فيديو| هكذا تتخلص الحكومة من كمامات المصريين بعد استعمالها

كتب: كريم أبو زيد:

فى: أخبار مصر

19:52 30 مايو 2020

"أين ستذهب كمامات المصريين بعد استعمالها؟ ".. سؤال بات يتردد على ألسنة الكثيرين بعد إلزام الحكومة المصرية، المواطنين بارتداء الكمامات فى الأماكن العامة ووسائل الموصلات والمصالح الحكومية، كإجراء احترازي لتقليل عدوى فيروس كورونا المستجد فى البلاد، فبمجرد انتهاء رحلة الكمامة مع المواطن العادي يليقها فى أقرب صندوق قمامة والبعض يلقيها فى الشارع، لتبدأ رحلة ثانية، حيث يأتى شخص آخر ويرفعها تمهيدًا لدفنها بطريقة معينة.

 

ولم يعرف فيروس كورونا طريقه إلى مصر إلا فى منتصف فبراير الماضى عندما سجلت وزارة الصحة أول حالة إصابة فى البلاد لسائح يحمل الجنسية الصينية، ومنذ هذا التاريخ وحتى مساء أمس الجمعة، 22082 حالة من ضمنهم 5511 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 879 حالة وفاة.

مؤخرًا لجأت حكومة المهندس مصطفى مدبولي إلى تطبيق خطة للتعايش مع الفيروس لحين التوصل إلى علاج يقضى عليه أو يحجمه، هذه الخطة تسمح بإعادة الحياة إلى طبيعتها لكن بإجراءات احترازية ووقائية مشددة.

 

ويغفل ملايين المواطنين، عن اتباع الطرق السليمة للتخلص مع هذه الكمامات والقفازات التى تستخدم كوسيلة للوقاية من كورونا، يقومون بإلقائها فى الشوارع غير مكترثين لخطورة هذا الأمر، وتؤكد الدراسات العلمية، أن الفيروس ينتقل في العادة عبر التخالط بين البشر من خلال الرذاذ المنتقل إلى المجاري التنفسية، ولديه قدرته على الصمود على بعض الأسطح لأيام عدة ما يعني أن الكمامات والقفازات المرمية فى الشوارع  تشكل خطرا على أي شخص يلامسها وقد تكون وسيلة فتاكة لنقل عدوى كورونا.

 

ولخطورة الأمر، دعت وزارة البيئة المصرية، المواطنين، إلى الحرص على عدم إلقاء مخلفات الوقاية من قفازات وكمامات بالشوارع والأماكن العامة، إلى جانب الالتزام بإجراءات الوقاية التي أقرها رئيس مجلس الوزراء وتعليمات وزارة الصحة؛ حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.

 

ونشرت البيئة عددا من الرسائل التوعوية على مواقع التواصل الاجتماعي عن ضرورة إلقاء الكمامات في الأماكن المخصصة من حاويات وسلات قمامة بعد غسلها وتقطيعها لضمان عدم استعمالها مرة أخرى.

 

 وعن الطريقة الصحيحة للتخلص من النفايات الطبية التي نستخدمها في حياتنا اليومية على المستوى الشخصي خاصة بعد انتشار الفيروس، أوضحت الدكتورة إسراء عبدالله الطبيبة بمستشفى  الصدر والحجر الصحي بأسيوط، أن وضع الكمامات والقفازات بعد استخدامها في سلة المهملات غير صحيح.

 

وأشات إلى أن الطريقة الصحيحة  للتخلص منها هو غسل القفازات والكمامات بالماء والصابون، وبعد ذلك تمزيقها ووضعها في القمامة أو تسليمها لأقرب مستشفى، مشددة على المواطنين عدم إلقاء الأدوات الوقائية في الشوارع، تجنباً لانتشار العدوى.

 

فيما تتخلص وزارة البيئة من النفايات الطبية الخاصة بفيروس كورونا، عن طريق حرقها ودفنها بالطرق الآمنة، فيما يجرى التعامل مع مخلفات القرى الواقعة تحت الحجر الصحي من خلال فتح خلية منعزلة عن النفايات العادية ودفنها وتغليفها بطبقة من الجير.

 

من جانبه أكد شحاته المقدس نقيب الزبالين، أنه يتم دفن القمامة غير القابلة لإعادة التدوير كالكمامات والجوانتيات بعد جمعها من جانب عمال النظافة، في حفرة بعمق 15 مترًا.

 

وأوضح "المقدس"، فى تصريح سابق لمصر العربية، أن الحكومة خصصت 3 مقالب كبيرة منها واحد بالجيزة في شبرا منت والثاني خاص بالقليوبية في بلبيس، والثالث الخاص بالقاهرة في مدينة مايو، وهذه الأماكن بها حفرة كبيرة للغاية بعمق 15 متراً، يتم القاء ودفن القمامة غير القابلة لاعادة التدوير والتي تحوي مخلفات "كورونا" من كمامات وغيرها، ويشرف على عملية التخلص من تلك الأشياء 3 أشخاص أحدهم من الصحة والثاني من البيئة والثالث من التنمية المحلية.

 

وأشار إلى أن حجم المخلفات التى يرفعها نحو مليون عامل نظافة يوميا يقدر بحوالي 16 ألف طن قمامة بالقاهرة الكبرى، يتم جمعها ثم فرزها، ويخرج من تلك الكمية نحو 3 آلاف طن قمامة غير قابلة لإعادة التدوير تضم أشياء مثل الكمامات والجوانتيات والحفاضات وما شابه من أشياء لا يمكن إعادة تدويرها، ويتم نقلها لدفنها في الحفرة ذات عمق الـ 15 متر.

 

وأكد المقدس أن هذه القمامة لا تشمل مُخلفات المستشفيات، وذلك لأن المخلفات الطبية -حسب قوله- تذهب إلى المحارق الآلية بمعرفة الحكومة ولا دخل لنقابة الزبالين بها، ولكن الخطورة تكمن الآن بالنسبة لنا في قمامة الوحدات السكنية التي نجمعها والمنشآت السياحية حيث باتت تشكل خطورة بالنسبة لنا كونها تحوى مخلفات  المصريين من كمامات وادوات للوقاية من كورونا، ونحن نأت لنجمعها بعد الاستخدام.

 

كانت منظمة الصحة العالمية، أطلقت تحذيراً، طالبت فيه الأشخاص بضرورة اتباع الارشادات الصحية لاستخدام هذه الأقنعة والتخلص منها بطريقة سليمة لتجنب انتشار العدوى، وقالت إن خطورة النفايات الطبية تكمن فى كونها لا تتحلل عضويا.

 

 

اعلان