فايننشال تايمز: الصين تخشى الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنَّ الصين تخشى الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا في البلاد، بعد نجاحها في السيطرة على الموجة الأولى من الوباء.

وأضافت الصحيفة، أنَّ الصين لم تبلغ عن حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا للمرة الأولى منذ يناير الماضي، لكن المخاوف مستمرة بشأن موجة ثانية محتملة من الإصابات تأتي من الخارج.

وقالت لجنة الصحة الوطنية الخميس: إنَّ مقاطعة هوبي وعاصمتها ووهان، حيث تمَّ اكتشاف الفيروس لأول مرة، لم تبلغ عن حالات جديدة في اليوم السابق.

رغم الإشارات المشجعة، وجه الرئيس شي جين بينغ الأربعاء ملاحظة عندما حذر قيادة الحزب الشيوعي من الحذر من "الانقلاب".

وأضاف أن الصين واجهت تحديات جديدة من الحالات المستوردة، والضغط الشديد على الاقتصاد العالمي.

وتابع في اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي: "في نفس الوقت الذي يتم فيه الموافقة بشكل كامل على نجاحات الوقاية من الوباء، يجب أن نرى بوضوح مدى تعقيد وشدة حالة تفشي المرض في الصين والخارج".

وقالت لجنة الصحة الوطنية، إن جميع الحالات الجديدة المبلغ عنها في الصين تم العثور عليها في مسافرين من الخارج.

ووفقا للبروفسير الصيني تشن الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة، فإنه رغم التقارير عن عدم وجود حالات جديدة تعد معلمًا هامًا، إلا أنّ الصين لا تزال على بعد أسبوعين على الأقل من القدرة على التصريح بأن انتقال للفيروس في المجتمع قد توقف.

وأضاف البروفيسور أن استراتيجية الصين في محاولة وقف انتشار الفيروس تركت السكان عرضة للخطر إذا أرادت أن تتحول وتعود قبل تطوير وتوزيع لقاح فعال.

وقال: "إذا تكرر تفشي المرض في الربيع المقبل، فإن الصين ستكون في خطر كبير لأنه في حين تحاول استراتيجيات دول أخرى تطوير مناعة بين السكان، في الصين لا توجد مثل هذه الحصانة".

حولت القيادة الصينية في الأيام الأخيرة اهتمامها نحو منع حدوث موجة ثانية من تفشي المرض، وزيادة إجراءات الفحص والحجر الصحي للمسافرين الأجانب الذين يصلون إلى البلاد.

ومع ذلك، في علامة أخرى على ثقة السلطات بأن التفشي كان تحت السيطرة في هوبي، أعلنت حكومة مدينة ووهان أنها ستخفف القيود على بعض المجمعات السكنية، وبدأت المنطقة في التراجع عن بعض ضوابطها الصارمة على السفر والتنقل في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتعثر.

الرابط الأصلي