فايننشال تايمز: إجراءات إيطاليا لمواجهة كورونا تهدد الاقتصاد

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إيطاليا لمواجهة تفشي كورونا" target="_blank">فيروس كورونا، يعرض البلاد لمخاطر اقتصادية طاحنة، ويدخلها في مرحلة ركود.

 

وأضافت الصحيفة، بعد القفزة الكبيرة في عدد الإصابات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي بلغت نحو 7375 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات 366 حالة.

 

وجاءت الزيادة في الحالات في الوقت الذي فرضت فيه الحكومة الإيطالية إغلاقًا على مناطق شمال البلاد  المزدهر والذي يضم 16 مليون شخص.

 

وتشمل القيود المفروضة على التحركات في منطقة لومباردي وعاصمتها ميلانو، فرض حظر على دخول أو مغادرة مناطق معينة، وإغلاق المتاحف وصالات الرياضة والمدارس والجامعات، وفقًا لمرسوم وقعه جوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا.

 

إضافة إلى لومباردي ، دخلت التدابير حيز التنفيذ في أكثر من عشر مقاطعات أخرى في المناطق المجاورة ، بما في ذلك مدن بارما ومودينا وبادوفا والبندقية.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الأنباء التي تسربت عن إغلاق مساحات شاسعة من البلاد، تسبب في حدوث ارتباك والسماح لأولئك الذين يخشون أن يكونوا محاصرين في منطقة الحجر الصحي بالهروب.

 

وبحسب الصحيفة، هزت أزمة الصحة العامة المتنامية في أنحاء العالم الأسواق العالمية، وأثارت المخاوف من أن الاقتصاد يتجه نحو تباطؤ حاد.

 

وأصبح تأثير كورونا" target="_blank">فيروس كورونا على التجارة الدولية أكثر وضوحًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث سجلت الصين انخفاضًا حادًا في الصادرات خلال الشهرين الأولين من العام.

 

وفي إيطاليا، هناك مخاوف متزايدة بشأن الضغط الشديد الذي تفرضه تدابير مواجهة كورونا على نظام الرعاية الصحية، وكذلك المخاوف من أن انتشاره ربما يدفع البلاد إلى الركود.

 

ونقلت الصحيفة عن أنطونيو بيسنتي، رئيس وحدة الاستجابة للأزمات في لومباردي قوله: "أحد أفضل النظم الصحية في العالم، في لومباردي يبعد خطوة عن الانهيار.

 

انتشر كورونا" target="_blank">فيروس كورونا بسرعة في إيطاليا منذ ظهوره الأول من بلدات جنوب ميلانو، وتم وضع هذه المناطق تحت الإغلاق السريع، لكن المنطقة التي تواجه قيودًا مماثلة قد توسعت الآن بشكل كبير لتشمل ملايين الأشخاص وبعض المناطق الأكثر إنتاجية اقتصاديًا في منطقة اليورو.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هذه الخطوة جاءت لتكثيف القيود المفروضة على السفر داخل إيطاليا بعدما قال نيكولا زينجاريتي، زعيم الحزب الديموقراطي الذي يمثل يسار الوسط، إنه أثبت إصابته بكورونا" target="_blank">فيروس كورونا.

 

وأعلن روبرتو غاليتيري، وزير الاقتصاد الإيطالي، هذا الأسبوع عن حزمة تحفيز بقيمة 7.5 مليار يورو لمعالجة تأثير كورونا" target="_blank">فيروس كورونا على الاقتصاد والنظام الصحي في البلاد.

 

أخبر جوالتيري المفوضية الأوروبية أن الحكومة الإيطالية سترفع هدف العجز لهذا العام إلى 2.5 %من الناتج القومي من الهدف الحالي البالغ 2.2 %.

 

الرابط الأصلي