علاج كورونا.. هل يصبح مجانيا حال اكتشافه؟

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

18:25 15 مايو 2020

مع إصابة ملايين الأشخاص بفيروس كورونا، تصاعدت الدعوات في مختلف أرجاء العالم وبخاصة أفريقيا، أن يكون أي علاج ضد الفيروس خاليًا من براءات الاختراع، وينتج على نطاق واسع، ومتاحًا بدون تكلفة.

 

وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن ثلاثة قادة أفارقة، وأكثر من 140 شخصية عامة، بما في ذلك 50 من قادة العالم السابقين، دعوا في رسالة مفتوحة لأن يكون علاج كورونا مجانيا.

 

ودعا سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا إلى "لقاح الشعب" الذي سيكون بمثابة منفعة عامة عالمية، ووصف أفضل لقاح، بأنه "وضع حد لهذا الوباء العالمي المؤلم".

 

وأعرب الموقعون على الرسالة، بما في ذلك ماكي سال، رئيس السنغال، ونانا أدو دانكوا أكوفو أدو، رئيس غانا، وعمران خان ، رئيس الوزراء الباكستاني، عن مخاوفهم من أن البلدان النامية قد لا تتمكن من الوصول سريعا إلى لقاح المتوقع.

 

وقالت الرسالة التي وقعها عشرات القادة السابقين، بمن فيهم فرناندو هنريكي كاردوسو من البرازيل، وجوردون براون من المملكة المتحدة :" لا يمكننا تحمل الاحتكارات، والمنافسة الفاحشة، والقومية القاصرة على الوقوف في الطريق".

 

وتأتي الرسالة بعدما تعهد عدد من منتجي اللقاحات بالتصنيع بسعر التكلفة، وطالبوا بمليارات الدولارات من التمويل مقدمًا من الحكومات لمساعدتهم على الاستثمار بسرعة في الإنتاج على نطاق واسع.

 

وأعرب النشطاء عن قلقهم من أن جماعات المجتمع المدني لم يكن لها صوت يذكر في المناقشات بشأن التمويل، والدول الأكثر ثراء ستهيمن للحصول على الإمدادات.

 

وقالت إيبا كالوندو، المتحدثة باسم الاتحاد الأفريقي، إن الجهود الأفريقية لتجميع الموارد لشراء مجموعات التشخيص والكواشف ومعدات الحماية الشخصية كانت صعبة، وأثار ذلك مخاوف حقيقية من أنه عندما يتم تطوير لقاح، فقد لا يكون متاحًا للناس في الأجزاء الأكثر فقراً من العالم.

 

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي في كامبريدج الذي وقع الرسالة أيضًا  قوله: إن هناك سابقة راسخة في اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن الجوانب المتعلقة بالتجارة لحقوق الملكية الفكرية التي سمحت بتجاوز الملكية الفكرية في أوقات الطوارئ الصحية العامة.

 

وقد تم التذرع بهذا خلال وباء الإيدز في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكذلك عام 2001 عندما هددت واشنطن، بعد موجة من هجمات الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة، بتجاوز براءات الاختراع التي تمتلكها شركة الأدوية الألمانية، إذا لم تستطع مطابقة الأسعار العامة لدواء مضاد للجمرة الخبيثة.

 

قال تشانغ: "إن اللقاح لا يعمل إلا إذا تمكنت الغالبية العظمى من الناس من الوصول إليه، والأمر ليس مثل الأدوية الأخرى حيث يمكن للأغنياء أن يدفعوا وينقذوا أنفسهم بينما يترك الآخرون لرعاية أنفسهم".

 

وأشاد رامافوسا في الرسالة بالجهود الدولية، بما في ذلك تعهد 40 دولة هذا الشهر بتمويل قيمته 8 مليارات دولار للمساعدة في تطوير لقاح وتشخيص وعلاج، لكنه حذر من أن "هذه المهمة الضخمة والأخلاقية لا يمكن تركها لقوى السوق ".

 

وقال فيليب دونيتون، المدير التنفيذي بالإنابة لمجموعة تدعمها الأمم المتحدة تمول الابتكار الصحي العالمي ، إن التدافع العالمي للتكنولوجيا لمحاربة فيروس كورونا، يمثل تحديًا كبيرًا للعرض والطلب، وإننا نواجه لحظة فريدة في التاريخ، على الأقل من أجل الصحة، حيث يريد الجميع نفس المنتج في نفس الوقت".

 

اعلان