نقيب الزبالين لصحيفة ألمانية: عمال القمامة في مصر «محصنون» ضد عدوى كورونا

كتب: احمد عبد الحميد

فى: أخبار مصر

21:08 18 أبريل 2020

في مقابلة مع صحيفة تاجيس شاو الألمانية، قال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، إِنَّ عمال القمامة في مصر أصبحوا محصنين ضد عدوى كورونا، مُبَرِّرًا ذلك بِأَنَّ  عَدَدًا  ضَخْمًا  من الميكروبات قد توغل أجسادهم منذ سنوات، مما منحهم مناعة ضد الفيروس المستجد، على حد قوله.

 

وأضاف نقيب الزبالين أَنَّ  القمامة مليئة بالبكتيريا والجراثيم، وإذا لم يجمعها عاملو القمامة سيكون ذلك بمثابة كارثة على مصر.

 

وفقا للصحيفة، ناشد نقيب الزبالين الحكومة المصرية بضرورة توفير آلاف الأقنعة والقفازات، ولكن حتى الآن لم تستجب لندائه.

 

ورأت الصحيفة أَنَّ العاملين في جمع وفرز القمامة في مصر معرضون بقوة للإصابة بمرض كوفيد-19 المستجد.

 

 

وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إِنَّ  آلاف الأشخاص يقومون بفرز النفايات في العاصمة المصرية كل يوم، ويعيشون وسط القمامة لكسب دخلهم اليومي من وظيفة عالية المخاطر في زمن كورونا، لأنهم لا يملكون معدات الوقاية من المرض المستجد.

 

ووصفت الصحيف إحدى المشاهد اليومية المتكرة في القاهرة، قائلة:  " بيديه العاريتين، يفرز شخص مصري يدعى إبراهيم سيد، الزجاجات وعلب الأدوية القديمة والأطباق المكسورة والمصابيح التالفة وأشياء أخرى، من القمامة".

 

 

وأكملت الصحيفة: " كان وجه إبراهيم، البالغ من العمر 55 عامًا، ملطخا بالأوساخ،  وتساعده إحدى بناته التي تقف بجانبه وتحدق بالمكان الذي تنبعث منه رائحة بشعة".

 

 ولفتت الصحيفة إلى أَنَّ الشاحنات تنقل كل يوم من القاهرة أكياس ضخمة من القمامة تزن حوالي 16 طنا، ويقوم العاملون بفرز القمامة لإعادة تدويرها.

 

ونقلت الصحيفةعن إبراهيم، قوله إِنّه  يحصل على حوالي 60 جنيها في اليوم مقابل عمله الشاق، وهذا المبلغ لا يكفيه للإنفاق على زوجته وأطفاله الخمسة".

 

وزاد إبراهيم قائلا: "نحتاج إلى كل قرش، لا نريد التسول للحصول على المال".

 

 وأضافت المجلة قائلة: " يكتسب 80 ألف شخصا في القاهرة قوتهم اليومي من القمامة، معظمهم من الأقباط الذين جاءوا في الستينيات ، من جنوب مصر، وأقاموا مساكنهم الخاصة في العاصمة المصرية دون تراخيص، وكانت تجارة القمامة فرصتهم الوحيدة للبقاء".

 

ويقع في المنطقة الغربية من القاهرة أحد أغرب الأحياء السكنية في العالم ومن أكثرها فقراً وتعاسةً، حي منشأة ناصر، أو كما يُعرف أحياناً بـ”مدينة القمامة“ أو "حي الزبالين".

 

وبحسب الصحيفة الألمانية، في حين أن البعض صاروا أثرياء من القمامة، يعيش العمال وسط القاذورات، حيث تتسرب القمامة من أبواب منازلهم، وحتى على الأسطح، كما تتراكم على الأرصفة، الأمر الذي قد ينشر مرض كوفيد-19 في هذه البيئة الخصبة لفيروس كورونا.

 

وصرح للصحيفة مصطفى محمد، فارز قمامة آخر: "الوضع يصعب تحمله، ليس لدينا كمامات واقية ولا قفازات، وفي نفس الوقت لا يمكننا التوقف عن العمل خشية الجوع".

 

وأضاف مصطفى، البالغ من العمر 25 عامًا: " أصبت مؤخراً بمرض أعراضه تشبه أعراض فيروس كورونا التي سمعنا عنها في التلفزيون، حيث عانيت من الحمى والإسهال ونوبات ارتجاف في جميع أنحاء جسدي، ثم تعافيت مرة أخرى، ولم أعرف هل أصبت حقا بكورونا، أم لا".

 

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان