كورونا.. 55 ألف وفاة ببريطانيا وأمريكا تلامس 3 ملايين مصاب

 

 

كشف إحصاء لوكالة رويترز استند إلى مصادر بيانات رسمية أن حصيلة الوفيات التي يشتبه أنها نتجت عن الإصابة بمرض فيروس كورونا (كوفيد-19 ) في بريطانيا بلغت 55398 شخصا.

 

ويشمل إحصاء رويترز الوفيات التي ذُكر كوفيد-19 سببا لها في شهادات الوفاة في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية حتى 26 يونيو وحتى 28 من الشهر نفسه في اسكتلندا. كما يشمل أيضا الوفيات التي حدثت في المستشفيات بعد هذا الوقت.

 

هذا فيما قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الاثنين إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل إلى مليونين و886 ألفا و267 حالة بعد تسجيل 44361 إصابة جديدة، بينما زاد عدد الوفيات 235 وفاة إلى 129811.

 

وحذر الطبيب أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وعضو فريق البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا، أمس الاثنين من أن الوضع الحالي لتفشي كوفيد-19 في الولايات المتحدة "ليس جيدا حقا"، وهو "وضع خطير علينا معالجته على الفور".

 

وأضاف فاوتشي، أثناء مقابلة مشتركة على الهواء عبر الإنترنت مع مدير المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز، أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه بصعوبة الموجة الأولى من المرض دون أن تصل أبدا إلى أعداد الحالات المنخفضة التي خططت للوصول إليها.

 

وأوضح فاوتشي أنه يتوقع أن يكون اللقاح النهائي، الذي تطوره عدة شركات، جيدا ويوفر الحماية لبعض الوقت على الأقل، لكن لن تكون حمايته دائمة مثل لقاح الحصبة.

 

وعلى الصعيد العالمي، يواصل الفيروس انتشاره القوي في البرازيل، حيث أعلنت وزارة الصحة البرازيلية أمس الإثنين تسجيل 20229 حالة إصابة مؤكدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إضافة إلى 620 وفاة. وأضافت الوزارة أن البرازيل سجلت في المجمل مليونا و623 ألفا و284 إصابة فضلا عن 65487 حالة وفاة.

 

كما أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء تسجيل 6368 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 694230. وقال مركز الاستجابة لأزمة فيروس كورونا في روسيا إن 198 شخصا لقوا حتفهم أيضا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 10494.

 

يأتي ذلك فيما تبحث منظمة الصحة العالمية تقريرا أشار إلى أن معلوماتها بشأن فيروس كورونا المستجد تحتاج إلى تحديث بعد أن قال بعض العلماء لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هناك أدلة على أن الفيروس يمكن أن ينتشر من خلال جسيمات صغيرة للغاية في الهواء.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية إن مرض كوفيد-19 ينتقل أساسا عبر جسيمات صغيرة من الرذاذ المتطاير الذي يخرج من أنف أو فم الشخص المصاب عبر السعال أو العطس أو الحديث أو الضحك وتسقط على الأسطح.

 

وقالت الصحيفة السبت الماضي إن 239 عالما في 32 دولة طرحوا الأدلة في رسالة مفتوحة إلى منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا لها والتي قالوا إنها تبين أن الجسيمات التي تخرج مع الزفير يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يستنشقونها.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذه الجسيمات الصغيرة يمكنها أن تعلق في الهواء وقتا أطول، ولذلك فإن العلماء الذين يعتزمون نشر ما توصلوا إليه في دورية علمية هذا الأسبوع حثوا المنظمة على تحديث توجيهاتها الإرشادية بشان المرض.

 

وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم المنظمة، لوكالة رويترز، أمس الاثنين "نحن على دراية بالمقال ونبحث محتوياته مع خبرائنا الفنيين".

 

ولا يزال مدى انتقال كورونا عبر الهواء محل خلاف. ومن شأن أي تغيير في تقييم منظمة الصحة العالمية لمخاطر انتقال العدوى أن يؤثر على إرشاداتها الحالية بالتباعد لمسافة لا تقل عن متر.