صوت أمريكا: نقص المعلومات عن كورونا يثير مخاوف الروهينجا

كتب:

فى: صحافة أجنبية

12:29 18 مارس 2020

"نقص المعلومات يثير المخاوف بين الروهينجا".. تحت هذا العنوان نشرت إذاعة "صوت أمريكا" تقريرا حول مخاوف اللاجئين الروهينجا المقيمين في مخيم "كوكس بازار" في بنجلاديش من انتشار فيروس كورونا.

 

وقالت الإذاعة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن "كوكس بازار موطن لأكبر مخيم للاجئين الروهينجا، حيث يضم نحو مليون شخص، ولكن بدون اتصال بالإنترنت، ونقص في المعلومات الأساسية عن فيروس كورونا"، مشيرة إلى أن الكثير من السكان ليس لديهم تصور كامل حول التهديد الذي يمثله الفيروس.

 

وأوضحت الإذاعة أن المعلومات التي يحصل عليها المقيمون في المخيم تكون من خلال ما يتم تناقله عبر الأفواه، في ظل غياب وسائل الاتصال الحديثة عن المخيم.

 

ونقلت الإذاعة عن إحدى السيدات المقيمات في المعسكر والتي كانت تحمل طفلها الرضيع قولها: "لقد سمعت أن من يصاب بعدوى الفيروس يبدأ في النباح مثل الكلب، وتتساقط القطرات من فمه".  

 

وقال شخص آخر في المخيم، لم توضح الإذاعة اسمه: إنه لا يذكر اسم الفيروس لكنه يعلم أنه انتشر في العديد من الدول الأخرى وتسبب في وفاة أشخاص، مشيرا إلى أنه يعلم ضرورة غسل اليديين للوقاية منه.

 

وقال الدكتور ماهبوبور رحمن الطبيب الذي يعمل في المخيم: "حتى الآن لا توجد لدينا إصابات محلية مؤكدة، ولذلك لا توجد إمكانية لإصابة أي شخص من الروهينجا بالفيروس حاليا".

 

من جانبه قال الدكتور كمال حسين الذي يراقب الأوضاع الصحية في المخيم: "لقد علمنا العاملين في نظام الصحة بالمخيم كيف يفحصون حالتهم الصحية ولا يستعينون بعمال من خارج المخيم".

 

وقالت الصحيفة إن السلطات المحلية تحاول معالجة قضية نقص المعلومات بتعليم أفراد الروهينجا كيف يحمون أنفسهم من العدوى.

ويعيش ما يقرب من مليون لاجئ روهينجي في مخيمات كوكس بازار، وكان أغلبهم قد وصل من ميانمار منذ عامين.

 

وفي 16 سبتمبر الماضي، حذر محققون مستقلون معينون من قبل الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف من الروهينجا، الذين ما زالوا في ميانمار، قد يواجهون تهديدًا بالإبادة الجماعية "أكبر من أي وقت مضى"، حسبما ما أورده موقع الأمم المتحدة.

 

وأشار تقرير للبعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق إلى أن ظروف "القتل والاغتصاب الجماعي والعقاب والتشريد القسري وغيره من الانتهاكات الجسيمة" من قبل الجيش في ميانمار، دفعت نحو 700 ألف من الروهينجا إلى الفرار إلى بنجلاديش المجاورة في 2017.

 

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يدعم الاحتياجات الغذائية لنحو 80% من سكان المخيم عبر تقديم المساعدات الغذائية المباشرة.

 

ويعمل البرنامج، الذي يعمل في 80 بلدًا حول العالم، على توسيع نطاق مساعداته المقدمة للمجتمعات المضيفة للاجئين من خلال تنفيذ أنشطة التغذية المدرسية وتوفير سبل كسب الرزق ودعم التغذية.

 

النص الأصلي

اعلان