واشنطن بوست: مع تباطؤ انتشار كورونا.. هل تعود الحياة لإيطاليا قريبًا؟

كتب: إسلام محمد

فى: صحافة أجنبية

00:02 27 مارس 2020

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" تباطؤ انتشار فيروس كورونا في إيران، عقب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات بأنه "مشجع"، مشيرةً إلى أنّ البعض بدأ يتساءل متى تخف الإجراءات وتعود الحياة.

 

وقالت الصحيفة: إنَّ الإغراء بالنسبة لبلد متعاون ومجهد، هو أنّ الأزمة قد تتراجع أخيرًا، ولكن في حين تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تسريع الاقتصاد الأمريكي بحلول عيد الفصح، لم تحدد إيطاليا جدولًا زمنيًا كهذا ويقول الخبراء: إن الأمة لا تزال معرضة لخطر الموجة الثانية من الفيروس.

 

وكانت إيطاليا أول دولة غربية تتعامل مع تفشٍ واسع النطاق وتأمر بإغلاقها، لكنها الآن في طليعة عملية حسابية أكثر دقة، في محاولة لمعرفة المدة التي ينبغي أن تستمر فيها القيود.

 

ونقلت الصحيفة عن روبرتو بوريوني، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات بجامعة في ميلانو قوله: "إذا خففنا القيود مبكرًا جدًا، فإننا نخاطر بتعريض جميع النتائج للخطر، وتوصيتي هي: لا تذهب بعيد، عليك أن تواجه واقع إغلاق ممتد".

 

رسميًا، من المفترض أن ينتهي إغلاق إيطاليا في 3 أبريل المقبل، لكن الحكومة أشارت إلى أن الإجراءات ستمتد بالتأكيد، وهو أمر ليس مفاجئًا لمعظم الناس في البلاد.

 

كوسيلة للحماية من القلق المحتمل، قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إنه يزيد الغرامات، من 400 يورو إلى 3000، للأشخاص الذين غادروا شققهم أو منازلهم دون سبب قهري، وقد يواجه الأشخاص الذين يخرجون بعدما ثبتت إصابتهم بالفيروس السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.

 

ولم يحدد كونتي المدة التي قد يستمر فيها الإغلاق رغم أنه انتقد الشائعات في وسائل الإعلام بأنه قد يتم تمديدها حتى نهاية يوليو.

 

ويقول بعض علماء الفيروسات، إنه بدلاً من تاريخ الانتهاء، سيتعين على إيطاليا وبلدان أخرى إطلاق الفرامل تدريجيًا، كما تحاول الصين الآن، ومع ذلك، هناك العديد من الشكوك التي يمكن أن تؤثر على متى تبدأ في فك الحظر، بما في ذلك ما إذا كان الفيروس سيتلاشى خلال الأشهر الأكثر حرارة ورطوبة.

 

حتى حجم تفشي المرض في إيطاليا غير معروف، وقال مسئولون وخبراء حكوميون، إنه بسبب القيود المفروضة على الاختبار، يمكن أن يكون انتشار الفيروس أكبر بكثير مما تشير إليه البيانات الرسمية.

 

من الناحية السياسية، هذا يعني أن كونتي لا يواجه الكثير من الضغوط لتخفيف القيود قبل الأوان، لكن الإيطاليين تحت الإقامة الجبرية الفعلية لأكثر من أسبوعين، لديهم رغبة طبيعية في العودة إلى طبيعتهم.

 

قال باولو كروسياني ، أستاذ علم النفس المتقاعد ونائب رئيس الأخصائيين النفسيين: "الخطر هو أن يسود الشعور العاطفي ويجعل الناس يقولون الأمور تسير على نحو أفضل، فلنتخلص من كل هذا الألم".

 

 

الرابط الأصلي

اعلان