أعلى حصيلة يومية للجائحة

فيديو| أرض الكابوس.. كورونا يقتل 1000 إيطالي في 24 ساعة

كتب: أحمد علاء

فى: العرب والعالم

21:05 27 مارس 2020
"لم تعد الحياة في إيطاليا حلمًا كان اعتاد الحال أن يكون، أصبح الفرار منها هو النجاة".. كيف لا وأنّ البلاد ينهش في عظامها فيروس كورونا، ذلك الضيف الثقيل الذي أطلّ على الأرض غير مرحب به.
 
كورونا سجّل انتشارًا في عشرات الدول حول العالم بعدما انتشر أولًا في ديسمبر الماضي بالصين، وفيما نجحت "الأخيرة" في السيطرة عليه عمليًّا حتى وصل اليوم الذي لا تُسجّل فيه ضحايا جددًا دون القادمين من الخارج، إلا أنّ إيطاليا أصبحت الموطن الأول لهذا الفيروس المرعب. 
 
اليوم الجمعة، سجّلت إيطاليا أكثر من 1000 وفاة في إيطاليا بسبب فيروس كورونا في أعلى حصيلة يومية.
 
 
وفيما تُسجّل الجائحة حضورًا مرعبًا في إيطاليا، حذر مسؤول صحي في إيطاليا إن البلاد لم تصل إلى ذروة الوباء بعد، في إشارة إلى أن الأسوأ لم يحدث حتى الآن.
 
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الجمعة، عن سيلفيو بروسافيرو رئيس معهد الصحة في إيطاليا قوله في مؤتمر صحفي: "لم نصل إلى الذروة ولم نتجاوزها".
 
وأصبحت كل المناطق في إيطاليا في حالة حداد بما أن أول حالة وفاة سجلت يوم الاثنين الماضي في بازيليكاتا (جنوب)، التي تعد حوالي 500 ألف نسمة.

 
ورغم تعبيرهم عن ارتياح خجول بشأن احتواء الوباء، دعا الأطباء والعلماء الإيطاليون إلى مواصلة جهودهم، فيما يبدأ 60 مليون إيطالي أسبوع العزل الثالث.
 
وفي وقتٍ سابق، صرّح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بأنّ الغرامات بحق المخالفين لتدابير العزل وأولئك الذين يتنقلون بدون مبرر، باتت تراوح بين 400 و3 آلاف يورو.
 
وأضاف: "من الصعب معرفة عدد الأشخاص المصابين. لقد زدنا عدد الأسرة في أقسام العناية الفائقة في البلاد من 5343 إلى 8370..  نعيش أوقاتًا دراماتيكية لكننا سنتعامل مع الوضع بشكل فعال".

 
وكشفت تقارير إيطالية، عنّ أنّ النظام الصحى في البلاد وافق على استخدام أدوية مضادات الملاريا المصرح بها والأدوية المضادة للإيدز في إيطاليا لمعالجه مرضى فيروس كورونا.
 
وبحسب الجريدة الرسمية، فإنّ القرار يُمكِّن الأطباء من وصف الأدوية التي تعتمد على الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين للمرضى المصابين كورونا.
 
وتمّت الموافقة على الأدوية المضادة للملاريا التي تحتوي على الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكوين في إيطاليا  فهي المسؤولية الكاملة للخدمة الصحية الوطنية في علاج المرضى المصابين بعدوى كورونا.
 
وأحدث تفشي جائحة كورونا انهيارًا مرعبًا في النظام الصحي الإيطالي،  حيث كشفت تقارير صحية أمس الخميس، أنّ الفيروس أودى بحياة 37 طبيبًا حتى الآن، فيما أصاب الوباء أكثر من 6 آلاف شخص من موظفي الصحة.

 
وأصيب بالفيروس 6025 شخصًا من العاملين في القطاع الصحي، مشكلين بذلك 8,3% من العدد الإجمالي للمصابين.
 
في سياق متصل، أكّد رئيس الاتحاد الإيطالي للأطباء المهنيين فيليبو أنيلي أنّ موظفي الصحة يواجهون "حربًا" في كل يوم من جراء تفشي فيروس كورونا.
 
وأضاف أنّ حصيلة الوفيات وسط موظفي قطاع الصحة قد تكون أعلى بكثير، لأن بعضهم يفارقون الحياة بشكل مفاجئ أي قبل تشخيص الإصابة لديهم.
 
وسبق أن كشفت تقارير إيطالية عن أنّ ممرضةً أقدمت على الانتحار بعدما تأكدت إصابتها بالفيروس وخشيت أن تكون قد نقلت العدوى إلى آخرين.
 
وكانت الممرضة الراحلة دانييلا تريزي، البالغة 34 سنة، تعمل في الخطوط الأمامية لمكافحة فيروس كورونا، في مستشفى بإقليم لومباردي، وهو من المناطق الأكثر تأثرًا بالمرض.

اعلان