الصين تحت الحصار.. كورونا يعزل مدنًا كثيرة عن العالم

كتب: أحمد علاء

فى: العرب والعالم

13:15 05 فبراير 2020
مع تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل أضخم في الصين وتسلّله إلى عدة بلدان، قررت بكين إغلاق مزيد من المدن سواء من خلال قطع الطرق أو مطالبة السكان بالبقاء في منازلهم؛ في محاولة للسيطرة على الأوضاع.
 
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إنّه بعد انتشار أكثر من 24 ألف إصابة في الصين وحدها، فرضت السلطات تدابير إضافية في مناطق بعيدة عن مقاطعة هوباي، وهي بؤرة المرض.
 
وأضافت أنّ نحو 56 مليون شخص في هوباي يخضعون لعزل فعلي منذ الأسبوع الماضي، وفي هانجتشو أقيمت سياجات خضراء لقطع الشوارع المؤدية إلى مقر عملاق التجارة الإلكترونية "علي بابا"، فيما حلقت طائرة مقاتلة في الأجواء. وسمح لعمال التوصيل بتسليم سلع.
 
 
وبحسب الوكالة، يقع مقر علي بابا في إحدى المناطق الثلاث التي أبلغ سكانها البالغ عددهم 3 ملايين نسمة هذا الأسبوع، أنّ شخصًا واحدًا فقط من كل أسرة سيسمح له بالخروج مرة كل يومين لشراء احتياجاتهم.
 
وفي مقاطعة هينان المحاذية لهوباي، قرر أحد أحياء مدينة جوماديان أنّ شخصًا واحدًا من كل أسرة، يمكنه مغادرة المنزل مرة كل خمسة أيام.
 
في الوقت نفسه، فرضت ثلاث مدن في مقاطعة جيجيانغ الواقعة شرقًا، وتاتشو وونتشو وأجزاء من نينجبو، تدابير مماثلة تطال نحو 18 مليون شخص، فيما شجَّعت سلطات مدينتين في مقاطعة هيلونججيانج بأقصى شمال الشرق الصيني، على اتخاذ تدابير مماثلة، وكذلك عدد صغير من المدن على طول الساحل الشرقي.
 
 
وظهر فيروس كورونا في أواخر ديسمبر الماضي في ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مستفيدًا من تنقل المواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير، وفق الوكالة.
 
ومنذ ظهور الفيروس وهو ينتشر حول العالم حتى تسلل إلى 25 دولة حتى الآن مخلفًا 165 إصابة مؤكدة بالفيروس وحالتي وفاة فقط خارج الصين، بينما سجل 425 وفاة و20 ألفا و438 إصابة في بلد المنشأ.
 
 
وبحسب إحصاءات لوكالة "أسوشيتد برس"، وصل الفيروس إلى 13 دولة في قارة آسيا غالبيتها مجاورة للصين وهي اليابان (20 إصابة)، وتايلاند (19)، وسنغافورة (18)، وكوريا الجنوبية (16)، وتايوان (10)، وماليزيا (10)، وفيتنام (9)، والهند (3)، إضافة إلى إصابة واحدة في كل من الفلبين ونيبال وسريلانكا وكمبوديا.
 
وكانت الإمارات، المتواجدة في قارة آسيا، الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت تسجيل إصابات بالفيروس بعدد 5 حالات.
 
كما وصل الفيروس القاتل إلى 9 دول في القارة الأوروبية هي ألمانيا (12) وفرنسا (6)، إضافة إلى حالتي إصابة في كل من روسيا وإيطاليا وبريطانيا، وإصابة واحدة في كل من السويد وإسبانيا وفنلندا وبلجيكا.
 
 
وفي أمريكا الشمالية تم تسجيل 11 إصابة في الولايات المتحدة و4 في كندا. أيضا، سجلت أستراليا 7 إصابات، وجرى تسجيل حالتي وفاة فقط خارج البر الصيني؛ الأولي في الفلبين، والثانية في مقاطعة هونغ كونغ التابعة إداريا للصين.
 
ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس"، وتسبب ظهور الفيروس بحالة رعب سادت العالم أجمع.
 
ومن أعراض الإصابة به ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

اعلان