إسرائيل وكورونا.. مدينة ترفض استقبال جنود قادمين من جارتها الموبوءة

كتب: أدهم محمد

فى: صحافة أجنبية

21:06 04 أبريل 2020

عاد فيروس كورونا مجددا ليثير أزمة بين مدينتين إسرائيليتين إحداهما ذات طابع علماني فيما تقطن الثانية أغلبية من اليهود المتشددين (الحريديم).

 

وقالت القناة "12" الإسرائيلية إن هناك حالة من الغليان بين سكان مدينة "رمات جان" بعد أنباء عن إمكانية تسكين جنود في جيش الاحتلال يعملون في مدينة "بني براك" الموبوءة في مدرسة بقلب منطقة سكنية في الأولى.

 

وتقع "رمات جان" على بعد 2800 متر من "بني براك" وكلاهما إلى الشرق من مدينة تل أبيب وسط إسرائيل.

 

وكتب "كارمل شاما هكوهين" رئيس بلدية "رمات جان" في حسابه على فيسبوك أن الجيش الإسرائيلي سيقيم مقرا له في حي "شيكون فاتيكيم" وهو أحد الأحياء السكنية المزدحمة بالمدينة.

 

وأوضح أن القرار جاء في ظل مخاوف الجنود من المبيت في "بني براك" التي فرض عليها الجيش والشرطة حظرا كاملا منذ يومين وعزلها عن محيطها تماما بعدما تجاوز عدد المصابين فيها بفيروس كورونا الألف مصاب.
 

وفي أعقاب ذلك، بعث سكان "رمات جان" برسالة عاجلة إلى "هكوهين" طالبوه فيها بتغيير مكان المقر العسكري ونقله إلى منطقة لا تحتوي على كثافة سكانية عالية.

 

 

وأثار منشور رئيس البلدية قلقا كبيرا لاسيما بين سكان الحي الذي يرتفع متوسط أعمار سكانه.

 

وتقول القناة إن سبب المخاوف هو أن الجنود المنتشرين في "بني براك" في إطار فرض التعليمات الحكومية الخاصة بتقييد حركة سكانها للحد من تفشي كورونا سيعودون كل يوم مع نهاية عملهم للمبيت داخل المدرسة وسط الحي السكني المزدحم في "رمات جان"، ما سيزيد من خطر نقلهم للعدوى من مدينة الحريديم.

 

وأعرب سكان المدينة في الرسالة عن استياءهم من الموقع الإشكالي لمبيت الجنود، وأضافوا "ليس لدينا شك في أن عمل الجنود مرحب به، لكن وبعد أن يعملوا في المدينة الموبوءة بكورونا سيعودون إلى حي سكني مزدحم، ويقابلون سكان ويمكن أن يجلبوا بني براك إلى الحي".

 

وأضافوا أن الكثير من السكان في حي "شيكون فاتيكيم" أعمارهم متقدمة، ومن ثم فهم معرضون بشدة للوفاة حال إصابتهم بالفيروس، نظرا لضعف مناعتهم.

 

وهذه هي الأزمة الثانية التي تنشب بين المدينتين على خلفية تفشي فيروس كورونا.

 

ومطلع أبريل الجاري هدد رئيس بلدية "رمات جان" بالتوجه للمحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، لفرض إغلاق شامل على  "بني براك" المجاورة على خلفية تفشي وباء كورونا في الأخيرة.

 

وقالت صحيفة "معاريف" وقتها إن "هكوهين" يعتزم تقديم التماس للمحكمة العليا لفرض إغلاق شامل على جارته "بني براك"، وإغلاق الطريق الرابط بين المدينتين.

 

ولفتت إلى أن قرار بلدية "رمات جان" يأتي على خلفية معطيات "مقلقة" تفيد بأن مدن وأحياء الجمهور الحريدي تحولت إلى بؤر لنشر الوباء في إسرائيل.

 

 

الخبر من المصدر..

اعلان