في أوروبا.. بريطانيا تعود للحياة وكورونا يغلق إسبانيا من جديد

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

19:21 04 يوليو 2020

بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق، استأنفت الحانات وصالونات الحلاقة والفنادق نشاطها السبت في بريطانيا في مرحلة جديدة من تخفيف تدابير العزل وسط مخاوف من تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد.

 

فيما أعادت إسبانيا فرض العزل على أكثر من مئتي ألف من سكانها في إقليم كاتالونيا مع مراقبة عشرات من بؤر فيروس كورونا المستجد في مناطق أخرى، في موازاة فتح أكبر لحدودها أمام الزوار الأجانب.

 

وفي بريطانيا، لا تزال المملكة المتحدة التي انتظرت طويلا قبل فرض تدابير العزل متأخرة مقارنة بالدول الأوروبية المجاورة في رفع تدابير الإغلاق.

 

وتفشى الفيروس مجددا في ليستر ما دفع السلطات إلى فرض عزل من جديد على منطقة تعدّ 600 ألف نسمة.

 

لكن في أرجاء بريطانيا، أعادت الحانات والفنادق وصالونات تصفيف الشعر ودور السينما والمتاحف فتح أبوابها السبت، الأمر الذي اعتبرته المقاطعات البريطانية الأخرى خطوة متسرعة جدا، وفضّلت اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية اعتماد جدول خاص بها لرفع تدابير العزل.

 

وتحاول الحكومة إحياء قطاع الضيافة لديها في إطار ما تم وصفه بـ"السبت العظيم".

 

وأدى إغلاق الحانات غير المسبوق منذ تفشي الطاعون عام 1665، إلى تراجع شرب البيرة بشكل لم يسبق له مثيل.

وتستقطب إعادة فتح الحانات في نهاية الأسبوع 6,5 ملايين شخص، بحسب مركز الاقتصاد وبحوث الأعمال (سي اي بي ار).

 

وأفاد المجلس المحلي في نيوكاسل حيث تكتظ الحانات عادة في عطلة نهاية الأسبوع، أن حانة من ثلاث ستعيد فتح أبوابها، وقرر البعض عدم فتح أبواب حاناتهم في أول عطلة نهاية أسبوع لمراقبة تطور الوضع.

 

وقال مالكو حانة "تاين" الشهيرة في المدينة على تويتر "نشعر بقلق حقيقي من أن اليوم قد يكون يوم فوضى عارمة بالنسبة للحانات. قررنا أن الأمر لا يستحق المخاطرة".

 

وفي إسبانيا، فرض العزل على أكثر من مئتي الف من سكانها في إقليم كاتالونيا، حيث  أعلن رئيس كاتالونيا كيم تورا السبت أنه تم اعتبارا من الظهر عزل منطقة برمتها حول مدينة ليريدا.

 

وقال الرئيس الاستقلالي أمام الصحافيين "قررنا عزل منطقة ديل سيغريا، استناداً إلى قاعدة بيانات تؤكد ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بكوفيد-19"، متحدثا عن "قرار صعب".

 

وأوضحت وزارة الداخلية الاقليمية أنه "يحظر دخول هذه المنطقة والخروج منها".

 

لكن الإجراء لا يشمل عمال القطاع الزراعي الأجانب الموجودين في المنطقة لموسم القطاف.

 

وأضافت الداخلية أن التنقل ليس محظورا داخل المنطقة نفسها، ولكن يفضل "الاقلال من التنقلات" و"استخدام الكمامة في الشارع".

 

وقال المتقاعد جوزيب رالوي (63 عاما) الذي اضطر إلى ملازمة منزله "كان الأمر مفاجأة. إنها خطوة اضافية إلى الخلف، هذا ليس جيدا".

 

وقالت وزيرة الصحة في منطقة كاتالونيا ألبا فيرجيس إنه سيتم حظر التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص، مع تعليق زيارة دور المسنين.

 

وأعلنت المنطقة الجمعة تسجيل أربعة آلاف و30 إصابة بفيروس كورونا في منطقة ليريدا، ما يتجاوز حصيلة الخميس بستين إصابة.

اعلان