فيديو| في هذه الحالة.. لن ينتقل كورونا من الموتى

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

11:33 13 أبريل 2020

رغم قسوة الوباء اللعين على حياة البشر، وانتقامه من سكان الكرة الأرضية الأحياء، إلا أن الوباء القاتل لم يرحم حتى "الموتى".

 

فالجثث التي لاقت حتفها بسبب تلك الجائحة، أيضا باتت أحد الأزمات التي تؤرق الحكومات والشعوب، ففي بعض الدول الغربية تتعامل الحكومات مع تلك الجثث عن طريق الحرق، في حين تتعامل البلدان الإسلامية بدفن موتاهم بطرق عادية.

 

الأيام الأخيرة كشفت عن تنمر البعض تجاه ضحايا فيروس كورونا، تحديدا بعد موتهم، ورفضا لدفنهم.

 

 

بعض المؤسسات الإسلامية كالأزهر الشريف، واتحاد الأطباء العرب، حسموا الأمر، قائلين:، إن تجهيز ودفن موتى جائحة كورونا، لا ينقل العدوى، في حال الالتزام بالتدابير الاحترازية.

 

وشهدت دول، بينها مصر وتونس والعراق، رفضًا من بعض الأهالي لدفن موتى بـ"كورونا" في مقابرهم، خشية انتقال عدوى الفيروس.

 

وقال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، في بيان، إن "لجنة البحوث الفقهية (تابعة له) اجتمعت مع نخبة من علماء الطب المتخصصين في الطب الوقائي والأمراض المعدية والفيروسات، لبحث عملية تجهيز موتى الفيروس من تغسيل وتكفين ونقلهم والصلاة عليهم".

 

 

وأضاف أن "هؤلاء العلماء أجمعوا على أن اتخاذ الإجراءات الوقائية للمتعاملين مع المتوفى، والتي حددها الطب الوقائي، لن يترتب عليه نقل العدوى للأحياء المشاركين في هذه الأعمال".

 

وتابع: "وبناء عليه تُطبق أحكام الشريعة على الموتى بسبب هذا المرض كغيرهم، مع الالتزام بالإجراءات المحددة من جانب الطب الوقائي".

 

وناشد الأزهر المواطنين "الالتزام بما قرره الشرع الحنيف من حرمة الموتى، وما قرره الشرع لهم من حقوق التغسيل والتكفين والصلاة والدفن".

 

 

في الاتجاه نفسه، قال اتحاد الأطباء العرب، في بيان قبل يوم، إن "عدوى كورونا لا تنتقل من المتوفى عقب دفنه، ولا يوجد إطلاقًا أية خطورة من دفنه في المقابر، وبعد تحلل جسم الإنسان ينتهي الفيروس".

 

ودعت الدكتورة مها فتحي، أمين عام الجمعية المصرية لمكافحة العدوى، تابعة للاتحاد، إلى "التعامل مع المتوفى بكورونا خلال عملية الغسل والدفن معاملة المريض بالفيروس في العناية المركزية، من حيث الالتزام الكامل بكافة التدابير الاحترازية الوقائية".

 

 

وتابعت أن "وزارة الصحة المصرية طمأنت المصريين بشأن طريقة الدفن والغسل لضحايا الفيروس، فعند الوفاة يتم إكمال التعامل مع الحالات بإجراءات العزل نفسها، وبعد الغسل والتكفين يتم النقل بسيارة إسعاف، والجثمان يكون في كيس غير منفذ للسوائل داخل صندوق مغلق لا يُفتح إلا في المدفن".

 

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر بؤرة للفيروس القاتل في العالم، تليها الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

 

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات القاتلة التي أرهقت سكان الأرض على مدار أشهر.

 

 

ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل أكثر من نصف سكان الأرض قيد منازلهم.

 

وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19) القاتل.

 

 

اعلان