«بيلد»: إنهاء قيود كورونا في «تورنجن» يشعل الولايات الألمانية الأخرى

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

21:00 24 مايو 2020

قالت صحيفة بيلد الألمانية إِنَّ رئيس وزراء ولاية تورينجن، اليساري بودو راملو (64 عامًا)، يريد إنهاء قيود كورونا بولايته، مما يسبب الكثير من الجدل ويهيج الرأي العام في ولايات فيدرالية أخرى.

 

وفي مقابلة مع صحيفة بيلد، قال راملو، رئيس وزراء ولاية تورينجن: " سينتهي الإغلاق العام في 6 يونيو! "يجب أن نتحرر من قيود الدولة إلى المسؤولية الذاتية للمواطنين ".

 

 وأضاف السياسي اليساري: "اتخذنا قرارًا في مارس استنادًا إلى معدل إصابات 60 ألف شخص،  والآن لدينا فقط 245 شخصًا مصابًا بالفيروس المستجد، وهذا يثبت لنا النجاح في اتخاذ التدابير الصارمة ، لكنه الآن يجبرنا أيضًا لمعايشة الواقع والعمل، ولذلك أوصي برفع الإجراءات بولاية تورنجن ".

 

وأردف رئيس وزراء الولاية: " يجب أن تدخل قيود كورونا حيز التنفيذ، فقط إذا تم تجاوز معدل إصابة معين بإحدى الولايات، أما إذا كان معدل الإصابة منخفض في ولاية، فما المانع من فتح الحياة العامة بها؟ ".

 

 

 وفقا لصحيفة بيلد، تم فرض قيود على اتصال المواطنين في الأماكن العامة خلال أزمة كورونا، وكانت المستشارة أنجيلا ميركل  قد اتفقت في بداية مايو مع رؤساء وزراء الولايات على تمديد اجراءات كورونا حتى 5 يونيو، والآن يريد راملو تغيير المسار في ولاية تورنجن.

 

وعلق عالم الفيروسات الألماني،جوناس شميت شاناسيت، على توصية رئيس وزراء تورنجن برفع قيود كورونا، قائلا:  "أعتقد أنه من الصواب إذا قامت السياسة الألمانية بعدم تعميم الإجراءات العامة للعدوى، ولكن يجب أيضا على الولايات الفيدرالية ألا تفقد مسارها، وفي حال فتحت ولاية ما الحياة  العامة، سيكون من المهم اختبار الأشخاص بانتظام، حتى اولئك الذين لا تظهر لديهم أعراض المرض".

 

وانتقد ماتياس هي (50 سنة) ، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي تصريح راملو بفتح الحياة العامة في ولاية تورنجن، وقال إنه تسبب في تهيج الرأي العام في كل مكان.

 

بينما  انتقد توماس نيتشه، سياسي الحزب الديمقراطي الحر، توصية راملو بشكل قاسي، ووصفها بالسخيفة.

 

 وبحسب الصحيفة، قال فلوريان هيرمان ، رئيس مستشارية ولاية بافاريا: "تعد خطط ولاية تورينجن تجربة خطيرة للغاية في هذا البلد، ويأتي رفع جميع تدابير الحماية في وقت مبكر جدًا ولا يتناسب ذلك مع الوضع الحالي لأن الفيروس لم يُهزم بعد. وهذا سيجعل تورينجن مصدر خطر لعدد متزايد من الإصابات في جميع أنحاء ألمانيا".

 

 بيمما قالـ توماس ستروبل،  وزير الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرج: "أنا مرحب لأي تخفيف، ولكن يجب أن نكون حذرين ودقيقين. الفيروس لا يزال بيننا ، ولم يتم تجنب الخطر بعد. يجب ألا نهدم النجاح الذي حققناه في مكافحة المرض".

 

رابط النص الأصلي

اعلان