فورين بوليسي تكشف أسباب حُزن الصينيين على كوبي براينت أكثر من كورونا

كتب:

فى: صحافة أجنبية

10:45 31 يناير 2020

وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية لاعب كرة السلة الأمريكي كوبي براينت بأنه أفضل سفير للولايات المتحدة في الصين، معتبرة أن الحزن على وفاته في الصين كان أكبر من الخوف من فيروس كورونا.

 

ولقي براينت الذي توج بلقب الدوري خمس مرات بقميص لوس أنجلوس ليكرز قبل اعتزاله عام 2016، حتفه الأحد الماضي نتيجة تحطم مروحية كانت تقله في كالاباساس، بمدينة لوس أنجلوس جنوب ولاية كاليفورنيا.

 

وقالت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني:"عندما أذيع خبر التحطم المدمر لطائرة أسطورة كرة السلة، ربما كان الحزن عليه في الصين أكبر مما كان عليه في وطنه".

 

وأشارت المجلة إلى أن وسما عن وفاة براينت على موقع "ويبو" وهو منصة تواصل اجتماعي في الصين تشبه تويتر، حظي بـ 3 مليار مشاهدة، بحلول منتصف المساء.

 

وذكرت المجلة أن البحث عن نبأ وفاته تصدر توجهات البحث، وغطى بشكل مؤقت على النقاش الدائر حول فيروس كورونا المميت، والذي هيمن على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي. 

 

وحتى إعلام الدولة في الصين اهتم بوفاته، فكتبت صحيفة "الشعب " اليومية لسان حال الحزب الشيوعي أن:" روحه التي لا تخشى القتال سواء في أرض الملعب أو في الحياة الحقيقية جديرة بالذكر".

 

وعُرفت كرة السلة في الصين بعد أن جلبها مبشرو جمعية الشبان المسيحيين للدولة في تسعينيات القرن التاسع عشر.

 

ولم تحظ كرة السلة الأمريكية بمتابعة كبيرة في الصين، كما هي عليه الآن، حتى انضم النجم الصيني "ياو مينغ" إلى نادي هوستون روكيتس كمركز انطلاق في 2002 والدوري الأمريكي لكرة السلة.  

 

ومثل ياو مينغ بوابة الجمهور الصيني على نجوم كرة السلة الأمريكية لهذا العصر، وكان براينت أكثرهم شهرة بالنسبة للجمهور الصيني.

 

وخلال معظم هذا العقد، كان براينت صاحب القميص الأكثر مبيعا في الصين، متغلبا على ياو نفسه.

 

وفي 2009، أعلنت جمعية آسيا، براينت سفيرا ثقافيا في حفل حضره ليو بينغ المدير السياسي والرياضي في الحزب الشيوعي الحاكم.

 

وزار برينت الصين في كل إجازة موسمية واستمر في الزيارة بشكل متكرر بعد اعتزاله.

 

كما حضر افتتاح متاجر، وعقد دورات لتعليم مهارات كرة السلة، وقام بزيارات عالية المستوى لمواقع تقليدية مثل "تيراكوتا وريورز" في مدينة شيان، وفي كل مكان زاره كانت تلتف حوله الجماهير.

 

 

كما أسس صندوق كوبي براينت تشينا الخيري، والذي تبرع للأطفال الفقراء بدعم من الحكومة الصينية.

 

وفي الولايات المتحدة، تولى الصندوق رعاية الأنشطة الثقافية الصينية مثل دروس لغة ماندرين ودروس الطبخ الصينية.

 

وبكل المقاييس، كان براينت لطيفا وسخيا بشكل مذهل مع معجبيه الصينيين، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنه، نشر مقطع فيديو على موقع "ويبو" وقبل يومين من وفاته، للتهنئة بالعام القمري الجديد، متمنيا لـ "أصدقائه الأعزاء في الصين" سنة سعيدة ومزدهرة.

 

وتحطمت طائرة براينت وهي من طراز "سيكورسكي إس 76ب" في الوقت الذي كان فيها ضباب كثيف يلف المدينة.

وأقلعت الطائرة من نيوبورت بيتش (60 كلم جنوب لوس أنجلوس) حيث كان يقيم براينت، في اتجاه أكاديمية مامبا التي يملكها النجم السابق والواقعة على بعد 135 كلم.

 

ولا تزال التحقيقات جارية حول الحادث الذي وقع غربي لوس أنجلوس، بينما كان براينت في طريقه لتدريب فريق كرة السلة الذي تلعب فيه ابنته في بطولة محلية للشباب في أكاديمية مامبا سبورتس.

 

وتصدر خبر مصرع براينت، المتوج بذهبيتين أولمبيتين مع منتخب بلاده، العناوين ليس فقط في الولايات المتحدة بل في كافة أرجاء العالم.

 

وعم الحزن القارة الأوروبية بنفس القدر، لاسيما في إيطاليا حيث قضى براينت جزءا من طفولته بصحبة والده الذي كان محترفا هناك.

النص الأصلي

اعلان