"إرسالية الوجبات".. سبب تفشي كورونا بين اليهود المتشددين

كتب: أدهم محمد

فى: صحافة أجنبية

13:15 01 أبريل 2020

تدرس دولة الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار كامل على مدن وأحياء يقطنها المتشددون اليهود المعروفون بـ "الحريديم"، بعدما تحولت إلى قنابل موقوتة عقب تسجيلها معدلات إصابة غير مسبوقة بفيروس كورونا.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إن عدد المصابين في مدينة "بني براك" شرق تل أبيب، والمكتظة بالسكان، قفز اليوم الأربعاء إلى 730 بعد تسجيل 159 مريضا، بارتفاع قدره 27.8% منذ مساء أمس حيث وصل وقتها العدد إلى 571.

 

ولفتت الصحيفة نقلا عن معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن مدينة القدس المحتلة التي يقطنها غالبية من "الحريديم" يتركزون في أحياء بينها "مئا شعاريم" سجلت هي الأخرى صباح الأربعاء، ارتفاعا كبير في عدد المصابين بكورونا وصلت نسبته إلى 20% من 650 مريضا مساء أمس إلى 781 أي بزيادة 131 مريضا خلال ساعات الليل.

 

فيما قفز عدد المرضى في مستوطنة "موديعين عيليت" الحريدية (غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة) خلال ساعات الليل بنسبة 33% حيث ارتفع من 48 إلى 64 مصابا، مسجلا 16 إصابة جديدة.

 

وفي "بيت شيمش" (غرب القدس المحتلة) ارتفع عدد المصابين بين الحريديم بنسبة 25% من 76 إلى 95، فيما بلغت نسبة الزيادة في مدينة "إلعاد" (25 كم شرق تل أبيب) 14.7% وارتفعت من 68 حالة إلى 78، بينما زاد عدد المصابين في مستوطنة "بيتار عيليت" (10 كم  جنوب القدس المحتلة) من 38 إلى 44 بارتفاع قدره 15.7%، وفق المصدر ذاته.

 

وقالت "هآرتس": إن نسبة المصابين في تلك المدن والمستوطنات "الحريدية" تتزايد بشكل كبير مقارنة بمدن إسرائيلية يغلب عليها الطابع العلماني.

 

ففي تل أبيب (وسط) مثلا، ومع الأخذ بعين الاعتبار عدد سكانها الكبير، إلا أنها سجلت حتى مساء الثلاثاء 278 مصابا بكورونا، ليرتفع العدد صباحا إلى 292 بزيادة 5% فقط.

 

وفي حيفا (شمال)، ارتفع عدد المصابين من 67 إلى 72 بزيادة 7.4%، بينما في "جوش عتسيون (جنوب تل أبيب) من 103 إلى 106 بارتفاع نحو 3% فقط، رغم كونها رابع أكبر مدينة إسرائيلية من حيث عدد السكان.

 

وأمس الثلاثاء، قال وزير الصحة الإسرائيلي الحاخام "يعقوب ليتسمان" لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه اقترح على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرض إغلاق شامل على مدينة "بني براك" لمدة 3 أيام في محاولة للحد من تفشي وباء كورونا.

 

ووصف "ليتسمان" الوضع في المدينة لـ "الخطير"، وعزى تفشي الوباء في التجمعات الحريدية بإسرائيل إلى تنفيذ طقس يهودي في عيد "البوريم" (المساخر) الذي حل قبل أسبوعين.

 

ويدور الحديث عن "إرسالية الوجبات" وهو طقس يقوم فيه كل يهودي صبيحة العيد بإرسال وجبتين من الطعام كحد أدنى بعد تغليفهما بشكل لائق إلى واحد على الأقل من أصدقائه أو أقاربه.

 

من جانبه، كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" أن الشرطة ستنفذ عمليات موسعة عشية عيد الفصح (8 – 16 أبريل الجاري) داخل تجمعات المتشددين لمنع تفشي متزايد للوباء، مضيفا في لهجة وعيد "نعرف كيف ننفذ إغلاقا بسرعة".

 

وشهد الأسبوع الأخير مصادمات بين الشرطة الإسرائيلية والمتشددين اليهود في "بني براك" والقدس، بعدما حاولت الأولى تفريق تجمعات الحريديم وفرض تعليمات وزارة الصحة الخاصة بالتباعد لمسافة مترين بين كل إسرائيلي في الشوارع.

 

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 5591 بعد تسجيل 233 إصابة جديدة، إضافة إلى 21 حالة وفاة.

 

الخبر من المصدر..

اعلان