أبرزها الكلوروكين..

لقاحات أمريكية جديدة لعلاج كورونا.. تعرف عليها

كتب: أيمن الأمين

فى: منوعات

11:25 30 مارس 2020

على خلفية السباقات الطبية أملا في العثور على لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا المستجد، لا تزال التجارب مستمرة في غالبية بلدان العالم.

 

تجارب أعلنت في البلدان التي تفشى فيها الوباء، لمحاولة التصدي له عبر أدوية كانت مستخدمة حتى الآن لمقاومة أمراض وأوبئة أخرى.

 

وما يميز التجارب المتعلقة بهذا الجانب أن القائمين بها يحرصون على معرفة جدوى نجاعة هذه الأدوية في حال استخدامها منفردة أو في حال الجمع بين بعضها على الأقل في الحد من انتشار الفيروس وفي إضعافه وفي مساعدة المرضى على تحمله.

 

وهناك من جهة أخرى مساع حثيثة للتوصل إلى لقاح يكون الوسيلة الأفضل للقضاء على المرض عبر تحصين الجسد ضده على غرار ما يحصل اليوم ضد أمراض وأوبئة كثيرة أخرى.

 

 

ومن أهم التجارب القائمة اليوم في مجال التصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والتي تجري مثلا في فرنسا وإيطاليا والصين وكوريا الجنوبية والبلدان المغاربية تلك التي تهدف إلى استخدام عقار الكلوروكين أو عقار الهيدروكسيكلوروكين المستخرجين من أشجار الكينا.

 

ومن الملاحظ أن مجمع " سانوفي " الفرنسي المختص في صناعة الأدوية كان قد طور استخدام هذين العقارين بعيد الحرب العالمية الثانية انطلاقا من تجارب ومعارف قائمة منذ قرون وتخلص كلها إلى إمكانية الاستفادة كثيرا من أشجار الكينا لمعالجة عدة أمراض وأوبئة منها الملاريا أساسا.

 

أما المحاولات الرامية إلى إيجاد لقاح ضد وباء كورونا المستجد، فهي متعددة هي الأخرى وبينها محاولات أمريكية وصينية وكورية جنوبية  ويابانية وأسترالية وروسية وهولندية وفرنسية وغيرها.

 

 

ومؤخرا، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية رسميا الأحد، باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين، كعلاج لفيروس كورونا المستجد، لكن في المستشفيات فقط.

 

ويعد كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين عقاران مضادان للملاريا يعلّق عليهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالا كبيرة.

 

هذا، وأكدت وزارة الصحة الأميركية في بيان أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر من أجل "أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد 19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة".

 

 

وأشاد الرئيس الأميركي في 24 مارس بهذا العقار قائلا إن "هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثرا هائلا. سيكون بمثابة هبة من الله إذا نجح".

 

ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت المثير للجدل عن هذا الدواء وقدم دراسات عنه لم تقنع تماما المجتمع العلمي.

 

في السياق، حذرت السلطات الصحية الأميركية السكان من معالجة أنفسهم منزليا، وذلك بعد أن توفي أحد سكان ولاية أريزونا عقب تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك.

 

ويعمل المعهد الوطني للصحة وإدارة البحث والتنمية في مجال الطب الحيوي في الولايات المتحدة على اختبارات سريرية للعلاجات.

 

 

وسينطلق اختبار مبني على بروتوكول أعده البروفيسور راوولت، ويجمع بين الهيدروكسيكلوروكين وأزيثرومايسين (مضاد حيوي)، في نيويورك.

 

ما هو دواء الكلوروكين؟

 

يعتبر دواء الكلوروكين الذي يباع في الأسواق تحت مسمى "نيفاكين" غير غريب على الأطباء المختصين في مقاومة الأوبئة.

 

فلقد شاع استخدامه منذ أكثر من نصف قرن في العالم، لا سيما في القارة الأفريقية وفي عدد من دول أمريكا اللاتينية لمعالجة الملاريا وبعض الأمراض المعدية الأخرى مثل مرض "لايم". وهو غير مكلف.

 

كما ينصح كل مسافر إلى هذه المناطق (أفريقيا وأمريكا اللاتينية) استخدام هذا الدواء، وتناوله بغرض تجنب الإصابة بالملاريا.

 

تم الاعتماد على الكلوروكين في 1949. وهو دواء يقوي نظام المناعة للإنسان بحيث يجعله يتصدى لأمراض وأوبئة مثل حمى المستنقعات (الملاريا) ويقاوم الألم والحمى والالتهابات... وأعراضه الجانبية على المرضى معروفة من قبل الأطباء. ولجأت منظمة الصحة العالمية ومنظمات طبية غير حكومية أخرى، مثل أطباء بلا حدود إلى استخدامه لعلاج المصابين بوباء الملاريا في كثير من مناطق العالم.

 

وتعد الصين من بين البلدان الأوائل التي اختبرت الكلوروكين لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في بداية شهر فبراير الماضي.

 

 

وحسب غزو نانبينغ، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، أسفرت عملية اختبار مادة الكلوروكين على 135 مصابا بفيروس كوفيد 19 عن نتائج جيدة جدا، مظهرة أن الحالة المرضية للمصابين لم تتدهور أكثر بعد تناول هذا العقار.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت يوم 11 مارس الماضي، فيروس كورونا "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

 

وعالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 700 ألف إصابة، و34 ألف حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 151 ألف.

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

و"كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.

 

ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم.

 

 

اعلان