المطاعم الصينية فى مصر بعد كورونا.. حصر وتشديد رقابة وشائعات إغلاق

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

22:15 31 يناير 2020

أثيرت حالة من الجدل مؤخرا حول المطاعم الصينية المنتشرة فى مصر، وامكانية أن تكون الأطعمة التى تقدم فى هذه المطاعم سببا فى نقل عدوى فيروس كورونا إلى المصريين.

 

وقام قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، مؤخرا بشن حملات مكبرة على المطاعم الصينية والأجنبية فى البلاد لتأمين أغذية المصريين تفعيلا لسبل الرقابة الصحية، وجرى تكليف المحافظين بحصر المطاعم الصينية لفرض سبل الرقابة عليهم بشكل صارم منعا لتسرب وباء كورونا إلى البلاد، والتأكد من آليات طهى الطعام وسلامته للمترددين على المطاعم.

 

وزارة الصحة أكدت فى بيان لها، أنه سيتم التفتيش الكامل على جميع العاملين وحصولهم على الشهادات الصحية، وكذلك مراجعة ضوابط عمل العاملين الصينين والكشف عن المشتبه فى إصابتهم بأعراض كرونا فيرس.

 

وأشار الوزارة إلى أنها لم تقوم إغلاق أيٍ من المطاعم الصينية للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد، مُوضحةً أن كافة المطاعم الصينية في مصر تعمل بشكل طبيعي، وأن جميع المنشآت الغذائية على مستوى الجمهورية تخضع للرقابة المستمرة والدورية، للتأكد من استيفائها لكافة الاشتراطات الصحية لضمان سلامة الغذاء حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين.

 

وكشفت الوزارة عن قيامها بشن حملات رقابة دورية على المطاعم والفنادق والمحال التي تقدم الأطعمة والمشروبات للمواطنين، بالإضافة إلى سحب عينات متنوعة من أصناف الأغذية المتداولة، وإرسالها للتحليل بالمعامل المركزية والإقليمية التابعة للوزارة، للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وكذلك التأكد من حصول العاملين بها على شهادات صحية، وخلوهم من الأمراض المعدية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حال رصد أي مخالفات.

 

وخلال الأيام الماضية انتشرت شائعات حول تأثر سوق الخضروات والفاكهة المصري بفيروس كورونا، إلا أن الاتحاد العام للغرف التجارية، أصدر بيانا أكد فيه أنه لا صحة لتأثر سوق الخضروات المصري بفيروس كورونا المنتشر في الصين، وأوضح أن كافة الخضراوات والفاكهة سواء المحلية أو المستوردة سليمة وآمنة تماماً وخالية من أي فيروسات وبائية.

 

وكانت الصين أجلت تعاقدتها فى كميات البرتقال المصرى نتيجة اغلاق المطاعم والنوادى والمحال التجارية بها، تخوفا من انتشار فيروس كورونا واصابة المواطنين فى المناطق المزدحمة.

 

وتصدر مصر سنويا قرابة 217 ألف طن من البرتقال إلى السوق الصين، ويبحث المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، غزو أسواق بديلة لتصدير البرتقال وعدم توقف الكميات المستهدفة منه خلال العام الجارى، خاصة وأن السوق المحلى به كميات كبيرة من المعروض تكفى وتفيض حاجة المستهلكين.

 

من جانبه أوضح حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضروات بغرفة القاهرة التجارية، أن البرتقال لن يتأثر بتأجيل الصين لواردتها من مصر ، لعدة أسباب منها قرب انتهاء الموسم، ووجود أسواق تصديرية بديلة عن الصين من الممكن أن نلجأ إليها لمضاعفة الصادرات المصرية وأهمها أفريقيا.

 

أما مصطفى النجارى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، فتوقع أن يساهم قرار تأجيل الكميات المصدرة من البرتقال المصرى إلى الصين، فى زيادة المعروض فى السوق المحلى وانخفاض أسعاره للمستهلك خلال الفترة المقبلة.

 

ووفقا لأحدث البيانات الصادرة، عن المصلحة العامة للجمارك الصينية، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر فى الفترة من يناير إلى يوليو 2019، 7.69 مليار دولار أمريكي، بزيادة 2.1 % عن نفس الشهور من العام الماضي، وأن الصادرات الصينية إلى مصر بلغت 6.94 مليار دولار أمريكي بارتفاع 6.9 %، بينما وصلت الواردات الصينية من مصر إلى 0.75 مليار دولار أمريكي بانخفاض 27.5 % خلال نفس الفترة، وتعمل داخل البلاد 1400 شركة صينية تمتلك استثمارات أو تساهم بمشروعات مصرية.

 

ومؤخرا أعلنت إعلان شركة مصر للطيران تعليق رحلاتها إلى مدن هانزو وبكين وجوانزو اعتبارا من الأول من فبراير ولحين اشعار آخر، حفاظاً على سلامة وصحة عملائها من المسافرين على متن هذه الرحلات وأفراد الركب الطائر.

 

 مصر للطيران كشف فى بيان لها أمس الخميس، أن قرار تعليق الرحلات جاء فى ضوء التزام الشركة بعودة المجموعات السياحية  المتواجدة حالياً بمصر، حيث يغادر أخر فوج سياحى صينى متواجد حاليا يوم 4 فبراير القادم، وكشفت الشركة أن وزارة الطيران المدنى تتابع بالتنسيق مع مركز عمليات مصر للطيران المتكامل والجهات المعنية تطورات الموقف لإتخاذ قرار استئناف الرحلات .

 

قرار تعليق الرحلات المصرية، تزامن مع إعلان حكومة المهندس مصطفى مدبولى، إجلاء رعايا مصر من الصين خلال الساعات القليلة القادمة، وإرسال بعثة طبية لاصطحابهم ونقلهم إلى البلاد، مع ضمان سلامتهم والتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.

 

ومن المقرر فور وصول هؤلاء المصريين من الصين، نقلهم لإحدى مناطق الحجر الصحي لفحصهم والتأكد من عدم وجود أي أعراض للإصابة بالفيروس عليهم، وكشفت وزيرة الصحة، هالة زايد، أنه يتم تجهيز حجر صحي حالياً لاستيعاب المصريين العائدين من مدينة ووهان، وجميع المتعاملين معهم، مع إمداد الحجر الصحي بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية، والأطقم الطبية المتخصصة، والأطقم الإدارية والخدمية، مع اتخاذ الإجراءات اللوجستية اللازمة لتوفير سبل الإعاشة والإقامة لمدة 14يوماً "فترة حضانة المرض" بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية، على أن تتم المتابعة الدورية على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية والعلاجية لهم.

 

اعلان