أفارقة حالمون بنعيم أوروبا.. «الموت جوعا أكثر قسوة من كورونا»

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

00:31 10 مايو 2020

رغم انتشار فيروس كورونا في أوروبا، يواصل أفارقة عبور الصحراء شمال النيجر وليبيا، للوصول إلى الشواطئ المتوسطية ثم أوروبا.

 

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، باتت عملية العبور إلى أوروبا أكثر تعقيدا، بالإضافة لخطة مكافحة الهجرة المطبقة منذ 2015 مع تعزيز الدوريات "كثفت قوات الأمن المراقبة لفرض احترام تدابير إغلاق الحدود للتصدي لفيروس كورونا المستجد".

 

ويقول المهرب السابق إدريس ساليفو "في السابق كان من الممكن العبور، لكن بسبب إجراءات مكافحة كوفيد-19 بات الطريق مقطوعا تماما، ويمشط العسكريون المنطقة على طول الحدود ليلا نهارا.

 

والنيجر الدولة وهي من دول الساحل ومن الأكثر فقراً في العالم لم تسجل رسميا سوى 781 إصابة بكوفيد-19 و42 وفاة، وأعلنت حال الطوارىء وأغلقت الحدود وعزلت العاصمة عن باقي البلاد، وليبيا التي تحولت إلى جحيم للمهاجرين منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 لم تنج أيضا من الفيروس.

 

ويقول بروكاري ماماني رئيس بلدية أغاديز كبرى مدن شمال النيجر "مع ذلك يتوجه مهاجرون إلى ديركو ومداما على الحدود الليبية أملا منهم بالعبور إلى ليبيا لكن تدابير اتخذت" لمنعهم.

 

لكن تدفق المهاجرين مستمر، وصرح بوبكر جيروم رئيس بلدية ديركو المدينة القريبة من ليبيا "يحاول المهاجرون التسلل إلى ليبيا، وينجحون في الالتفاف على الحواجز الأمنية.

 

في أقل من شهرين اعترض الجيش النيجيري أكثر من 300 مهاجر عند الحدود الليبية.

ويقول بيشر أما رئيس جمعية مهربين سابقين "لا يكترثون لفيروس كورونا، في أغاديز أعيد فتح المراكز التي تستقبل المهاجرين وهم ينتظرون أقل فرصة لسلوك الصحراء، فالبنسبة لهم الموت جوعا أكثر قسوة من كورونا.

 

ويروي المهرب السابق إدريس ساليفو "مؤخرا نجحت 60 آلية تنقل مهاجرين في دخول ليبيا لكن سرعان ما ضبطهم حرس الحدود الليبيون واقتادوهم إلى إحدى مدنهم".

 

وفي النيجر يوضع المهاجرون الذين يتم اعتراضهم في الصحراء في الحجر 14 يوما في مراكز موقتة في الشمال حيث استقبل المنظمة الدولية للهجرة 1600 مهاجر "علقوا في الصحراء" منذ اغلاق الحدود نهاية مارس.

 

ووضع 764 مهاجرا بينهم 391 من النيجر و140 من مالي و101 من غينيا في الحجر الصحي في السماقة على الحدود مع الجزائر. وبين هؤلاء حوامل وأطفال وجرحى بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

 

ولثني المهربين صوتت نيامي في 2015 على قانون يتعرض فيه المهرب لعقوبة بالسجن قد تصل إلى ثلاثين عاما.

 

ومطلع 2019 رحب رئيس النيجر محمد يوسفو ب"خطة" مكافحة الهجرة المدعومة من الاتحاد الأوروبي التي ساهمت في خفض عدد المهاجرين الذين يمرون عبر النيجر من 100 إلى 150 ألفا سنويا قبل 2016 إلى ما بين خمسة آلاف و10 آلاف سنويا اليوم.

 

ويقول بوبكر جيروم رئيس بلدية ديركو "هناك ألف طريق وينجح بعض المحظوظين في التسلل إلى ليبيا".

اعلان