أسوشيتد برس: كورونا يطارد مسلمي أوروبا أحياء وأمواتًا

كتب:

فى: العرب والعالم

19:50 13 مايو 2020

في تقرير لها، اليوم الأربعاء، قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس، إنَّ جائحة كورونا أدَّت إلى زيادة الضغوط المتعلقة بدفن المسلمين في أوروبا وحرمانهم من تحقيق أمنيتهم الأخيرة بالدفن في تراب أوطانهم لا سيما في ظلّ تعذر نقل جثامين العديد منهم إلى بلادهم الأصلية.

 

وضربت الوكالة الأمريكية مثالًا بسيدة مغربية الأصل كانت تعيش في هولندا تدعى مباركة بودا والتي كانت خلال حياتها تتمنى أن تُدفن في مسقط رأسها.

 

بيد أن إجراءات الإغلاق وحظر الطيران التي يفرضها المغرب في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا دفع ذويها في نهاية المطاف إلى دفنها في مقبرة جديدة للمسلمين في بلدة صغيرة شمال غرب هولندا.

 

ونقلت أسوشيتد برس عن حفيدها حسن بودا قوله، إنّ هذه المقبرة كانت الخيار الثاني المتاح.

 

وأفادت الوكالة الأمريكية أن الضغوط تتزايد على المقابر الإسلامية في أوروبا؛ إذ إنّه بمجرد انتهاء مراسم دفن بودا، جاءت مجموعة أخرى من المشيعين ثم مجموعة ثالثة وهكذا دواليك.

 

وأشارت إلى أن الكثير من المشيعين داخل المقابر  يحرصون على تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي المرتبطة بفيروس كورونا مع ارتداء كمامات الوجه وقفازات الأيدي.

 

واستطرد التقرير: "لم تؤثر إجراءات الحد من انتشار كورونا وغلق الحدود حول العالم على الأحياء فقط ولكنها امتدت إلى  الموتى أيضًا".

 

وفسر ذلك قائلا: "بالنسبة للكثير من المسلمين في أوروبا، وحتى إذا لم يتسبب فيروس كورونا المستجد في إنهاء حياتهم، لكنه قد يؤثر عليهم بعد وفاتهم لعدم إمكانية تحقيق أمنيتهم بالدفن في أوطانهم الأصلية".

 

 

واستطردت أن هذا الأمر يمثل أهمية خاصة للجيل الأول من المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم  بحثا عن عمل حيث يرغبون دائما في أن يدفنوا داخل تراب أوطانهم.

 

وبالنسبة للمسلمين الذين ينتمون للمغرب، من المستحيل حاليا تحقيق ذلك جراء غلق الدولة العربية أبوابها في وجه الأحياء والأموات بحسب تعبير الوكالة الأمريكية.

 

كما انتقلت أسوشيتد  إلى رصد الأوضاع في العديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا لتوضيح مدى تأثر طقوس دفن المسلمين جراء فيروس كورونا.

 

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان