.

 

وناشدت الوزارة اللبنانيين التحلي بالصبر والالتزام بإرشادات السلامة لمنع ظهور موجة جديدة من تفشي المرض.

وقال مسؤول في الوزارة إن أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا بالمرض بعد أن استقبل أحد المغتربين العائدين من نيجيريا الأسبوع الماضي زوارا.

 

ولم يلتزم الرجل بقواعد العزل الذاتي بعدما جاءت نتيجة اختباره لدى وصوله للبلاد سلبية في البداية، وأحد هؤلاء المصابين، وهو جندي في الجيش، حمل العدوى بعد ذلك إلى محكمة عسكرية حيث تعرض 13 آخرين للعدوى.

 

ومددت وزارة الداخلية عدد ساعات حظر التجول الليلي لتصبح من السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا وحذرت من أن أغلب الأعمال قد تضطر للإغلاق مجددا إذا استمر خطر العدوى.

 

وزادت الجائحة مشكلات لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة مالية تسببت في خفض أكثر من نصف قيمة العملة المحلية منذ أواخر العام الماضي.

 

ويشهد لبنان، تظاهرات غاضبة في عدة مناطق تندد بسوء الإدارة وتردي الأوضاع المعيشية، وصلت لصيدا، حيث نفذ محتجون وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

 

واعتلى عدد منهم البوابة الحديدية للمصرف وسط هتافات تندد بالسياسات المالية والمصرفية، وقام عدد من المحتجين بإلقاء المفرقعات النارية وقنابل المولوتوف والحجارة تجاه المبنى، ووقع تدافع بينهم وبين القوى الأمنية .

 

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في وقت سابق، إن ما تشهده مدينة طرابلس شمال البلاد هو تحذيرٌ للطبقة السياسية في البلاد.

 

اعلان