«كورونا الجديد».. التهاب مميت يلغي مئات الرحلات الجوية في الصين

أعلنت السلطات الصينية، اليوم الخميس، إلغاء مئات الرحلات الجوية من "ووهان" وإليها، بسبب انتشار التهاب رئوي "كورونا الجديد"، فيما بدأ تنفيذ تدابير غير مسبوقة لكبح انتشار الفيروس.

 

ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن إدارة الملاحة المدنية قولها إنّه كان من المقرر مغادرة أو وصول إجمالي 566 رحلة جوية في ووهان اليوم، إلا أنّه تمّ إلغاء 288 رحلة منهم.

 

وأضافت الإدارة أنّه تمَّ تعليق جميع وسائل النقل العام، بينها حافلات المدينة ومترو الأنفاق والعبارات وحافلات المسافات الطويلة، وتم غلق قنوات السفر للخارج في المطارات ومحطات السكك الحديدية حتى إشعار أخر.

 

كما نصحت إدارة الملاحة المدنية الصينية، الخطوط الجوية التي تشغل رحلات جوية من ووهان أو إليها بإيلاء اهتمام وثيق لتطور انتشار الالتهاب الرئوي وضبط خطط الرحلات الجوية وفقا لذلك.

 

 

وحتى مساء أمس الأربعاء، تمّ الإبلاغ عن إجمالي 444 حالة إصابة بالالتهاب الرئوي مرتبطة بفيروس كورونا الجديد و17 حالة وفاة في مقاطعة هوبي، حيث تقع ووهان.

 

وبحسب الوكالة، توفي إجمالي 17 شخصًا وتأكدت 571 حالة إصابة في 25 منطقة على مستوى المقاطعات في نهاية يوم أمس الأربعاء.

 

وأمس الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّ حكومته مستعدةٌ جيدًا لمواجهة الفيروس الجديد الذي ظهر في الصين والذي يصيب الرئتين.

 

وصرّح ترامب لقناة "CNBC"، بأنّ الحكومة الأمريكية تسيطر عليه بشكل تام، مشيرًا إلى ظهور حالة إصابة واحدة حتى الآن بفيروس كورونا من النوع الجديد، موضحًا أنّ الشخص المصاب قدم لأمريكا من الصين.

 

وأضاف: "سيكون كل شيء على ما يرام"، مؤكدًا أنّه يتبنى البيانات الصادرة عن الحكومة الصينية، والتي تؤكد حدوث تسع حالات وفاة بفيروس كورونا الجديد حتى الآن.

 

 

في سياق متصل، قال خبير صحي أوروبي إنّ الاتحاد الأوروبي مستعد تمامًا للتعامل مع أي ظهور لحالات إصابة بفيروس كورونا الجديد.

 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن البروفيسور هيرمان جوسينس من جامعة أنتويرب، ومنسق فريق بالاتحاد الأوروبي معني بمكافحة الأوبئة، قوله إنَّ أوروبا لديها الهياكل والموارد اللازمة لتكون جاهزة، إذا ما حدث وباء.

 

وأضاف: "لم أرَ من قبل مثل هذه الاستجابة السريعة والتعاون في ظهور فيروس كورونا"، مشيرا إلى أن فريقه سيكون مستعدا للتعامل مع أي ظهور محتمل للفيروس في أوروبا.

 

 ويتواصل الفريق مع شبكته التي تضم أكثر من ألف مستشفى في أنحاء أوروبا لمساعدتها في جمع البيانات الخاصة بأي مسافرين يتم تشخيص إصابتهم بالفيروس في أوروبا.