فيديو| آخرها دعاء الطيب.. دور الأزهر في محاربة فيروس كورونا

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

14:07 30 مارس 2020

لعب الأزهر الشريف دورًا بارزًا خلال الفترة الماضية، فى مساعدة الدولة المصرية فى تطبيق الخطة التى وضعتها لمجابهة فيروس كورونا المستجد، والحد من انتشار العدوى بين المواطنين.

 

بالأمس وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رسالة تليفزيونية، للناس والمسئولين في مختلف دول العالم، حول انتشار وباء كورونا، ودعا الجميع إلى تحمل المسئولية في مكافحة الفيروس وحماية الإنسانية من أخطاره، والالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية، باعتبار ذلك واجب شرعي يأثم تاركه، مشيدا فى الوقت ذاته بالتضحيات الهائلة التي يبذلها الأطباء والممرّضون وكل العاملين في المجال الصحي.

 

وثمن الطيب الجهود التي يبذلها المسئولون فى مصر لمحاصرة الفيروس، لافتا إلى أنها تبعث الأمل في قدرتنا على دحر هذا الوباء والتخلص منه، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة والتي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية، والتقيد بعادة التباعُدِ الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في البيوت، وتعليق صلوات الجمعة والجماعات قليلة كانت أو كثيرة، وأداء الصلاة في أوقاتها في المنازل دون تجمع، ضرورات شرعية وامتثالها حتم واجب يأثم تاركه، والخروج عليها خروج على قوله تعالى: {وَلَا تُلۡقُوا۟ بِأَیۡدِیكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ}.

 

وأكد شيخ الأزهر، حرمة اختلاق الشائعات وترويجها وبلبلة الناس وترويعهم وإفقادهم الثقة في الإجراءات التي تتخذها الدولة لحماية الوطن والمواطنين، مختتما كلمته بدعاء قال فيه: "اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين، اللهم يا حنان يا منان، يا قديم الإحسان، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف الضر، ويا دافع البلوى، نسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم، وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

 

لم يقتصر دور الأزهر فى معركة كورونا على الكلام فقط، بل تبرع الدكتور أحمد الطيب، بمبلغ قدره 5 ملايين جنيه لحساب صندوق «تحيا مصر» 037037- حساب مواجهة الكوارث والأزمات- مساهمةً منه في دعم جهود مكافحة الدولة لتفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

 

كما قرر الإمام الأكبر مضاعفة قيمة الإعانة الشهرية التي يصرفها بيت الزكاة والصدقات المصري لمستحقيها خلال شهري أبريل ومايو 2020، لمساعدة المستحقين على تلبية احتياجاتهم، في ظل التحديات التي تواجهها البلاد في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، داعيًا القادرين إلى مضاعفة أعمال البر لمساعدة إخوانهم المواطنين، مذكرًا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: «واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ».

 

ووجّه شيخ الأزهر، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصي لاستقبال الحالات المشتبه في إصاباتها بفيروس "كورونا"، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًّا حال ثبوت إصابتها بالمرض.

 

وعندما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعليق الدراسة فى المدارس والجامعات، سارع قطاع المعاهد الأزهرية، بتسجيل المناهج التعليمية لجميع المراحل، واتاحتها للطلاب عبر موقع بوابة الأزهر الالكترونية، إضافة إلى إعداد بنك أسئلة للشهادتين (الإعدادية والثانوية) الأزهرية، ونماذج إجاباتها وإتاحتها للطلاب على موقع بوابة الأزهر.

 

 اعتمد الأزهر ووزارة التعليم خطة مشتركة لامتحانات نهاية العام، حيث جرى الاتفاق على وضع بدائل لعدم خضوع بعض الطلاب فى مراحل النقل لامتحانات نهاية العام، أما طلاب الشهادات العامة والدبلومات الفنية فقد تقرر خضوعهم للامتحانات في موعدها المحدد سالفا.

 

وتضمنت البدائل، الاكتفاء بتقديم مشروع بحثي فيما درسه الطالب في كل مادة من مقررات الفصل الدراسي الثاني لجميع الطلاب من الصف الثالث من المرحلة الابتدائية إلى الصف الثاني من المرحلة الثانوية بما فيهم طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية .

 

كما تقرر تقييم جميع التلاميذ  بما فيهم طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية فيما تم تدريسه حتى 15 مارس، وتكليف قطاع المعاهد بتحديد نهاية كل مقرر على وجه الدقة وإعلانه للطلاب على موقع بوابة الأزهر الإليكترونية في موعد أقصاه يوم الاثنين 30 مارس،  ويتم مراعاة ذلك في المشروع البحثي وفي أسئلة اختبار طلاب الشهادة الثانوية.

 

ومن الخطوات الإيجابية التى اتخذها الازهر، قرار، تعطيل إقامة الجمعة والجماعات بالجامع الأزهر بشكل مؤقت، حرصًا على سلامة المصلين، ولحين القضاء على وباء كورونا، مع إقامة الأذان بالجامع للصلوات الخمس وينادي المؤذن مع كل أذان «صلوا في بيوتكم».

وسبق قرار الأزهر، بيان لهيئة كبار العلماء، أجازت فيه الهيئة شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد بشكل مؤقت؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد.

 

 وعلى خطى الأزهر، قررت وزارة الأوقاف أيضًا إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات، لمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، ووجه الدكتور محمد مختار جمعة جميع العاملين بالأوقاف التنفيذ الفوري للقرار.

 

اعلان