الكويت عن حظر التجول: كل الإجراءات الاحترازية واردة

كتب: كتب: سامح أبو الحسن

فى: العرب والعالم

10:55 16 مارس 2020

أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد أن هناك توجيهات سامية من صاحب أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بعدم ادخار أي جهد، وبتوفير أي إمكانات سواء مادية أو غيرها لمواجهة وباء ڤيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).
 

وشدد الخالد على أن الحكومة تعمل قدر المستطاع على احتواء انتشار الڤيروس والتخفيف من أضراره المحتملة، مبينا أن جميع القرارات القاسية التي اتخذتها الحكومة كانت بناء على طلب من وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
 

وقال: نحن نستورد كل أمورنا لكن الحمد لله بسبب تخطيطنا في السابق وخططنا لإدارة هذه الأزمة لدينا مخزون كاف وواف لمدة طويلة ولدينا المخزون الطبي والغذائي، وهو تخطيط يؤتي ثماره اليوم، الأمور مطمئنة لكن علينا أن نتعامل مع هذه الأزمة الصحية بكل حذر وبكل ما تقتضيه الأمور من متطلبات لأجل دولتنا وإشاعة الطمأنينة عند مواطنينا والمقيمين.
 

وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد قد ترأس اجتماعا أمنيا موسعا بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح وكبار القيادات الأمنية وذلك في الادارة العامة للعمليات المركزية بوزارة الداخلية.
 

وأكد سموه خلال الاجتماع أن هناك توجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بعدم ادخار أي جهد، وبتوفير أي إمكانيات سواء مادية أو غيرها لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
 

وشدد على أن الحكومة تعمل قدر المستطاع على احتواء انتشار الفيروس والتخفيف من أضراره المحتملة، مبينا أن جميع القرارات القاسية التي اتخذتها الحكومة كانت بناء على طلب من وزارة الصحة وتنسيقها مع منظمة الصحة العالمية، معربا عن التقدير للجميع في وزارة الداخلية التي تتولى تنفيذ هذه القرارات وتؤدي دورا متميزا إضافة إلى مسؤولياتها الأخرى في إشاعة الأمن والطمأنينة في البلاد.
 

وأضاف أن هذا الدور كبير ومقدر ويشكر عليه الجميع في الداخلية بتنفيذ القرارات التي تصدر في مختلف أنحاء الكويت «وهي مسؤولية كبيرة خصوصا أننا نتعامل مع هذه الأزمة الصحية وبين عيوننا مصداقية الكويت وشفافية التعامل مع هذا الوضع الصحي».
 

ولفت إلى أن القريب والبعيد «يرى أن تعاملنا مع هذه الأزمة يتسم بالمصداقية والشفافية التامتين ولا نخفي أي معلومة وهذا ما بدأنا به منذ اليوم الأول وسنكمل ذلك حتى يأتي الفرج من العلي القدير».
 

وشدد على الدور المهم والحيوي للجميع في وزارة الداخلية ونشاطهم في الخطوط الأمامية والمساندة في تنفيذ القرارات القاسية التي اتخذت في مواجهة هذا الوباء القاسي والتعامل مع تعدد المهام.
 

وذكر أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) من الواضح أنه أصبح مدعاة قلق لجميع الدول ونرى ونتابع أن دولا كبرى تنتج أدوية ولديها مخزونها الكافي والاكتفاء الذاتي والمواد الغذائية في كل متطلبات الحياة وهناك دول تعاني وفي وضع صعب في مواجهة هذا الوباء.
 

وقال سمو رئيس مجلس الوزراء: نحن في الكويت نستورد كل أمورنا لكن الحمد لله بسبب تخطيطنا في السابق وتخطيطنا لإدارة هذه الأزمة لدينا المخزون كاف وواف لمدة طويلة ولدينا المخزون الطبي والغذائي ولدينا تخطيط يؤتي ثماره اليوم والأمور مطمئنة، لكن علينا أن نتعامل مع هذه الأزمة الصحية بكل حذر وبكل ما تقتضيه الأمور من متطلبات لأجل دولتنا وإشاعة الطمأنينة عند مواطنينا والمقيمين.
 

هذا وقد قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن اللقاء الذي تم بمكتبه أمس مع وزيري الدفاع والخدمات بحضور ١٥ نائبا تناول آخر المستجدات الطارئة وتم خلاله نقل مخاوف وتساؤلات الكويتيين إزاء العديد من الأمور المتعلقة بملف انتشار فيروس كورونا.
 

جاء ذلك في تصريح صحفي للغانم اليوم  عقب استقباله في مكتبه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد منصور ووزير الدولة لشؤون الخدمات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص بحضور ١٥ نائبا.
 

وقال الغانم: «كما ذكرت سابقا أن هذه اللقاءات هدفها نقل نبض الشارع واستفساراته واقتراحاتها ومخاوفه إلى الحكومة، وهذا ما تم خلال لقائنا السابق مع الأخ خالد الروضان واليوم مع الأخوين وزير الدفاع ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الخدمات».
 

وذكر الغانم أن إجابة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بشأن حظر التجول أوضحت أن كل الإجراءات الاحترازية واردة لكن في الوقت الحالي لم يتخذ قرار بحظر التجول، مبينا أنه كلما زاد التعاون من المواطنين والمقيمين مع الإجراءات قلت فرصة استخدام هذا الإجراء.
 

وأوضح الغانم «أن توصية النواب كانت بأن أي إجراء يجب أن يكون متدرجا ويتم التمهيد له والإعلان عنه وألا يكون مفاجئا، لكن في الوقت الحالي كانت إجابته، عندما نتكلم على الوقت القصير لا توجد نية لاتخاذ هذا القرار لكن على المدى المتوسط أو البعيد وارد ويعتمد بشكل كبير على التطورات».
 

ودعا الغانم الجميع الى الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية الحالية حتى لا يستدعي الوضع إجراءات إضافية.
 

وبشأن إجلاء الكويتيين في الخارج وإعادتهم إلى الكويت، قال الغانم: «الرد الحكومي هو أننا حاليا في المرحلة الأولى وفق توجيهات القيادات الصحية وهي مرحلة الاحتواء ومنع الانتشار، وأن العمل جار على قدم وساق لعودة الكويتيين الموجودين بالخارج بأسرع وقت ممكن، وأن ذلك مرتبط ببعض الأمور الفنية منها جلب أجهزة الفحص الكافية لفحص القادمين حتى يبقى الوضع تحت السيطرة ولا تتفشى الأمراض في الكويت».
 

وأوضح الغانم أن النواب شددوا على ضرورة توفير كل ما يحتاجه المواطنون الكويتيون في الخارج من إجراءات سواء مادية او احترازية لمنع إصابتهم بهذا الوباء كاستئجار فنادق لهم وعزلهم عن المناطق الموبوءة ونقلهم من المناطق الموبوءة إلى مناطق غير موبوءة وكثير من الأمور التفصيلية.
 

وفي السياق ذاته، ثمن عدد من النواب الإجراءات والترتيبات التي تقوم بها الحكومة ممثلة في وزارة الخارجية لحصر الطلبة والمواطنين العالقين في الخارج تمهيدا لإجلائهم، مؤكدين ان الحكومة أفادت بأن عملية إجلاء الطلبة بالخارج مرتبطة بعدة إجراءات حكومية منها تسلم أجهزة الفحص الجديدة التي تظهر النتائج فيها بعد ربع ساعة فقط، إضافة الى تجهيز محاجر صحية كافية.
 

جاء ذلك في تصريحات صحفية بمجلس الأمة عقب الاجتماع النيابي ـ الحكومي بمكتب رئيس مجلس الأمة أمس بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ احمد المنصور، ووزير الدولة لشؤون الخدمات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص.
 

وطالب النواب الحكومة بطمأنة الطلبة الكويتيين في الخارج وأسرهم من خلال مؤتمر صحافي تعلن فيها عن كل إجراءاتها، موجهين خالص الشكر إلى الطاقم الطبي والمتطوعين على الجهود الجبارة التي يقومون بها من أجل مواجهة فيروس كورونا.
 

إضافة إلى ذلك، شدد النائب د.عودة الرويعي على أهمية التكاتف والتعاون للانتهاء من أزمة «كورونا».
 

وقال الرويعي: «نقلنا اليوم بحضور 14 نائبا إضافة إلى وزيري الدفاع والخدمات الرضا التام للجهود الحكومية المبذولة لمواجهه فيروس كورونا والتي تنقصها عودة من هم خارج البلاد».
 

وأشار إلى أن الوزيرين أكدا خلال الاجتماع على تقديم الخدمات إلى جميع الكويتيين المتواجدين خارج البلاد وأن وزارة الخارجية ستتكفل بهم.
 

وطمأن الرويعي المرضى والطلبة الدارسين على نفقتهم أو على نفقة الدولة ان وزارة الخارجية ستتكفل بكل ما يطلبونه، لافتا الى ان الكويت ليست بحاجة إلى حظر تجول لأن هناك تعاونا والتزاما تاما من الجميع بتعليمات وزارة الصحة للحد من هذا الوباء والقضاء عليه.
 

وبين أن الاجتماع ناقش أيضا الاحتياجات اليومية للمواطنين والمقيمين، مؤكدا أن الأمور على ما يرام وعلى الجميع الالتزام بالإجراءات الأولية من قبل وزارتي الصحة والداخلية.
 

وأعرب عن شكره للجهود الحكومية الجبارة، لافتا إلى فتح باب التطوع اليوم لمساندة فرق الطوارئ والفرق الخاصة حتى يتم القضاء على هذا الفيروس ويعود الأمن والأمان.
 

وأوضح الرويعي انه سيتم تدارس جميع المواضيع الخاصة بالعملية التعليمية مع وزير التربية، لافتا إلى أن هناك مستجدات في هذا الجانب وان اللجنة التعليمية تتعاون مع وزير التربية وتتدارس الأمر معه.
 

من جانبه، أوضح النائب عمر الطبطبائي أن الاجتماع تناول عدة موضوعات أهمها موضوع إجلاء الطلبة الكويتيين في الخارج، مبينا ان هناك أمورا احترازية يجب أن تقوم بها الحكومة في البداية خاصة في ظل عدم توفر محاجر صحية تكفي لاستقبال كل الأعداد الموجودة بالخارج.
 

وأضاف أن «الكويت طلبت أجهزة جديدة لفحص فيروس كورونا ويفترض أن تصل هذه الأجهزة إلى البلاد وفي حال وصولها ستظهر النتائج خلال فترة لا تتجاوز ربع الساعة وبالتالي يتم تحديد ما إذا كان الطلبة بعد وصولهم للبلاد سيتجهون إلى بيوتهم أو إلى المحاجر الصحية».
 

وقال إن النواب طالبوا الحكومة بأن تخرج بتصريح إعلامي لطمأنة الطلبة الكويتيين وأسرهم، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية حصرت أعداد الكويتيين في الخارج من طلبة وغيرهم تمهيدا لتوفير السكن المناسب لهم والمتطلبات المادية.
 

وأكد أن استراتيجية الحكومة هي الحد من انتشار هذا المرض والقيام بكل ما تملك في سبيل تحقيق هذا الهدف، مبينا أن الكويت نجحت في ذلك إلى حد ما وسبقت دولا كثيرة في هذا الجانب إلى درجة أن دولا أوروبية تشيد بالإجراءات الكويتية.
 

وشدد على أننا لم نكن بحاجة إلى هذا الوباء لكي نعرف معدن الشعب الكويتي، مشيرا إلى أن أكثر 2800 مواطن ومواطنة قاموا بالتطوع بمجرد أن فتحت هيئة الشباب والرياضة باب التطوع، وأكثر من 8000 مواطن ومواطنة قاموا بالتطوع عندما قامت وزارة الداخلية بفتح باب التطوع.
 

وطالب الطبطبائي الجميع بضرورة البقاء في المنازل والتوقف عن ترويج الشائعات التي يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على أهمية مساعدة ودعم من هم في الصف الأول بمواجهة وباء كورونا.
 

بدوره، قال النائب صالح عاشور إن الاجتماع جاء بناء على الاتفاق بين رئيس مجلس الأمة والحكومة بأن يكون هناك اجتماع تشاوري يومي في مكتب رئيس المجلس للتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فيما يخص آخر المستجدات بشأن فيروس كورونا.
 

وأضاف ان الهدف من الاجتماع هو نقل وجهات نظر النواب للحكومة وكذلك شكاوى المواطنين والقضايا المتعلقة بالحجر الصحي وموضوع انتشار المرض في الكويت.
 

وبين أنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى الكثير من القضايا المهمة، لافتا إلى أن الأولوية كانت فيما يخص موضوع الطلبة الكويتيين بالخارج وكذلك المواطنون العالقون خارج البلاد وكيفية رجوعهم للكويت.
 

وأكد أن هناك بعض الأمور الإجرائية التي يجب أن تتخذ وأولها جلب الأجهزة الجديدة لفحص القادمين مباشرة في المطار واستخراج النتائج خلال فترة لا تتجاوز ربع ساعة.

اعلان