منع لمس الكعبة والتباعد أثناء الطواف.. السعودية تعلن ضوابط الحج

أعلنت السعودية بروتوكولات صحية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد خلال موسم حج 2020، تشمل حظر التجمعات والاجتماعات بين الحجيج، ومنع لمس الكعبة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي عند الطواف.

وقررت السعودية في يونيو الماضي قصر عدد الحجيج المحليين على نحو ألف شخص لمنع انتشار فيروس كورونا بعد حظر أداء المسلمين من خارج المملكة للحج هذا العام وذلك لأول مرة منذ سنوات طويلة.

وذكر بيان للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها "وقاية" أنه سيتم حظر لمس الكعبة خلال الحج هذا العام وفرض مسافة تباعد اجتماعي لا تقل عن متر ونصف المتر بين كل شخص والآخر خلال أداء المناسك بما في ذلك صلاة الجماعة ومنطقة الطواف حول الكعبة.

وسيقتصر دخول منى والمزدلفة وعرفات على من يحملون تصاريح للحج من الأحد الموافق 19 يوليو حتى الثاني من أغسطس 2020 وسيكون لزاما على الحجاج والمنظمين وضع كمامات.

كانت السعودية قد أعلنت في 22 يونيو الماضي السعودية، إقامة حج هذا العام، بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، مؤكدة تنفيذ مجموعة الإجراءات والضوابط الصحية خلال موسم الحج .

وشملت هذه الإجراءات إقامة مستشفى ميداني، ومركز صحي في عرفة، بالإضافة لوجود طواقم طبية مجهزة بكافة الإمكانيات لإسعاف أي حالات من الحجيج .

كما سيتم فحص جميع المشاركين في أداء فريضة الحج هذا العام، وتوفير كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، مع الحرص على تحقيق التباعد الاجتماعي، وكذلك خضوع جميع المشاركين للعزل المنزلي عقب انتهاء المناسك.

ويبلغ عدد الحجاج سنويا حوالي 2.5 مليون، وتظهر البيانات الرسمية أن إيرادات المملكة من الحج والعمرة تصل إلى نحو 12 مليار دولار سنويا.

ويزيد تقليص موسم الحج من الضغط على الموارد المالية الحكومية التي تضررت من انخفاض أسعار النفط والوباء. ويتوقع المحللون انكماشا اقتصاديا حادا هذا العام.

وفي عام 2019، بلغ عدد من أدوا العمرة حوالي 19 مليونا بينما بلغ عدد الحجاج 2.6 مليون. وتهدف خطة الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى زيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون سنويا، وهو ما سيجعل الإيرادات تبلغ 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) بحلول عام 2030.

واستبقت إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، القرار السعودي بتقليص موسم الحج في ظل جائحة كورونا، وأعلنت مطلع يونيو الجاري إلغاء رحلات الحج لمواطنيها واستمرار القيود على السفر بسبب المخاوف من فيروس كورونا.

وتبلغ حصة الحجاج الإندونيسيين لهذا العام 221 ألف حاج كونها أكبر دولة إسلامية وتمتلك أعلى نسبة وفق الحصص الموزعة رسمياً. وتطبق إندونيسيا نظام حصص لا يسمح للشخص بأداء الحج سوى مرة واحدة كل 20 عاماً، وفقا لأمانة مجلس الوزراء الإندونيسي.

في الوقت نفسه أعلنت الهند، أنها قررت إلغاء ترتيبات الحج للحجاج الهنود لموسم حج العام الحالي. ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» أن لجنة الحج المركزية الهندية وزعت مذكرة داخلية مفادها أنها لن تستطيع عمل الترتيبات اللازمة للحجاج الهنود لأداء مناسك الحج بسبب تفشي جائحة كورونا ولضيق الوقت المتاح. وتتضمن المذكرة أن اللجنة الهندية المعنية طلبت من جميع الحجاج الهنود إلغاء إجراءات السفر.

وكان من المتوقع أن يؤدي حوالي 175 ألف حاج هندي مناسك الحج لهذا العام، وفي العادة تغادر طلائعهم إلى مطار جدة في ٢٥ يونيو الماضي.