شبرا البهو فرع إسبانيا.. سعوديون يمنعون دفن مغربي توفي بكورونا

كتب: أسامة عاشور

فى: أخبار مصر

20:53 11 أبريل 2020

على غرار ما فعلته قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية، بعد رفض الأهالي لدفن جثمان طبيبة توفيت بسبب إصابتها بفيروس كورونا المستجد، منع مجموعة من السعوديين دفن مغربي توفي بكورونا في إسبانيا، ما اضطر بأسرته لأن تدفنه بمقبرة مسيحية.

 

فقد كشفت صحيفة مغربية عن تفاصيل دفن مغربي توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد في مقابر المسيحيين بإسبانيا، بعد أن رفضت السفارة السعودية السماح بدفنه في مقبرة إسلامية بالقرب من مدينة "مالقا"، الأمر الذي أثار استياء واسعًا في أوساط الجالية المغربية.

 

ونقلت صحيفة "الصباح" عن مصدر مطلع، إن أسرة مغربية رفعت شكوى إلى محكمة بـ "مالقا" ضد مسؤولين سعوديين رفضوا السماح بدفن مغربي (40 عامًا) توفي متأثرا بفيروس كورونا.

 

وقال المصدر إن الأرض المقام عليها المقبرة وهبها مغربي يحمل الجنسية الإسبانية لإحدى البلديات قرب "مالقا"، وخصصها لدفن موتى المسلمين، إلا أنه وبسبب وجودها قرب مسجد يشرف عليه سعوديون، ارتأت البلدية إلحاقها بالمسجد، مع الاحتفاظ بملكيتها.

 

وأضاف، أن مغربيًا يستقر في المنطقة توفي أخيًرا، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وعند توجه أفراد الأسرة الأسرة إلى المقبرة لدفن الجثة، رفض المسؤولون عنها السماح لها بدفنه، وطالبوا الأسرة بالحصول على إذن من المسجد السعودي المركزي بمدريد، الذي أحالها إلى السفارة السعودية.

 

ووفق المصدر ذاته، فإن الأسرة المغربية فوجئت برفض السفارة السعودية دفنه، ما دفعها إلى تقديم شكوى إلى شرطة "مالقاك"، وأخرى إلى المحكمة المحلية، إلا أن طول إجراءات التقاضي، خاصة مع حظر التجول الصحي في إسبانيا، دفعها إلى دفنه في مقبرة للمسيحيين، في انتظار نقله، حين يتم البت في القضية، إلى المقبرة الإسلامية.

 

في الوقت الذي برر المكلف بالمقبرة، سبب الرفض بأن جثة المتوفى وضعت في تابوت، وهو ما لا يتناسب ووضعية القبور المحفورة، ومن شأن دفنه أن يؤثر على طريقة الحفر، بحسب ما نقل عنه .

 

واعتبر المصدر، تبريرات المسؤولين السعوديين غير مقنعة، مشيرًا إلى استياء المغاربة بإسبانيا من سلوكهم، خاصة أن المقبرة وهبها مغربي، وسمح لكل الجنسيات الإسلامية بالدفن فيها، دون اعتبار لانتماءاتهم، مرجحًا أن يكون للأمر علاقة باعتقادات "وهابية" تمنع الدفن بالتابوت، وفق قوله.

 

كانت طبيبة من إحدى قرى مركز أجا بالدقهلية، تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا عقب عودتها من الأراضي السعودية ليتم نقلها لمستشفى العزل بمدينة الإسماعيلية لتفارق الحياة، ويتم التجهيز لدفنها بقرية زوجها "شبرا البهو"، إلا أن الأهالي تجمعوا لمنع عملية الدفن تبعا لمواطنين في القرية.

تم استدعاء قوات الأمن التي حاولت التفاوض مع الأهالي لفتح الطريق أمام المقابر، إلا أنهم ظلوا يرددون "إيد واحدة"، لمنع الدفن بحجة أن الجثمان سيضر البلد بأكملها، حتى اضطرت القوات للتعامل مع التجمهر وحماية سيارة الإسعاف، حتى يتم التمكن من عملية الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي نهاية الأمر تم دفن الجثمان.

اعلان